نزار أحمد الصبّاغ

من ویکي‌وحدت
نزار أحمد الصبّاغ
الاسم نزار أحمد الصبّاغ‏
الاسم الکامل نزار أحمد الصبّاغ‏
تاريخ الولادة 1941م / 1360هـ
محل الولادة حمص / سوریة
تاريخ الوفاة 1981م / 1401هـ
المهنة الداعية، الخطيب، المصلح
الأساتید ثبت نشده
الآثار ثبت نشده
المذهب سنّی

نزار أحمد الصبّاغ: الداعية، الخطيب، المصلح.

الولادة

ولد سنة 1941 م في حمص بسورية،.

الدراسة

درس في مدارسها الابتدائية والإعدادية والثانوية، وخلال المرحلة الثانوية انضمّ إلى ركب الدعوة الإسلامية في حمص، وقد أُلقي القبض عليه في أعقاب الانقلاب الحكومي عام 1963 م، ثمّ خرج من السجن ليتابع نشاطه الإسلامي، وسافر إلى مصر عام 1964 م؛ ليكمل دراسته الجامعية هناك، وانتسب إلى كلّية الهندسة المدنية- جامعة القاهرة. ولم يمض على وجوده هناك عدّة أشهر إلّاوجاء أمر المخابرات المصرية بترحيله عن مصر أيّام عبد الناصر، فعاد إلى حمص عام 1965 م.

نشاطاته

وأرشده بعض إخوانه بشدّ الرحال إلى إسبانيا للاستفادة من نشاطه هناك، فرحل إليها عام 1967 م، فكان يدرس بكلّية الصيدلة في إسبانيا، ويعمل في حقل الدعوة الإسلامية بين الطلبة العرب والجاليات العربية والإسلامية ووسط الإسبان أنفسهم.
ولقد أجرى اللَّه على يديه الخير الكثير، حيث تمكّن من تجميع صفوف الشباب المسلم وبخاصّة الطلّاب، وإنشاء المراكز الإسلامية التي يمارسون من خلالها نشاطهم، وعقد المؤتمرات والندوات والمخيّمات والدورات، وإلقاء الخطب والمحاضرات. وكانت إقامته الأُولى في غرناطة لسنين طويلة،
انتقل بعدها للإقامة في برشلونة. وقد تعدّدت المراكز الإسلامية، وأُقيمت المساجد في كلّ مكان.
وكان خطيب الجمعة بالمركز الإسلامي في برشلونة الذي تؤمّه جموع كثيرة من‏
الطلّاب والمقيمين والمسلمين الإسبان، وكانت خطبته الحماسية تستجيش مشاعر المصلّين وتلهب عواطفهم وتستنهض هممهم، حيث يعرض أوضاع المسلمين في العالم وما يتعرّضون له من المحن على أيدي البغاة والطغاة الذي يكيدون للإسلام والمسلمين ويمكرون الليل والنهار لمحاربة دعاة الحقّ وأعلام الهدى وجند اللَّه ودعاه، ويناشد المسلمين للعمل الجادّ المنظّم للتصدّي لأهل الباطل.
وكان صلباً، قوي الحجّة، ثابت الجنان، رابط الجأش، يفزع إليه الشباب المغترب حين تدلهم الخطوب وتشتدّ الأُمور، فيواسيهم ويثبّتهم، ويبذل وقته وعافيته وماله وجهده لقضاء حوائجهم وتفريج كربهم وإزالة العقبات التي تعترض طريقهم متوكّلًا على اللَّه.

تأليفاته

وقد أسهم في نشر الكتب باللغة الإسبانية،
وترجمة معاني القرآن الكريم وكتب الحديث الشريف والسيرة النبوية إلى اللغة الإسبانية. واعتنق الإسلام على يديه كثيرون من الإسبان وغيرهم، رجالًا ونساءً، شيباً وشباباً.
كما كانت له مشاركته الفاعلة في المؤتمرات الإسلامية التي تعقد في إسبانيا وأوروبّا، ويطرح الحلول لمشكلات المسلمين المعاصرة على الهدي الإسلامي. كما كان عضواً عاملًا في الاتّحاد الإسلامي العالمي للمنظّمات الطلابية، وفي الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي،
وغيرها من المنظّمات الإسلامية ذات الطابع العالمي الإسلامي.
كما كانت له جهود في رفد العمل الإسلامي في شمال أفريقيا، وبخاصّة في المغرب والجزائر وفي أوروبّا عموماً.
وضاق به الطغاة ذرعاً، فلجؤوا إلى اغتياله... وكانت بينه وبين الشهيد محمّد كمال الدين السنانيري بيعة وميثاق، فشاء اللَّه أن يستشهد بعده بأيّام قليلة في ليلة السبت 21 كانون الأوّل (ديسمبر سنة 1981 م)، وأوردت الخبر وكالات الأنباء المحلّية والعالمية، وفي السابع والعشرين منه نقل جثمانه إلى مدينة غرناطة، ودفن في السفح المطلّ على قصر الحمراء، حيث توجد مقبرة إسلامية هناك.
وكانت الحكومة السورية قد أرسلت مذكّرة إلى الخارجية الإسبانية تتضمّن تسليمه‏
إليها وإعادته لسوريا، فأبت ذلك ولم تلبّ طلبها.
وكان قد توقّف عن متابعة الدراسة والتفت كلّياً إلى دعوته، وبدأ بترجمة الكتب الإسلامية للّغة الإسبانية، حيث نشر العديد منها، وكانت آخر أعماله ترجمة كتاب «حياة محمّد» وترجمة معاني القرآن الكريم، وقد استشهد قبل أن يكمل الترجمة.

المراجع

(انظر ترجمته في: تتمّة الأعلام 2: 289- 290، نثر الجواهر والدرر 2: 2177- 2178).