فطر بن خليفة

الاسم	فطر بن خليفة
تاريخ الوفاة	بعد سنة 150 هجري قمري
كنيته	أبو بكر .
نسبه	المَخزومي، القُرَشي .
لقبه	الحنّاط، الخيّاط، الكوفي .
طبقته	الخامسة .

فطر بن خليفة هو مولى‏ عمرو بن حُرَيث المَخزومي . وذكروا أنّه كان من «الخشبية»، من جنود المختار الثَقَفي . وقال ابن قُتَيبة: «الخشبية من الرافضة، كان إبراهيم بن الأشتر لقي عبيدالله بن زياد وأكثر أصحاب إبراهيم معهم الخشب، فسمُّوا الخشبية» . واتّفق علماء أهل السنّة على‏ أنّه كان من الشيعة . وذكر الذهبي عن جعفر الأحمر أنّه قال: «دخلنا على‏ فِطر بن خَليفة وهو مغمىً عليه، فأفاق، فقال: ما يسرّني أنّ مكان كلّ شعرةٍ في جسدي لسان يسبّح الله بحبّي أهل البيت» .

معاصرته للإمام الصادق (عليه السلام)

وقد عاصر فِطْر الإمام الصادق‏ عليه السلام حتّى‏ قال فيه: «إنّ عنده علماً جمّاً» . وقال له الإمام ‏عليه السلام يوماً: «كيف الحديث الذي حدّثتني عن أبي الطُفيل‏ رحمه الله في الأبدال؟» فقال فِطْر: سمعت أبا الطُفيل يقول: سمعت علياً أمير المؤمنين‏ عليه السلام يقول: «الأبدال من أهل الشام، والنجباء من أهل الكوفة، يجمعهم الله لشرّ يومٍ لعدوّنا»، فقال الصادق‏ عليه السلام: «رحمكم الله، بنا يبدأ البلاء ثمّ بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثمّ بكم، رحم الله من حبّبنا للناس، ولم يكرّهنا إليهم» .

موقف الرجاليّين منه

أكثر أصحاب التراجم والرجاليّين من أهل السنّة بين من وثّقه أو صدّقه، أو اعتبره صالح الحديث، أو قال عنه: لا بأس به، ومنهم: أحمد ويحيى‏ بن سعيد وابن مَعين وسُفيان وأبو نُعَيم وابن عدي وأبو حاتم والساجي والنسائي وابن حبّان وابن سعد والذهبي وابن حجر . فيما ضعّفه بعضهم لتشيّعه، منهم: أبو بكر بن عيّاش والعقيلي وأحمد بن يونس .

ومن بين علماء الشيعة عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب ورواة الإمامين الباقر والصادق ‏عليهما السلام . هذا واعتبر المامقاني رواياته حسنة .

مَن روى‏ عنهم ومَن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: عِكْرمة مولى ابن عباس، عاصم بن بَهْدَلة، عطاء بن أبي رباح، عامر الليثي، الشعبي، أبو خالد الوالبي، أبو إسحاق السَبيعي. وروى‏ عنه جماعة، منهم:بكر بن بكّار، أبو أُسامة حمّاد بن أُسامة، خلّاد بن يحيى‏، الثوري، سفيان بن عُيَيْنة، عبدالله بن داود، فُضيل بن عِياض، وكيع بن الجرّاح. وعن ابن المديني: «له نحو ستين حديثاً» . وقد روى‏ له البخاري مقروناً بغيره، والباقون سوى‏ مسلم . وكذلك وردت رواياته في بعض المصادر الشيعية .

من رواياته

روى‏ عن رسول الله‏ صلى الله عليه وآله بعدّة وسائط قال: «لايزال هذا الدين ظاهراً لايضرّه من ناواه، حتّى‏ يقوم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش» .

وقال ‏صلى الله عليه وآله: «من أُصيب بمصيبةٍ فليذكر مصيبته بي، فإنّها أعظم المصائب» . كما ونقل أيضاً حديث الغدير الذي احتجّ به الإمام علي‏ عليه السلام يوم الرحبة، وحظي بتأييد عددٍ من الصحابة .

وفاته

اختلف المؤرّخون في تاريخ وفاته بين سنوات 153 و155 ه، في عهد المنصور العباسي .