فضل القرآن الكريم في روايات الفريقين (12) قرآن كلام جامع

من ویکي‌وحدت

فضل القرآن الكريم في روايات الفريقين

قرآن کلام جامع

عن طريق الإمامية

قال علي (عليه السلام): «اعلموا ان هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد الا قام عنه بزيادة أو نقصان: زيادة في هدى، ونقصان من عمى، واعلموا انه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لاحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه من أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم، فان فيه شفاء من أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والعمى والضلال، فاسألوا الله به، وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به خلقه، انه ما توجه العباد إلى الله بمثله، واعلموا انه شافع مشفع، وقائل مصدق، وانه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه، فإنه ينادي مناد يوم القيامة: الا ان كل حارث مبتلى في حرثه، وعاقبة عمله، غير حرثة القرآن، فكونوا من حرثته واتباعه، واستدلوه على ربكم، واستنصحوه على أنفسكم، واتهموا عليه آراءكم، واستغشوا فيه أهواءكم». علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفل، عن السكوني، عن أبي عبد الله عن آبائه ( عليهم السلام ) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أيها الناس إنكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز، لبعد المجاز قال: فقام المقداد بن الأسود فقال: يا رسول الله وما دار الهدنة؟ قال: دار بلاغ و انقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو الدليل يدل على خير سبيل وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل ليس بالهزل وله ظهر وبطن فظاهره حكم وباطنه علم، ظاهره أنيق وباطنه عميق، له نجوم وعلى نجومه نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة ودليل على المعرفة لمن عرف الصفة فليجل جال بصره وليبلغ الصفة نظره، ينج من عطب ويتخلص من نشب فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص». ، تفسير الإمام العسكري: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن هذا القرآن هو النور المبين، والحبل المتين، والعروة الوثقى، والدرجة العليا، والشفاء الاشفى، والفضيلة الكبرى والسعادة العظمى، من استضاء به نوره الله، ومن عقد به أموره عصمه الله، ومن تمسك به أنقذه الله، ومن لم يفارق أحكامه رفعه الله، ومن استشفى به شفاه الله، ومن آثره على ما سواه هداه الله، ومن طلب الهدى في غيره أضله الله، ومن جعله شعاره ودثاره أسعده الله، ومن جعله إمامه الذي يقتدى به ومعوله الذي ينتهي إليه، آواه الله إلى جنات النعيم، والعيش السليم، فلذلك قال: «وهدى» يعني هذا القرآن هدى «وبشرى للمؤمنين» يعني بشارة لهم في الآخرة». من خطبة طويلة لعلي (عليه السلام): «ثم أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه وسراجا لا يخبو توقده، وبحرا لا يدرك قعره، ومنهاجا لا يضل نهجه، وشعاعا لا يظلم ضوؤه، وفرقانا لا يخمد برهانه، وتبيانا لا تهدم أركانه، وشفاء لا تخشى أسقامه، وعزا لا تهزم أنصاره، وحقا لا تخذل أعوانه، فهو معدن الايمان وبحبوحته وينابيع العلم وبحوره، ورياض العدل وغدرانه وأثافي الاسلام وبنيانه وأودية الحق وغيطانه وبحر لا ينزفه المستنزفون، وعيون لا ينضبها الماتحون ومناهل لا يغيضها الواردون، ومنازل لا يضل نهجها المسافرون وأعلام لا يعمى عنها السائرون، وآكام لا يجوز عنها القاصدون، جعله الله ريا لعطش العلماء، وربيعا لقلوب الفقهاء، ومحاج لطرق الصلحاء، ودواء ليس بعده داء، ونورا ليس معه ظلمة، وحبلا وثيقا عروته، ومعقلا منيعا ذروته، وعزا لمن تولاه، وسلما لمن دخله، وهدى لمن أئتم به، وعذرا لمن انتحله، وبرهانا لمن تكلم به، وشاهدا لمن خاصم به، وفلجا لمن حاج به، وحاملا لمن حمله ومطية لمن أعمله، وآية لمن توسم، وجنة لمن استلام، وعلما لمن وعى وحديثا لمن روى، وحكما لمن قضى». روى عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه عليهم السلام قالت صديقه کبري (سلام الله عليها): «أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه، وحملة دينه ووحيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبلغائه إلى الأمم، زعيم حق له فيكم، وعهد قدمه إليكم، وبقية استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بينة بصائره، منكشفة سرائره، منجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائدا إلى الرضوان أتباعه، مؤد إلى النجاة استماعه، به تنال حجج الله المنورة، وعزائمه المفسرة، ومحارمه المحذرة، وبيناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة».

عن طريق اهل السنة

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللَّهِ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنِ اتَّبَعَهُ، لَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، فَاتْلُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ «الم»، وَلَكِنْ بِأَلِفٍ، وَلَامٍ، وَمِيمٍ». عن علي (عليه السلام) قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) فقال «لا خير في العيش إلا لمستمع واع أو عالم ناطق، أيها الناس إنكم في زمان هدنة، وإن السير بكم سريع وقد رأيتم الليل والنهار يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاد لبعد المضمار، فقال المقداد يا نبي الله ما الهدنة؟ قال: بلاء وانقطاع، فإذا التبست الأمور عليكم كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله إمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه قاده إلى النار، وهو الدليل إلى خير سبيل، وهو الفصل ليس بالهزل له ظهر وبطن فظاهره حكم، وباطنه علم عميق، بحره لا تحصى عجائبه ولا يشبع منه علماؤه، وهو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم وهو الحق الذي لا يعنى الجن إذ سمعته أن قالوا: «إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ» من قال به صدق، ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل، ومن عمل به هدي إلى صراط مستقيم، فيه مصابيح الهدى، ومنار الحكمة ودال على الحجة». عَن مُحَمَّد بن حنفيه عن عَليّ (عليه السلام) قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ و آله وَسلم «الْقُرْآن أفضل من كل شَيْء دون الله تَعَالَى وَفضل الْقُرْآن على سَائِر الْكَلَام كفضل الله على خلقه فَمن وقر الْقُرْآن فقد وقر الله وَمن لم يوقر الْقُرْآن لم يوقر الله وَحُرْمَة الْقُرْآن عِنْد الله تَعَالَى كَحُرْمَةِ الْوَالِد على وَلَده الْقُرْآن شَافِع مُشَفع وَمَا حل مُصدق فَمن شفع لَهُ الْقُرْآن شفع وَمن مَحل بِهِ الْقُرْآن صدق وَمن جعله أَمَامه قَادَهُ إِلَى الْجنَّة وَمن جعله خَلفه سَاقه إِلَى النَّار حَملَة الْقُرْآن هم المحفوفون برحمة الله الملبسون نور الله المعلمون كَلَام الله وَمن والاهم فقد والى الله وَمن عاداهم فقد عادى الله يَقُول الله تبَارك اسْمه يَا حَملَة الْقُرْآن اسْتجِيبُوا لربكم بتوقير كِتَابه يزدكم حبا ويحببكم إِلَى عباده يرفع عَن مستمع الْقُرْآن بلوى الدُّنْيَا وَيدْفَع عَن تالي الْقُرْآن شَرّ الْآخِرَة وَمن اسْتمع آيَة من كتاب الله كَانَ لَهُ خيرا من صَبر ذَهَبا وَمن قَرَأَ آيَة من كتاب الله كَانَ أفضل مِمَّا تَحت الْعَرْش إِلَى التخوم وَإِن فِي كتاب الله لسورة تدعى العزيزة يدعى صَاحبهَا الشريف يَوْم الْقِيَامَة تشفع لصَاحِبهَا أَكثر من ربيعَة وَمُضر وَهِي سُورَة يس».