٣٨٢
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
كان عبد الرحمان ممّن أسلم في أوائل البعثة في مكّة، ولكنّه لم يكن مسلّماً - كما هو المفروض - للنبي صلى الله عليه وآله. وقد ذكر التاريخ نقاطاً غير مُرضية عنه، قال الواحدي النيسابوري في سبب نزول قوله تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُم وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ...» قال الكلبي: نزلت هذه الآية في نفر من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله منهم: عبد الرحمان بن عوف... كانوا يلقون من المشركين أذىً كثيراً، ويقولون: يا رسول اللَّه، إئذن لنا في قتال هؤلاء، فيقول لهم: كفّوا أيديكم عنهم، فإنّي لم أُؤمر بقتالهم، فلمّا هاجر رسول اللَّهصلى الله عليه وآله إلى المدينة، وأمرهم اللَّه بقتال المشركين، كرهه بعضهم وشقّ عليهم، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية <ref> (40) تاريخ الصحابة: محمد بن حبّان البستي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1408 ه.</ref>.<br> | كان عبد الرحمان ممّن أسلم في أوائل البعثة في مكّة، ولكنّه لم يكن مسلّماً - كما هو المفروض - للنبي صلى الله عليه وآله. وقد ذكر التاريخ نقاطاً غير مُرضية عنه، قال الواحدي النيسابوري في سبب نزول قوله تعالى: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُم وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ...» قال الكلبي: نزلت هذه الآية في نفر من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله منهم: عبد الرحمان بن عوف... كانوا يلقون من المشركين أذىً كثيراً، ويقولون: يا رسول اللَّه، إئذن لنا في قتال هؤلاء، فيقول لهم: كفّوا أيديكم عنهم، فإنّي لم أُؤمر بقتالهم، فلمّا هاجر رسول اللَّهصلى الله عليه وآله إلى المدينة، وأمرهم اللَّه بقتال المشركين، كرهه بعضهم وشقّ عليهم، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية <ref> (40) تاريخ الصحابة: محمد بن حبّان البستي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1408 ه.</ref>.<br> | ||
==موقف الرجاليّين منه== | ==موقف الرجاليّين منه== | ||
كان عبد الرحمان من صحابة النبي صلى الله عليه وآله، ولذا فقد كان عند علماء أهل السنّة مبجّلاً وممدوحاً <ref>تاريخ الطبري: محمد بن جرير الطبري، دار سويدان، بيروت.</ref>. وأمّا علماء الشيعة فقد أورده الشيخ الطوسي ضمن رواة النبي صلى الله عليه وآله، فيما عدّه المامقاني غير معتمد <ref>تاريخ اليعقوبي: أحمد بن إسحاق اليعقوبي، دار صادر، بيروت</ref>.<br> | كان عبد الرحمان من صحابة النبي صلى الله عليه وآله، ولذا فقد كان عند علماء أهل السنّة مبجّلاً وممدوحاً <ref>تاريخ الطبري: محمد بن جرير الطبري، دار سويدان، بيروت.</ref>. وأمّا علماء الشيعة فقد أورده [[الشيخ الطوسي]] ضمن رواة النبي صلى الله عليه وآله، فيما عدّه المامقاني غير معتمد <ref>تاريخ اليعقوبي: أحمد بن إسحاق اليعقوبي، دار صادر، بيروت</ref>.<br> | ||
==من روى عنهم ومن رووا عنه== | ==من روى عنهم ومن رووا عنه== | ||
روى عن النبي صلى الله عليه وآله، وعن أبي بكر وعمر <ref>تأسيس الشيعة لعلوم الشريعة: حسن الصدر، مؤسسة الأعلمي، طهران.</ref>.<br> | روى عن النبي صلى الله عليه وآله، وعن أبي بكر وعمر <ref>تأسيس الشيعة لعلوم الشريعة: حسن الصدر، مؤسسة الأعلمي، طهران.</ref>.<br> | ||
وروى عنه جماعة، منهم: أولاده: إبراهيم وحُميد وعمر ومصعب وأبو سلمة، أنس، | وروى عنه جماعة، منهم: أولاده: إبراهيم وحُميد وعمر ومصعب وأبو سلمة، أنس، [[جابر]]، جُبير بن مُطعم، [[ابن عباس]]، ابن عمر. وقد روي له عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله خمسة وستّون حديثاً، اتّفقا منها على حديثين، وانفرد البخاري بخمسة <ref>التحرير الطاوسي: الشيخ حسن بن زين الدين، منشورات مكتبة [[آية اللَّه المرعشي النجفي]]، قم، 1411 ه.</ref>. كما وروى عبد الرحمان حديث الغدير <ref>تحفة الأحوذي: محمد عبد الرحمان المباركفوري، دار الفكر، بيروت.</ref>.<br> | ||
==من رواياته== | ==من رواياته== | ||
روى عن النبي صلى الله عليه وآله أ نّه قال: «فضل العالم على العابد سبعين درجة، ما بين كلّ درجتين كما بين السماء والأرض» <ref>تذكرة الحفّاظ: شمس الدين الذهبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.</ref>.<br> | روى عن النبي صلى الله عليه وآله أ نّه قال: «فضل العالم على العابد سبعين درجة، ما بين كلّ درجتين كما بين السماء والأرض» <ref>تذكرة الحفّاظ: شمس الدين الذهبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت.</ref>.<br> |
تعديل