فضل القرآن الكريم في روايات الفريقين (11) القرآن هو كلام الله ووحيه
فضل القرآن الكريم في روايات الفريقين
القرآن هو کلام الله ووحيه
قال القطيفي: «أن الشارع أمر المكلَّفين بقراءة القرآن وجوباً عينيّاً أو كفائيّاً أو استحباباً ليدّبّروا آياته فيعملوا بها. والضرورة قاضية بوجوب ذاته على نحو ما أمر به الرسول (صلى الله عليه وآله): وبلَّغه عن الله، ونزل به جبرئيل، حتّى يحصل يقين أن هذا المتلوّ هو كلام الله، فلا يجوز قراءته كيفما اتّفق، ولا بأي لغة اتّفق، ولا بأيّ ترتيب اتّفق، ولا بأيّ إعراب اتّفق، بل بمثل ما جاء به الرسول (صلى الله عليه وآله): عن الله تعالى. فالقراءة بالرواية لا بالرأي إجماعاً». قال الشيخ حسن الجواهري: «موثوقيّة النصّ القرآني: وقبل ذلك لا بدّ من الايمان بأن النصّ القرآني هو الوحي الإلهي وإلا فقد خرجنا من دائرة الاسلام لان المسلم لا بد له أن تعتقد الوحي الذي جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) عن الله تعالى وان معجزة النبي هي القرآن الذي هو كلام الله بلفظة وإلا فلم يعد للرسول دلالة على أنه ينطق عن الله وانه رسول الله». قال الهاشمي الخوئي: «القرآن الَّذى هو كلام اللَّه سبحانه القائم بذاته غير حادث ومكتوب في مصاحفنا بأشكال الكتابة وصور الحروف الدّالة عليه محفوظ في قلوبنا بألفاظ المخيلة، مقروّ بألسنتنا بحروفه الملفوظة المسموعة، مسموع باذاننا بهذه أيضا». قال السيد مرتضى العسكري: «القرآن هو كلام الله الذي نزله نجوما على خاتم أنبيائه محمد (صلى الله عليه وآله) ويقابله الشعر والنثر في الكلام العربي». قال ابن حزم: «القرآن المكتوب في المصاحف والمسموع من القارئ والمحفوظ في الصدور والذي نزل به جبريل على قلب محمد (صلى الله عليه و آله وسلم): كل ذلك كتاب الله تعالى وكلامه. القرآن حقيقة لا مجازا، من قال في شئ من هذا انه ليس هو القرآن ولا هو كلام الله تعالى فقد كفر، لخلافه الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه و آله وسلم) واجماع أهل الاسلام».
عن طريق الإمامية
حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد المؤدب، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن داهر، قال: حدثنا الفضل بن إسماعيل الكوفي، قال: حدثنا علي ابن سالم، عن أبيه، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، فقلت له: «يا بن رسول الله، ما تقول في القرآن؟ فقال: هو كلام الله، وقول الله، وكتاب الله، ووحي الله وتنزيله، وهو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد». حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن إبراهيم بن هاشم، عن الريان بن الصلت، قال: قلت للرضا (عليه السلام): «ما تقول في القرآن؟ فقال: كلام الله، لا تتجاوزه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتظلوا». حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، قال: كتب علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا (عليهم السلام) إلى بعض شيعته ببغداد: «بسم الله الرحمن الرحيم، عصمنا الله وإياك من الفتنة، فإن يفعل فأعظم بها نعمة! وإلا يفعل فهي الهلكة، نحن نرى أن الجدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس له، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وليس الخالق إلا الله، وما سواه مخلوق، والقرآن كلام الله، لا تجعل له اسما من عندك فتكون من الضالين، جعلنا الله وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون». عن فضيل بن يسار قال: «سألت الرضا (عليه السلام): عن القرآن؟ فقال لي: هو كلام الله».
عن طريق اهل السنة
أبوعمرو الداني في طبقات القراء عن علي (عليه السلام) : «عليكم بالقرآن فإنه كلام رب العالمين الذي هو منه واعتبروا بأمثاله». طبراني وابن قانع عن الحكيم بن عمير: «تبرك بالقرآن، فإنه كلام الله». ابن شاهين في السنة وابن مردويه عن علي (عليه السلام): «عليكم بالقرآن فاتخذوه إماما وقائدا، فإنه كلام رب العالمين الذي هو منه وإليه يعود، فآمنوا بمتشابهه واعتبروا بأمثاله».