٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤٠: | سطر ٤٠: | ||
=إصلاحاته في الأزهر= | =إصلاحاته في الأزهر= | ||
لقد ارتبط اسم الشيخ النواوي بقانون تنظيم الأزهر الذي صدر بعد سنة واحدة من | لقد ارتبط اسم الشيخ النواوي بقانون تنظيم الأزهر الذي صدر بعد سنة واحدة من تولّيه المشيخة، وكان للشيخ محمّد عبده يد صادقة وراء إصدار هذا القانون، الذي خطا بالأزهر خطوة واسعة نحو الإصلاح؛ إذ حدّد هذا القانون سنّ قبول الطالب بالأزهر بخمسة عشر عاماً، وأن تكون له دراية بالقراءة والكتابة، وأن يكون حافظاً للقرآن الكريم أو على الأقلّ نصفه، ومنع هذا القانون تدريس كتب الحواشي منعاً باتّاً، وقصرها على الطلبة المتقدّمين دراسيّاً، ونظّم القانون الامتحانات، وجعلها على مرحلتين: الأولى بعد ثماني سنوات من التحاق الطالب بالأزهر، وتحصيله ثمانية علوم على الأقلّ من علوم اللغة والدين، ويختبر أمام لجنة تتكوّن من ثلاثة من العلماء برئاسة شيخ الأزهر، والناجحون إمّا أن يكملوا دراستهم بالأزهر في المرحلة التالية، وإمّا أن يتمّ تعيينهم في وظائف الإمامة والخطابة والوعظ بالمساجد. وأمّا المرحلة الثانية فتنتهي بامتحان الشهادة العالمية لمن أمضى اثنتي عشرة سنة من الدراسة، وتلقّى العلوم المقرّرة بالأزهر، ويصبح من حقّ الحاصلين عليها التدريس بالأزهر. وعني القانون بشئون الطلاب، فاهتمّ بتحسين أحوالهم المعيشية، ووسّع لهم في المساكن الصحّية، وحدّد لهم بعض المعونات المالية. | ||
كما حاول الشيخ النواوي إعادة تنظيم الأزهر من الناحيتين المالية والإدارية، فرفع من رواتب العلماء والشيوخ، وكذا عمل على إدخال العلوم الحديثة في الأزهر بعد أن كادت تهجر تماماً، وأحضر لتدريس علوم الرياضيات والجغرافيا والتاريخ بالأزهر مدرّسين مهرة من المدارس الأميرية، كما أنشئ في عهده الرواق العبّاسي بالجامع الأزهر. وكان الشيخ محمّد عبده من أقرب المعاونين له في تنفيذ تلك الإصلاحات. | |||
ويذكر للشيخ حسّونة أنّه قام في أثناء تولّيه مشيخة الأزهر بجمع مكتبات الأزهر، وكانت مبعثرة في المساجد وأروقة الأزهر، وتحتوي على نوادر المخطوطات والكتب، وضمّها في مكتبة واحدة، وأعاد نظامها وترتيبها، فأنقذ بهذا العمل ضياع ثروة نادرة من المخطوطات النادرة، وكان الأساس للمكتبة الأزهرية العامرية، التي تعدّ أضخم مكتبة تضمّ المخطوطات في مصر بعد دار الكتب المصرية. | |||
=توليته منصب الإفتاء= | |||
تولّى الشيخ النواوي منصب الإفتاء للديار المصرية بجانب مشيخة الأزهر، واستمرّ يشغل هذا المنصب في الفترة من 24 نوفمبر سنة 1895م وحتّى 21 مايو 1899م، وأصدر خلال هذه الفترة حوالي (287) فتوى مسجّلة بسجلّات دار الإفتاء. | |||
=مؤلّفاتــه= | |||
من مؤلّفاته كتاب (سلّم المسترشدين في أحكام الفقه والدين)، وهو كتاب من جزأين جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية، وقد حاز هذا الكتاب شهرة واسعة جعلت القائمين على نظارة المعارف يقرّرون تدريسه بالمدارس الأميرية. | |||
=وفــــاته= | |||
بعد أن استقال الشيخ النواوي من مشيخة الأزهر لازم منزله، يلتقي بأصحابه وطلّاب العلم، إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في صباح الأحد 17 مايو 1925م. | |||
بعد أن استقال الشيخ النواوي من مشيخة الأزهر لازم منزله، يلتقي بأصحابه | |||
تعديل