٣٨٢
تعديل
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم | |- |تاريخ الولادة | هجري قمري |- |تاريخ...') |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
يحيى بن عبدالحميد بن عبدالرحمان بن ميمون (بشمين) <ref>3390) تاريخ بغداد 14: 167، تنقيح المقال 3: 318، سير أعلام النبلاء 10: 526، تهذيب التهذيب 11: 213، لسان الميزان 7: 434، قاموس الرجال 11: 61، مستدركات علم رجال الحديث 8: 214.</ref> | |||
بحدود سنة 150 - 228 ه | |||
كنيته: أبو زكريا <ref>3391) الأنساب 2: 257، الجرح والتعديل 9: 168، الضعفاء الصغير: 124، الطبقات الكبرى 6: 411.</ref>. | |||
نسبه: الحِمّاني، العُكلي، العِجْلي <ref>3392) جامع الرواة 2: 330، الكامل في ضعفاء الرجال 7: 2693، تاريخ الإسلام 16: 452.</ref>. | |||
لقبه: الكوفي، الأعور <ref>3393) ميزان الاعتدال 4: 392، تذكرة الحفّاظ 2: 423، تهذيب الكمال 31: 419.</ref>. | |||
طبقته: التاسعة <ref>3394) تقريب التهذيب 2: 352.</ref>. | |||
ينتهي نسبه إلى بني حِمَّان، وهي قبيلة من تميم العدنانية، حيث هاجر بنو حمَّان إلى الكوفة وسكنوا فيها. ويُعدّ عبد الحميد - والد يحيى - من المحدّثين المشهورين والموثّقين من هذه القبيلة، كما ويعتبر جدّه الأعلى مَيمون وعمه محمد بن عبدالرحمان من رواة هذه القبيلة <ref>3395) المؤتلف والمختلف 2: 734 - 735، الأنساب 2: 257، 258، اللباب 1: 386، معجم قبائل العرب 1: 295، سير أعلام النبلاء 10: 526، 540، تاريخ بغداد 14: 167، الإكمال لابن ماكولا 2: 553.</ref>. | |||
ليس بأيدينا معلومات كافية عن حياته، سوى أنّه كان كأبيه وعمه قد تصدّى لرواية الحديث وجمعه، وكان من الحفّاظ، وكان أول من تصدّى لكتابة مسنده من محدّثي الكوفة، فجمع فيه أربعة آلاف حديث، يقول ابن معين: «كانوا يحسدونه»، ويقول هو عن ذلك: «لا تسمعوا كلام أهل الكوفة، فإنّهم يحسدوني لأنّي أول من جمع المسند، وقد تقدّمتهم في غير شيء» أي: في أكثر من أمر <ref>3396) تاريخ بغداد 14: 168 - 170، الجرح والتعديل 9: 170، الأنساب 2: 258، 259، الكامل في ضعفاء الرجال 7: 1963.</ref>. | |||
ويمكن القول: إنّه كان من الشيعة من خلال بعض الأمور، منها: كثرة رواياته في فضائل علي بن أبي طالبعليه السلام، وتأليفه كتاب في إثبات إمامتهعليه السلام، وعدم ارتياحه للبعض من مناوئيه، وتكفيره لمعاوية وأنّه لم يمت على ملّة الإسلام... إلّا أنّنا مع هذا لا نستطيع إثبات كونه إمامياً؛ لأ نّه لم يرو عن الإمام الصادق والكاظم والرضاعليهم السلام قط مع أنّه كان معاصراً لهم، وكذلك فهو لم يكن يعتقد بجعفر بن محمد عليهما السلام كما تعتقد به الشيعة <ref>3397) رجال النجاشي: 446 رقم (1206)، المعرفة والتاريخ 3: 192، سير أعلام النبلاء 10: 530، ميزان الاعتدال 4: 392، رجال الكشّي: رقم (588)، معجم رجال الحديث 21: 64.</ref>. | |||
=موقف الرجاليّين منه= | |||
وثّقه ابن معين ومحمد بن عبداللَّه بن نُمَيْر في روايةٍ وأحمدبن منصور الرمادي وابن شاهين <ref>3398) سير أعلام النبلاء 10: 534، 535، تهذيب الكمال 31: 427.</ref>، قال ابن عدي: «وليحيى الحِمَّاني مسند صالحٌ... ولم أر في مسنده وأحاديثه أحاديث مناكير فأذكرها، وأرجو أنّه لا بأس به» <ref>3399) الكامل في ضعفاء الرجال 7: 2694.</ref>. | |||
ويذكر أنّ سُفيان بن عُيَيْنة كان يولي عنايةً خاصةً باثنين من تلامذته الكوفيّين، وهما: المترجم له يحيى بن عبد الحميد ويحيى بن آدم (أبو زكريا القرشي) <ref>3400) تاريخ بغداد 14: 168.</ref>. وصرّح ابن معين بأنّ مذمّته إنّما حصلت لأنّهم حسدوه <ref>3401) الكامل في ضعفاء الرجال 7: 2694.</ref>. | |||
فيما اتّهمه أحمد وإسماعيل بن موسى نسيب السدّي وعلي بن المديني وابن نُمَيْر - في روايته الأخرى - وعثمان بن سعيد الدارمي وعلي بن حسين بن جنيد أنّه كان يسرق الأحاديث ويتلقطها، أو كان به غفلة في الرواية. كما أنّ يعقوب بن سفيان الفارسي والذهبي أيّدا أحمد فضعّفوه <ref>3402) الكامل في ضعفاء الرجال 7: 2694، تهذيب الكمال 31: 427، ميزان الاعتدال 4: 392، تقريب التهذيب 2: 352، تاريخ بغداد 14: 169 - 173، كتاب التاريخ الكبير 8: 291.</ref>. | |||
وذكرنا آنفاً أنّه أول من كتب مسنداً من بين الكوفيّين، جمع فيه آلاف الأحاديث <ref>3403) يستفاد من كلام ابن عدي أنّ مسنده كان موجوداً حتّى القرن الرابع الهجري (الكامل في ضعفاء الرجال 7: 2694).</ref>، ومع ذلك فإنّ كتب الصحاح الستّة لأهل السنّة والكتب الأربعة للشيعة لم تنقل عنه روايةً قطّ، إلّا أنّه ورد عدد من رواياته في المصادر الروائية للفريقين <ref>3404) سير أعلام النبلاء 10: 537 - 539، المعرفة والتاريخ 1: 498 و3: 192، 402، شواهد التنزيل: ح73، 82، 102، 140، 211، معاني الأخبار: 360، أمالي الطوسي: 228، 321، كتاب الخصال 1: 104 و2: 412، بحار الأنوار 38: 134.</ref>. | |||
وذكر النجاشي والشيخ الطوسي أنّ له كتاباً، وقال الشيخ في فهرسته تحت عنوان «الحِمّاني»: «له كتاب المناقب». ويبدو أنّ هذا الكتاب هو في إثبات إمامة أمير المؤمنينعليه السلام الذي أشرنا إليه. وعلى أيّة حال فإنّ رجاليّي الشيعة قد سكتوا عن جرحه وتعديله <ref>3405) رجال النجاشي: 446 رقم (1026 و1027)، رجال الكشّي: رقم (588)، رجال الطوسي: 517، الفهرست للطوسي: 261، 282، معجم رجال الحديث 21: 64، جامع الرواة 2: 330</ref>، وأ نّه لم يرو عن ائمة أهل البيتعليهم السلام <ref>3406) رجال الطوسي: 517.</ref>. | |||
=من روى عنهم ومن رووا عنه <ref>3407) تهذيب الكمال 31: 420 - 421، أمالي الطوسي: 321، البداية والنهاية 7: 337، 355.</ref>= | |||
روى عن جماعة، منهم: شَرِيك بن عبداللَّه النَخَعي، قيس بن الربيع، محمد بن الفضيل، وكيع، أبو بكر بن أبي عياش، علي بن مُسْهِر، ابن عُيَيْنة، أبوه: عبد الحميد بن عبد الرحمان، إسماعيل بن عيَّاش. | |||
وروى عنه جماعة، منهم: أبو يعلى، يعقوب بن سُفيان، أحمد بن مَيْثَم، محمد بن أيوب بن يحيى الرازي، موسى بن هارون الحافظ، أبو حاتم الرازي، طَريف بن عُبيد اللَّه الموصلي. | |||
=من رواياته= | |||
يختصّ قسم مهم من رواياته التي بين أيدينا بفضائل ومناقب أهل البيتعليهم السلام، ويُعدّ من رواة حديث الغدير، والخطبة الشقشقية، ونقل عنه أنّ قبر الحسينعليه السلام كان قد حُرِث بأمر موسى بن عيسى والي الكوفة <ref>3408) أنظر: كتاب الخصال 1: 104 و2: 412، بشارة المصطفى: 224، المعرفة والتاريخ 3: 192، أمالي الطوسي228، 321، معاني الأخبار: 360، الغدير 1: 43، 87.</ref>. | |||
وروى الحسكاني بسنده عن يحيى عن علي بن الحسينعليهما السلام قال: «إنّ أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة اللَّه علي بن أبي طالب» <ref>3409) شواهد التنزيل: ح140، وانظر: مستدرك الحاكم 3: 4.</ref>. | |||
وروى الشيخ الصدوق عنه: أنّ فاطمة عادت النبي صلى الله عليه وآله في مرضه وضعفه، فذكر لها أُموراً، ومن جملتها: «إنّ لعليٍّ ثمان خصال: إيمانه باللَّه وبرسوله، وعلمه وحكمته، وزوجته، وسبطاه: حسن وحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب اللَّه». ثم قال لهاصلى الله عليه وآله: «يا فاطمة! إنّا أهل بيتٍ أُعطينا سبع خصال، لم يعطها أحد من الأولين قبلنا، ولايدركها أحد من الآخرين بعدنا: نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصيّنا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة وهو جعفر، ومنّا سبطا هذه الأُمة وهما ابناك» <ref>3410) كتاب الخصال 2: 412.</ref>. | |||
=وفاته= | |||
توفّي يحيى في خلافة الواثق بن المعتصم، سنة 228 ه ، بالعسكر (سامراء) <ref>3411) المعارف: 526، تاريخ بغداد 14: 176، شذرات الذهب 2: 67، النجوم الزاهرة 2: 254، التاريخ الصغير 2: 328.</ref>. | |||
=المراجع= | =المراجع= | ||
[[تصنيف:الرواة المشتركون]] | [[تصنيف:الرواة المشتركون]] |
تعديل