٦٥
تعديل
Shafieenia (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' <div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | |- !عنوان مقاله!! data-type="authorName" | هل الإنسان مس...') |
Shafieenia (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
<div class="wikiInfo"> | <div class="wikiInfo"> | ||
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | | {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | | ||
|- | |- | ||
!عنوان مقاله!! data-type="authorName" | هل الإنسان مسيَّرٌ أم مخيَّرٌ | !عنوان مقاله!! data-type="authorName" |هل الإنسان مسيَّرٌ أم مخيَّرٌ | ||
|- | |- | ||
|زبان مقاله | |زبان مقاله | ||
سطر ١٧: | سطر ١٦: | ||
</div> | </div> | ||
من المباحث التي وقعت مسار الإختلاف و الجدل هو هل الإنسان مسيَّرٌ أم مخيَّرٌ؟ | من المباحث التي وقعت مسار الإختلاف و الجدل هو هل الإنسان مسيَّرٌ أم مخيَّرٌ؟ | ||
هل الإنسان مسيَّرٌ أم مخيَّرٌ | |||
<nowiki>=هل الإنسان مسيَّرٌ أم مخيَّرٌ=</nowiki> | |||
فإنَّ كلَّ ما يجري في هذا الكون مهما صغر أو عظم هو بقضاء الله تعالى وقدره وسبق علمه به في سابق أزله، كما قال تعالى: >إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ<. وقال تعالى: >مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ<. ويدخل في عموم شيء أفعال العباد، وهي تشمل حركاتهم وأفكارهم واختيارهم فكل ما يعمله الإنسان أو يحصل من خير أو شر فهو مقدر قبل ميلاده. ومع ذلك فقد جعل الله تبارك وتعالى للعبد إختيارا ومشيئة وإرادة بها يختار طريق الخير أو الشر، وبها يفعل ما يريد، وعلى أساسها يحاسب على أفعاله التي اختارها لنفسه لأنها أفعاله حقيقة، ولذلك فالاختيار مع وجود العقل وعدم الإكراه هو مناط التكليف إذا فقد إرتفع التكليف. ومن رحمة الله تعالى بعباده أنَّه إذا سلب ما وهب أسقط ما أوجب. | فإنَّ كلَّ ما يجري في هذا الكون مهما صغر أو عظم هو بقضاء الله تعالى وقدره وسبق علمه به في سابق أزله، كما قال تعالى: >إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ<. وقال تعالى: >مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ<. ويدخل في عموم شيء أفعال العباد، وهي تشمل حركاتهم وأفكارهم واختيارهم فكل ما يعمله الإنسان أو يحصل من خير أو شر فهو مقدر قبل ميلاده. ومع ذلك فقد جعل الله تبارك وتعالى للعبد إختيارا ومشيئة وإرادة بها يختار طريق الخير أو الشر، وبها يفعل ما يريد، وعلى أساسها يحاسب على أفعاله التي اختارها لنفسه لأنها أفعاله حقيقة، ولذلك فالاختيار مع وجود العقل وعدم الإكراه هو مناط التكليف إذا فقد إرتفع التكليف. ومن رحمة الله تعالى بعباده أنَّه إذا سلب ما وهب أسقط ما أوجب. | ||
وممَّا يدل على خلق الله لأفعال العباد قوله تعالى: >وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ<. وقوله تعالى: >وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ<. فقد أثبت في الآيتين أنَّ لهم عملا ومشيئة وأسندهما إليهم وأثبت أنَّهما من خلق الله. وعلى هذه المشيئة والعمل الذي يفعله العبد بإختياره يحاسب العبد ويجازى ويسامح فيما فعله من دون قصد أو كان مضطرا إليه، وذلك أنَّ الله خلق الإنسان وأعطاه إرادة ومشيئة وقدرة واستطاعة واختيارا، وجعل فيه قابلية الخير والشر. قال تعالى: >وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا<. | وممَّا يدل على خلق الله لأفعال العباد قوله تعالى: >وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ<. وقوله تعالى: >وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ<. فقد أثبت في الآيتين أنَّ لهم عملا ومشيئة وأسندهما إليهم وأثبت أنَّهما من خلق الله. وعلى هذه المشيئة والعمل الذي يفعله العبد بإختياره يحاسب العبد ويجازى ويسامح فيما فعله من دون قصد أو كان مضطرا إليه، وذلك أنَّ الله خلق الإنسان وأعطاه إرادة ومشيئة وقدرة واستطاعة واختيارا، وجعل فيه قابلية الخير والشر. قال تعالى: >وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا<. |
تعديل