صادق آملي لاريجاني

من ویکي‌وحدت
صادق آملي لاريجاني
الإسمصادق آملي لاريجاني
سائر الأسماءصادق اردشير آملي لاريجاني
التفاصيل الذاتية
یوم الولادة1960 م
مكان الولادةايران
الدينالإسلام، الشيعة
النشاطات
  • رآسة السلطة القضائية، وعضو في مجلس خبراء القيادة، ومجلس صيانة الدستور، والمجلس الأعلى للأمن الوطني، رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام،
.

صادق آملي لاريجاني عالم فقيه هو أحد الشخصيات السياسية البارزة في نظام جمهوری الإسلامية الإيرانية، ومن نشاطاته السياسية والاجتماعية، ترأسه للسلطة القضائية، وعضويته في مجلس خبراء القيادة، ومجلس صيانة الدستور، والمجلس الأعلى للأمن الوطني، كما يتولى حالياً رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام، وتلمذ علي يد كبار الأساتذة البارزين مثل آية الله صلواتي وآية الله السيد كاظم الحائري، غالبًا بشكلٍ خاص. كما حضر دروس الخارج في الأصول والفقه عند والده آية الله العظمى ميرزا هاشم آملي وعند حميه آية الله العظمى الشيخ حسين وحيدي خراساني، ودرس الفلسفة الإسلامية على يد آية الله جوادي آملي وآية الله حسن زاده آملي.

ولادته ونشأته

وُلد آية الله صادق آملي لاريجاني في العام ۱۳۳۹ هجري شمسي (1960م) في النجف الأشرف والده هو آية الله المرحوم ميرزا هاشم آملي "قدس الله سره"، أحد تلامذة كبار المراجع مثل السيد أبو الحسن الأصفهاني، وضياء الدين العراقي، وميرزا النائيني، وكان من أبرز فقهاء ومرجعي النجف وقم، حيث ربّى العديد من طلاب العلم في هاتين المدينتين العريقتين بالعلم والتقوى، أما والدته، فهي ابنة آية الله المرحوم الحاج السيد محسن الأشرفي، الذي كان من أعيان مدينة أشرف (بهشهر) وتولى فيها منصب المرجعية والرآسة، وكان من تلاميذ المرحوم الأخوند الخراساني، انتقل آية الله آملي لاريجاني مع عائلته بعد عامٍ ونصف من ولادته من النجف الأشرف إلى مدينة قم، حيث افتتح والده المرحوم حلقة التدريس فيها[١].

دراسته وتكوينه العلمي

أكمل سماحة الشيخ لاريجاني مراحل التعليم الابتدائي والثانوي بنجاحٍ من العام ۱۳۴۵ حتى ۱۳۵۶ هـ.ش (1966–1977م). وبفضل ذكائه الحاد وشغفه بالعلم، لم يكتفِ بدراسة المنهج المدرسي، بل بدأ منذ السنة الأولى من الثانوية بقراءة كتب جامعية متقدمة في الرياضيات بشكلٍ ذاتي، مثل:A First Course in Calculus لـ "سيرج لانغ" مجلدي Calculus لـ "توم أبستول" Mathematical Analysis لـ "رودين" Measure Theory لـ "مونرو"وذلك كله قبل دخوله السنة الرابعة الثانوية، في أواخر المرحلة الثانوية، وبينما كان يستعد للسفر للحصول على منحة دراسية في إحدى الجامعات الغربية المرموقة، حدث تحولٌ جذري في مسيرته، حيث غلبت عليه رغبة عميقة في دراسة العلوم الإسلامية[٢].

الدراسة الحوزوية

بعد الدخول الحوزة العلمية أكمل مراحل المقدمات والسطوح الحوزوية على يد أساتذة مبرزين مثل آية الله صلواتي وآية الله السيد كاظم الحائري، غالبًا بشكلٍ خاص. كما حضر دروس الخارج في الأصول والفقه عند والده آية الله العظمى ميرزا هاشم آملي وعند حميه آية الله العظمى الشيخ حسين وحيدي خراساني، ودرس الفلسفة الإسلامية على يد آية الله جوادي آملي وآية الله حسن زاده آملي[٣].

دراسته للعلوم الإسلامية

مع تغيير مساره العلمي (والحياتي)، تفرغ بجدية لدراسة العلوم الحوزوية التقليدية، مع اطلاعٍ متوازٍ على فلسفات الغرب، ابتداءً من العام ۱۳۶۸ هـ.ش (1989م)، بعد تدريسه كتب السطوح، شرع في تدريس خارج الأصول، ثم خارج الفقه. وبإحساسه بضرورة تجديد علم الأصول، أعاد عام ۱۳۷۸ هـ.ش (1999م) تبويب هذا العلم عبر طرح "فلسفة علم الأصول" كمبحثٍ جديد، ودرّسه لأكثر من تسع سنوات. ثم ركز في دروسه على "الحكم الشرعي"، مستمرًا حتى الآن. منذ العام ۱۳۷۱ هـ.ش (1992م)، تولى إدارة المدرسة العلمية ولي العصر (عج) التي أسسها والده، والتي خرّجت مئات الطلاب[٤].

آثاره العلمية

إضافة إلى مقالاته في المجلات الفقهية والأصولية والفلسفية، نشر:

  • كتاب الإنسان من البدء إلى الختام (ترجمة لكتاب "الإنسان" للعلامة الطباطبائي) عام ۱۳۶۱ هـ.ش (1982م).
  • رسالة الواجب المشروط عام ۱۳۷۴ هـ.ش (1995م) بمناسبة مؤتمر الشيخ الأعظم الأنصاري.
  • كتاب فقهاء الإمامية ومجالات ولاية الفقيه (تحت إشرافه) عام ۱۳۸۴ هـ.ش (2005م)، الذي يوثق آراء فقهاء الشيعة في أدلة ولاية الفقيه.
  • أبرز أعماله هو موسوعة فلسفة علم الأصول المخطط لها في 33 مجلدًا، صدر منها:
  • المجلد الأول: علم الأصول وفلسفته (1393 هـ.ش/2014م).
  • المجلد الخامس: علم الأصول ونظرية الاعتبار (1394 هـ.ش/2015م).
  • المجلد الحادي والثلاثون: الواجب المشروط (جاهز للطباعة).
  • ويُعدّن حالياً كتبًا فقهية أخرى، مثل:
  • ولاية الفقيه والحكومة الإسلامية (شرح للحكم الإسلامي وردّ شبهات).
  • صلاة المسافر (شرح موسع على كتاب العروة الوثقى).
  • الاجتهاد والتقليد و كتاب القضاء (تقريرات لدروسه في الخارج).
  • فقه العقود (شرح لمعاملات الفقهية)[٥].

نشاطاته الإجتماعية

من جملة نشاطاته الإجتماعية والسياسية شارك سماحته الثورة الإسلامية إلى جانب والده الراحل في بعض الإجراءات، وبعد فترة، وإدراكًا منه بأن الغزو الثقافي الغربي لا يقل خطورة عن الغزو العسكري، قام - بقدر استطاعته - سواء في ساحة الحوزة العلمية أو الجامعة بتوعية الناس حول هذه القضية، ثم بإصرار من مجموعة من علماء محافظة مازندران، أصبح آية الله صادق آملي لاريجاني ممثلاً مؤمنين مازندرانين في مجلس خبرة القيادة (الدورة الثالثة) عام 1376 هـ.ش (1997 م) عن عمر يناهز 37 عامًا. بعد ذلك، في عام 1380 هـ.ش (2001 م)، عُيّن بموجب أمر من مقام القيادة العليا (قائد الثورة) كفقيه في مجلس صيانة الدستور. في عام 1384 هـ.ش (2005 م)، دخل مجلس خبرة القيادة مرة أخرى كممثل عن محافظة مازندران، وتم انتخابه من قبل أعضاء المجلس لعضوية هيئة الرئاسة لمدة سبع سنوات، حيث تولى مهام "المسؤول الثقافي للمجلس"، وكان من إنجازاته تأسيس "مركز أبحاث الفكر السياسي الإسلامي". وفي عام 1388 هـ.ش (2009 م)، صدر أمر من قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي بتعيينه رئيسًا للسلطة القضائية لفترة خمس سنوات، حيث أدار دفة القضاء خلال أمواج الفتن المضطربة بمهارة عالية، وفي أغسطس 2014 م (مرداد 1393 هـ.ش)، جدد قائد الثورة تعيينه رئيسًا للسلطة القضائية لفترة خمس سنوات أخرى[٦].

المناصب والمسؤوليات التي تولّاها

  • عضوية المجلس الأعلى للأمن الوطني.
  • عضوية مجمع تشخيص مصلحة النظام.
  • عضوية المجلس الأعلى للثورة الثقافية.
  • كما عُيّن في عام 1392 هـ.ش (2013 م) بأمر من القائد الثورة الإسلامية عضوًا في المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني. وفي عام 1394 هـ.ش (2015 م)، بعد وفاة آية الله مهدوي كني، صدر أمر من قائد الثورة بتعيينه رئيسًا لهيئة أمناء "جامعة الإمام الصادق (ع)"، كما كان عضوًا في هيئة أمناء جامعة قم لعدة دورات.

يشغل حاليًّا

  • عضوية "جماعة المدرسين في حوزة قم العلمية".
  • رئاسة هيئة أمناء "مركز نور للأبحاث والحاسوب في العلوم الإسلامية".
  • عضوية هيئة أمناء "موسوعة العالم الإسلامي"[٧].

الهوامش


المصادر