انتقل إلى المحتوى

معارضة الولايات المتحدة لانضمام حكومة الجولاني إلى التحالف ضد داعش (مقالة)

من ویکي‌وحدت
الخطوة الثانية للثورة

مخالفة أمريكا لانضمام حكومة أبو محمد الجولاني إلى التحالف ضد داعش، هو عنوان مقال يشير إلى الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الجولاني من أجل تثبيت حكومته بدعم من دول مثل فرنسا، ألمانيا والمملكة العربية السعودية. وقد التقى سابقًا بمسؤولين من هذه الدول. في الوقت نفسه، أعلنت أمريكا، من خلال معارضتها لهذا الطلب، في مذكرة قدمتها إلى الأمم المتحدة، عن رفضها للاعتراف بحكومة الجولاني. يبدو أن هدف أمريكا وإدارة ترامب من هذه الإجراءات هو الحصول على تنازلات من حكومة الجولاني وزيادة دورها في التطورات السورية. خاصة أن القوتين المتحالفتين مع إدارة ترامب، وهما قوات سوريا الديمقراطية (SDF) والجيش الإسرائيلي، موجودتان أيضًا في سوريا.

طلب انضمام الجولاني إلى التحالف ضد داعش

قدمت حكومة الجولاني طلبًا للانضمام إلى التحالف ضد داعش بالتنسيق مع بعض الدول مثل: فرنسا، ألمانيا، وبمساعدة المملكة العربية السعودية، في إطار توسيع العلاقات الدبلوماسية سوريا.

مخالفة أمريكا

رفض التحالف الأمريكي طلب الحكومة الجديدة سوريا للانضمام دمشق إلى التحالف ضد داعش، قائلًا: لا توجد أسباب كافية لقبول هذا الطلب وعضوية دمشق في التحالف ضد داعش. وصف أحد المصادر السورية هذه الخطوة من حكومة الجولاني بأنها جزء من جهود دمشق الواسعة لجذب الدعم الغربي في المرحلة الانتقالية السورية. وفقًا لمصادر دبلوماسية في واشنطن، قدمت الحكومة الأمريكية قائمة بالضباط رفيعي المستوى في الجيش السوري من جنسيات أجنبية، حيث يُعتبر استمرار وجودهم في مناصب الحكومة الجديدة السورية مصدر قلق أمني. يُعتبر إقصاء هؤلاء الأفراد من الحكومة الحالية السورية شرطًا أساسيًا لزيادة العلاقات بين دمشق وواشنطن[١].

عدم الاعتراف بحكومة الجولاني

سبق أن قدمت أمريكا عبر الأمم المتحدة مذكرة إلى الممثلية السورية في نيويورك، تشير فيها إلى تغيير الوضع القانوني للممثلية السورية في نيويورك. وجاء في هذه المذكرة أن وضع مكتب الممثلية السورية قد تغير من تمثيل دائم لدولة عضو في الأمم المتحدة إلى تمثيل حكومة لا تعترف بها أمريكا. وفقًا لهذه المذكرة، فإن اتخاذ القرار بشأن منح تأشيرات جديدة لممثلي سوريا يعود لأمريكا، وبناءً عليه، يتم تغيير تأشيرات أعضاء مكتب الممثلية السورية في الأمم المتحدة من نوع جي-1 إلى جي-3.

الحصول على تنازلات من سوريا

يبدو أن إدارة دونالد ترامب من خلال هذا الإجراء تسعى للحصول على تنازلات من حكومة أبو محمد الجولاني الناشئة وزيادة حصة ونفوذ أمريكا في سوريا الجديدة. مع الأخذ في الاعتبار وجود حليفين رئيسيين لأمريكا، وهما قوات سوريا الديمقراطية (SDF) والجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية، هناك احتمال أن تكون القضايا الرئيسية في المحادثات المستقبلية بين الحكومة الأمريكية وسوريا وابتزاز ترامب للجولاني مرتبطة بهذين الموضوعين[٢].

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر