انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسونة النواوي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٠: سطر ٢٠:
المدرسة الأم جامعة الأزهر  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات
المدرسة الأم جامعة الأزهر  تعديل قيمة خاصية (P69) في ويكي بيانات


مولده ونشأته:
=مولده ونشأته=


ولد الشيخ حسونة عبد الله النواوي الحنفي، بقرية نواي مركز ملوي بمحافظة أسيوط سنة 1839م، وقد حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر، وتلقى دروسه على كبار مشايخه، أمثال الشيخ الإنبابي، والشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم، واستمر في دراسته حتى حصل على شهادة العالمية.
ولد الشيخ حسّونة عبد الله النواوي الحنفي بقرية "نواي" مركز "ملوي" بمحافظة أسيوط سنة 1839م، وقد حفظ القرآن الكريم، ثمّ التحق بالأزهر، وتلقّى دروسه على كبار مشايخه، أمثال: الشيخ الإنبابي، والشيخ عبد الرحمان البحراوي، والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم. واستمرّ في دراسته حتّى حصل على شهادة العالمية.


وظائفه ومناصبـه:
=وظائفه ومناصبـه=


بعدما أتم الشيخ النواوي دراسته جلس لتدريس أمهات الكتب العلمية فأقبلت عليه جموع الطلاب ولفت إليه الأنظار؛ فاختاره القائمون على الأزهر لتدريس الفقه في جامع محمد علي باشا بالقلعة، بجانب تدريسه له بالأزهر، ونظرًا لكفاءته وعلمه الواسع الغزير عُين بجانب ذلك أستاذًا للفقه بمدرسة دار العلوم، ومدرسة الحقوق.
بعدما أتمّ الشيخ النواوي دراسته جلس لتدريس أمّهات الكتب العلمية، فأقبلت عليه جموع الطلّاب ولفت إليه الأنظار، فاختاره القائمون على الأزهر لتدريس الفقه في جامع محمّد علي باشا بالقلعة، بجانب تدريسه له بالأزهر، ونظراً لكفاءته وعلمه الواسع الغزير عُيّن بجانب ذلك أستاذاً للفقه بمدرسة دار العلوم ومدرسة الحقوق.


وفي عام 1894م انتدب وكيلًا للأزهر، وذلك لمرض الشيخ الإنبابي وعجزه عن مباشرة مهام عمله، ثم صدر قرار بتعيين لجنة لمعاونته في إصلاح شؤون الأزهر وكانت مكونة من: الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان والشيخ سليمان العبد والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي والشيخ أحمد البسيوني الحنبلي. كما عُيِّن الشيخ النواوي عضوًا دائمًا غير قابل للعزل بمجلس شورى القوانين.
وفي عام 1894م انتدب وكيلاً للأزهر؛ وذلك لمرض الشيخ الإنبابي وعجزه عن مباشرة مهام عمله، ثمّ صدر قرار بتعيين لجنة لمعاونته في إصلاح شؤون الأزهر، وكانت مكوّنة من: الشيخ محمّد عبده، والشيخ عبد الكريم سلمان، والشيخ سليمان العبد، والشيخ محمّد أبو الفضل الجيزاوي، والشيخ أحمد البسيوني الحنبلي. كما عُيّن الشيخ النواوي عضواً دائماً غير قابل للعزل بمجلس شورى القوانين.


توليته مشيخة الأزهر:
=توليته مشيخة الأزهر=


لقد تولى الشيخ حسونة النواوي مشيخة الأزهر مرتين؛ الأولى عندما صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر في يونية عام 1895م، خلفًا للشيخ الإنبابي الذي قدم استقالته من المشيخة. كما صدر قرار بتعيين الشيخ النواوي في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه، مع بقائه شيخًا للأزهر الشريف، وظل يواصل عمله في النهوض بالأزهر حتى أصدر الخديو قرارًا بتنحيته في 4 يونية عام 1899م، بسبب معارضته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية في الحكم.
لقد تولّى الشيخ حسّونة النواوي مشيخة الأزهر مرّتين:


أما المرة الثانية التي تولى فيها مشيخة الأزهر فكانت في 30 يناير 1907م، حيث صدر قرار بتوليته مشيخة الأزهر مرة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد الفترة الأولى لمشيخة الشيخ حسونة النواوي، ولكنه آثر ترك المنصب بعد أقل من ثلاث سنوات، فاستقال في عام 1910م، لأنه وجد أن الأمور في الأزهر لا تسير وفق ما كان يأمل من إصلاح وتطوير، وأن أهل الحكم وبعض مشايخ الأزهر يضعون العقبات في طريق الإصلاح ـ
الأولى عندما صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر في يونيو عام 1895م، خلفاً للشيخ الإنبابي الذي قدّم استقالته من المشيخة. كما صدر قرار بتعيين الشيخ النواوي في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه، مع بقائه شيخاً للأزهر الشريف، وظلّ يواصل عمله في النهوض بالأزهر حتّى أصدر الخديو قراراً بتنحيته في 4 يونيو عام 1899م؛ بسبب معارضته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا كقضاة المحكمة الشرعية في الحكم.


إصلاحاته في الأزهر:
أمّا المرّة الثانية التي تولّى فيها مشيخة الأزهر فكانت في 30 يناير 1907م، حيث صدر قرار بتوليته مشيخة الأزهر مرّة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد الفترة الأولى لمشيخة الشيخ حسّونة النواوي، ولكنّه آثر ترك المنصب بعد أقلّ من ثلاث سنوات، فاستقال في عام 1910م؛ لأنّه وجد أنّ الأمور في الأزهر لا تسير وفق ما كان يأمل من إصلاح وتطوير، وأنّ أهل الحكم وبعض مشايخ الأزهر يضعون العقبات في طريق الإصلاح.
 
=إصلاحاته في الأزهر=


لقد ارتبط اسم الشيخ النواوي بقانون تنظيم الأزهر الذي صدر بعد سنة واحدة من توليه المشيخة، وكان للشيخ محمد عبده يد صادقة وراء إصدار هذا القانون، الذي خطا بالأزهر خطوة واسعة نحو الإصلاح؛ إذ حدَّد هذا القانون سن قبول الطالب بالأزهر بخمسة عشر عامًا، وأن تكون له دراية بالقراءة والكتابة، وأن يكون حافظًا للقرآن الكريم أو على الأقل نصفه، ومنع هذا القانون تدريس كتب الحواشي منعًا باتًا، وقصرها على الطلبة المتقدمين دراسيًا، ونظم القانون الامتحانات، وجعلها على مرحلتين: الأولى بعد ثماني سنوات من التحاق الطالب بالأزهر، وتحصيله ثمانية علوم على الأقل من علوم اللغة والدين، ويختبر أمام لجنة تتكون من ثلاثة من العلماء برياسة شيخ الأزهر، والناجحون إما أن يكملوا دراستهم بالأزهر في المرحلة التالية، وإما أن يتم تعيينهم في وظائف الإمامة والخطابة والوعظ بالمساجد.
لقد ارتبط اسم الشيخ النواوي بقانون تنظيم الأزهر الذي صدر بعد سنة واحدة من توليه المشيخة، وكان للشيخ محمد عبده يد صادقة وراء إصدار هذا القانون، الذي خطا بالأزهر خطوة واسعة نحو الإصلاح؛ إذ حدَّد هذا القانون سن قبول الطالب بالأزهر بخمسة عشر عامًا، وأن تكون له دراية بالقراءة والكتابة، وأن يكون حافظًا للقرآن الكريم أو على الأقل نصفه، ومنع هذا القانون تدريس كتب الحواشي منعًا باتًا، وقصرها على الطلبة المتقدمين دراسيًا، ونظم القانون الامتحانات، وجعلها على مرحلتين: الأولى بعد ثماني سنوات من التحاق الطالب بالأزهر، وتحصيله ثمانية علوم على الأقل من علوم اللغة والدين، ويختبر أمام لجنة تتكون من ثلاثة من العلماء برياسة شيخ الأزهر، والناجحون إما أن يكملوا دراستهم بالأزهر في المرحلة التالية، وإما أن يتم تعيينهم في وظائف الإمامة والخطابة والوعظ بالمساجد.
٢٬٧٩٦

تعديل