فضل القرآن الكريم في روايات الفريقين (15) القرآن نورٌ ليس معه الظلمة
فضل القرآن الكريم في روايات الفريقين
عن طريق الإمامية
القرآن نورٌ ليس معه الظلمة: قال علي (عليه السلام): «أنْزَلَ عَلَيْه الْكِتَابَ نُوراً لَا تُطْفَأُ مَصَابِيحُه... ونُوراً لَيْسَ مَعَه ظُلْمَةٌ». قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «القرآن هدى من الضلالة وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من الظلمة». تفسير العياشي: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام): خطبة فقال فيها: «نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بكتاب فصله، وأحكمه وأعزه؛ فجعله الله نورا يهدى للتي هو أقوم».
عن طريق اهل السنة
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا زِيَادٌ الْجَصَّاصُ، ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: لَمَّا أَحَسَّ جُنْدُبُ بِقُدُومِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ خَرَجَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ وَتَبِعَهُ بَنُو عَدِيٍّ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَوْصِنَا رَحِمَكَ اللهُ، فَقَالَ: «اتَّقُوا اللهَ، وَاقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ نُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ». قال مُسَدَّد: حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثنا شُعبة عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبير قَالَ: شيَّعنا (جُنْدُبًا) إِلَى حِصْنِ الْمُكَاتَبِ، فَقُلْنَا لَهُ: أَوْصِنَا. فَقَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ نُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وهَدي النَّهَارِ». عن وهب: «القرآن هو النور المبين، و الذكر الحكيم و الصراط المستقيم» . وهب عن أبي هريرة: «من تلا آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة ومن استمع الآية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة».