سبل التقريب والوحدة

من ویکي‌وحدت

سبل التقريب والوحدةهی طرق إقرار ثقافة التقريب والوحدة بين الأوساط العامّة، ويتمّ ذلك من خلال :
1 - نشر ثقافة الوحدة بين أهل الذكر من العلماء والحكّام، وذلك بعقد المؤتمرات في كلّ عامّ أو عامين ؛ ليجتمع فيها عقلاء المسلمين وعلماؤهم من جميع الأقطار الإسلامية ؛ ليتعارفوا أوّلاً، وليتداولوا في شؤون الإسلام ثانياً، وأوجب من هذا عقد المؤتمرات والمعاهدات بين قادة الشعوب الإسلامية ؛ ليكونوا يداً واحدة، أو كيدين لجسد واحد تدفعان عنه الأخطار المحدقة به من كلّ جانب.
2 - التصدّي لهؤلاء الذين يقفون في سبيل الوحدة بالحكمة والموعظة الحسنة، وهم في كلّ بلد إسلامي وإن كان ظهورهم على أشكال وألوان مختلفة، غير أنّ لهم طابعاً واحداً مشتركاً، أو فكراً واحداً مميّزاً، أو أمراً واحداً جامعاً، ذلك أنّهم في فهمهم للدين يتّبعون أفكار غير المسلمين، وهي أفكار مفرّقة غير جامعة، لا تريد المسلمين قوّة في الأرض دافعة أو مانعة، ولا أُمّة واحدة جامعة، بل يريدونهم أوزاعاً متفرّقين لا حول لهم ولا قوّة. إنّ أوّل طرائق الوحدة يتمثّل في محاور هؤلاء الذين يقفون بآرائهم محاجزين للوحدة، وأن نحول بينهم وبين أن تكون مقاليد الحكم في أيديهم.
3 - التعرّف على المذاهب من مصادرها، ولذلك كان من الخطوات العملية للتقريب بين المذاهب الفقهية والوحدة الإسلامية هو نشر المؤلّفات الأصيلة لرجالات المذاهب وعلمائها، وتداولها بين كلّ المهتمّين بالتقريب بين أتباع المذاهب، وتحقيق الوحدة ؛ لأنّ الأفكار المرسلة والتي تنتشر بين جماهير الأُمّة هي التي تساعد على التمزّق والتفرّق، وتقف حجر عثرة في طريق الوحدة، ومن ثمّ كان من الضرورة العلمية وأيضاً من الضرورة لوحدة الأُمّة أن تعرف أحكام المذاهب من مصادرها المعتبرة لا من أقوال خصومها.
4 - الإمساك عن المطاعن، ولهذا ينبغي أن تتوقّف حملة الأقلام عن إثارة المشاعر برمي أتباع بعض المذاهب بالفظائع معوّلين في ذلك على بعض الآراء الشاذّة والروايات المدخولة والأفكار المسمومة ؛ لأنّ الذين يُهاجَمون ويُنتَقدون سيلجأون إلى الدفاع عن أنفسهم، فتثور الأحقاد، وتستمرّ الحفائظ، وتكون أكبر خدمة للأعداء الذين يتربّصون بالأُمّة الدوائر، فعلى كلّ علماء الأُمّة أن يوصدوا باب المجادلات المذهبية وما يثير الحفائظ والعصبية، فهي من أعظم المحرّمات في هذه الظروف التي أحاط بالأُمّة فيها الأعداء من الداخل والخارج.
5 - التفريق بين العقيدة التي يجب الإيمان بها وبين المعارف الفكرية التي تختلف فيها الآراء دون أن تمسّ العقيدة، فبهذا التفريق تجتمع الأُمّة على ما اتّفقت عليه، ويعذر بعضها بعضاً فيما اختلفت فيه، ويومئذٍ يعود المسلمون كما كانوا أُمّة واحدة، دينها الإسلام، وكتابها القرآن، ورسولها محمّد صلى الله عليه و آله، تؤمن باللّٰه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتقبل الكلام فيما وراء ذلك على أنّه آراء يدلي كلّ بما يراه منها، دون أن تسيء إلى وحدة المسلمين، أو أن تكون عاملاً من عوامل فرقتهم وضعفهم.
6 - أن يقوم العلماء ورجال الفكر بوضع القواعد الأساسية والمبادئ السليمة التي تمكّن من قيام وحدة سياسية واقتصادية لشعوب ودول الأُمّة الإسلامية.
7 - أن تقوم مبادئ (الوحدة الإسلامية) المقترحة على أساس من المبادئ الإسلامية لتنسحب هذه المبادئ بصبغتها الإسلامية على الوحدة الإسلامية، فتجدّد كلّ مساراتها واتّجاهاتها.
8 - أن تتاح الفرصة لتهيئة المجتمعات الإسلامية نفسياً وفكرياً لهذه الوحدة ؛ حتّى يتوفّر المناخ الملائم، فتصبح الوحدة مطلباً عامّاً تعمل الشعوب الإسلامية على تحقيقه.
9 - يصاحب ذلك قيام الإعلام صحافة إذاعة تلفازاً وما جرى مجرى هذا في الإعداد لهذه الوحدة الإسلامية.
10 - أن يكون لهذه الوحدة (جامعة) أو مؤسّسة أو ما شابه ذلك، يلتقي تحت اسمها المسؤولون عن مجتمعات الأُمّة الإسلامية.
11 - أن تكون هذه الوحدة شاملة لكلّ المتطلّبات لتحقيق آمال الشعوب الإسلامية التي التقت في وحدتها العقدية والتشريعية والخلقية والفكرية.
12 - أن تقوم سوق إسلامية مشتركة على غرار السوق الأُوروبّية، خاصّة أنّ عوامل قيام هذه السوق متوفّرة وإمكاناتها متاحة.
13 - أن تكون هناك مؤسّسات إسلامية مختلفة تُنشَأ هنا وهناك، تعمل على التخطيط الدقيق لتحقيق التكامل بين المجتمعات الإسلامية.
14 - لا بدّ أن يكون هناك إخلاص كامل لهذه الوحدة الإسلامية التي تتخطّى وتتجاوز الإقليمية والعنصرية، والأحزاب السياسية، والأواصر اللغوية والقومية.
15 - أن تبذل الجهود المخلصة لإزالة المعوّقات التي تقف أمام وحدة المسلمين، وتجعل خطوات الوحدة تتعثّر.
16 - أن تكون هناك قرارات سياسية ممّن يملكون القرار ؛ لتنطلق المؤسّسات الإسلامية وتعمل على ترسيخ مبادئ الوحدة الإسلامية وقيامها.