مؤتمر الأمة الواحدة، المصير المشترك

    من ویکي‌وحدت
    کنفرانس امت واحد، سرنوشت مشترک.jpg

    الأمة الواحدة، المصير المشترك مؤتمر عُقد في الأول من مارس، الموافق 19 فبراير، لمدة يومين في المنامة، عاصمة البحرين. حضر في هذا المؤتمر شخصيات من العلماء والقادة والمفكرين والمثقفين المسلمين من مختلف أنحاء العالم. من بين المتحدثين في المؤتمر كان الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وأنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا. عُقد المؤتمر تحت رعاية حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، وبحضور الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية حجت الإسلام والمسلمين حميد شهریاري، وشخصيات دينية وفكرية من دول إسلامية مختلفة.

    هدف هذا المؤتمر هو تعزيز الحوار الإسلامي - الإسلامي وتقوية قيم التفاهم والتقارب بين مكونات المجتمع الإسلامي، وتم مناقشة أبرز الموضوعات والتحديات المشتركة، وتم التأكيد على أهمية التنوع كونه مصدر قوة ووحدة بين المسلمين. كما يسعى المؤتمر إلى تفعيل دور المراجع والهيئات الدينية والعلمية في نشر الفكر المعتدل، والمساعدة في مواجهة التحديات القائمة أمام الوحدة الإسلامية، ووضع برنامج عمل دائم لتعزيز الحوار الإسلامي - الإسلامي وحل الخلافات.

    كلمة أحمد الطيب

    في كلمته، أشار الشيخ أحمد الطيب إلى أن هذا المؤتمر يُعقد لإنقاذ الأمة من الهلاك والدمار الذي يُحاك لها، قائلاً: "يُعقد هذا المؤتمر في وقت تقف فيه الأمة الإسلامية على مفترق طرق، وتتعرض لعاصفة عمياء وعنيفة تهدد بإزالة 15 قرناً من حضارتها". واعتبر الشيخ الأزهر فلسطين بمثابة البوصلة التي توجه الأمة الإسلامية، واعتبرها القضية الكبرى، مشيراً إلى أن فلسطين تمثل دليلاً حقيقياً على ضرورة إنشاء "اتحاد تعاون" للدفاع عن حقوق هذه الأمة.

    وأضاف: "لقد بلغت المؤامرة ضد أبنائنا وضد الأمة الإسلامية جمعاء حداً يدفعهم لمحاولة إخراج سكان غزة من أراضيهم واحتلال بلادهم". وأكد أن لطف الله كان حاضراً في توحيد المواقف العربية والإسلامية، حيث تم رفض هذا الظلم والاعتداء الواضح على شعب الأرض المباركة وسيادة الدول الإسلامية المجاورة.

    وطالب الشيخ الأزهر العلماء المسلمين من مختلف المذاهب بوضع ميثاق يحمل اسم "الدستور لأهل القبلة" أو "الأخوة الإسلامية" كدعامة لإقامة تعاون مشترك بناءً على مبادئ التفاهم والمشورة والحوار. كما دعا إلى وضع خطة جدية وعملية لإنشاء الوحدة والتفاهم المتبادل بين جميع المذاهب الإسلامية، وتعزيز الحوار المستمر الذي يركز على أسباب الفرقة والنزاع، وخاصة النزاعات القومية والفرقية[١].

    كلمة أحمد مبلغي

    في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، أكد حجت الإسلام والمسلمين أحمد مبلغي، عضو مجلس خبراء القيادة، أن التقريب له جذور راسخة في أرض مصر، حيث تم تأسيس دار التقريب لرفع راية الوحدة والتفاهم. وأشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت بتأسيس مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، لتبقي شعلة التقارب والأخوة مضاءة.

    وأضاف: "ينبغي على جميع المسلمين أن يتطلعوا إلى الأزهر الشريف، الذي يمتلك آفاقاً واسعة ومكانة رفيعة، ليظل على صراط التقريب".

    المبادئ الثلاثة

    1. الارتباط القوي بين الشريعة والأمة: الأمة بدون شريعة ليست أمة، والشريعة لم تُنزل إلا لتأسيس الأمة.
    2. الشريعة كوسيلة لإقامة الدين: الشريعة هي أداة لإقامة الدين وضمان حضوره في حياة الأمة.
    3. احترام الكماليات الثلاث: الكماليات الوطنية، والكماليات القومية، والكماليات المذهبية، التي تشكل الأساس لوحدة الأمة.

    في نهاية كلمته، أكد مبلغي أنه لا توجد أخوة في أمة تتشتت أوطانها، ولا وحدة في جماعة تتفرق أممها، ولا إجماع في أمة تتباين مذاهبها. لذا، إذا كنا نريد أخوة مثمرة ووحدة دائمة، يجب علينا الحفاظ على هذه الكماليات وتجنب انهيارها، فهي الأساس الذي لا يمكن أن يستمر بناء بدونه. [٢]

    الهوامش