انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إنتظار الفرج»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٠: سطر ٢٠:


===قول الإمام الصادق عليه السلام===
===قول الإمام الصادق عليه السلام===
ما رواه  أبو إبراهيم الكوفي  عن الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد اللَّه عليه السلام  قال: «... المنتظر للثاني عشر  كالشاهر  سيفه بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يذبّ عنه». <ref> البحار، ج52، ص129، ح 24</ref>.
ما رواه  أبو إبراهيم الكوفي  عن أبي عبد اللَّه عليه السلام  قال: «... المنتظر للثاني عشر  كالشاهر  سيفه بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يذبّ عنه». <ref> البحار، ج52، ص129، ح 24</ref>.


===فوائد الانتظار===
==فوائد الانتظار==
وقد جاء هذا الحث|الحثّ  و  الترغيب  بالانتظار لما فيه من الفوائد الكثيرة التي ذكر بعضها العلماء:
وقد جاء هذا الحثّ  و  الترغيب  بالانتظار لما فيه من الفوائد الكثيرة التي ذكر بعضها العلماء:


====إصلاح النفس====
====إصلاح النفس====
أنّ الانتظار يدعو إلى  إصلاح  النفس و  تهذيب   الأخلاق  ، وذلك أنّ المنتظر لا يعدّ من أصحاب الإمام المهدي عليه السلام وشيعته ولا من  أنصاره   و  أعوانه   إلّاإذا سعى في إصلاح نفسه وتهذيب أخلاقه؛ ليكون قابلًا لصحبة الإمام و  الجهاد   بين يديه. <ref>بداية المعارف الإلهية، ج2، ص183</ref>.
أنّ الانتظار يدعو إلى  إصلاح  النفس وتهذيب   الأخلاق، وذلك أنّ المنتظر لا يعدّ من أصحاب الإمام المهدي عليه السلام وشيعته ولا من  أنصاره و  أعوانه إلّ اإذا سعى في إصلاح نفسه وتهذيب أخلاقه؛ ليكون قابلًا لصحبة الإمام و  الجهاد بين يديه. <ref>بداية المعارف الإلهية، ج2، ص183</ref>.


====تهيئة المقدمات لغلبة الإمام على عدوه====
====تهيئة المقدمات لغلبة الإمام على عدوه====
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
====المعيشة بالعزة والكرامة====
====المعيشة بالعزة والكرامة====
أنّ الامّة التي تعيش حالة الانتظار تعيش حالة الشعور بالعزّة و  الكرامة  ، فلا تطأطئ رأسها لأعداء اللَّه، ولا تذلّ لجبروتهم  وطغيانهم؛ إذ هي تترقّب وتتطلّع لظهوره المظفّر في كلّ ساعة؛ ولذلك فهي تأنف الذلّ و  الهوان  ، ومثل هذا الشعور يخلق دافعاً قويّاً للمقاومة و  الصمود  والتضحية؛ كي يتمكّن الإمام عند الظهور من  الاستعانة  بهم جنداً له.
أنّ الامّة التي تعيش حالة الانتظار تعيش حالة الشعور بالعزّة و  الكرامة  ، فلا تطأطئ رأسها لأعداء اللَّه، ولا تذلّ لجبروتهم  وطغيانهم؛ إذ هي تترقّب وتتطلّع لظهوره المظفّر في كلّ ساعة؛ ولذلك فهي تأنف الذلّ و  الهوان  ، ومثل هذا الشعور يخلق دافعاً قويّاً للمقاومة و  الصمود  والتضحية؛ كي يتمكّن الإمام عند الظهور من  الاستعانة  بهم جنداً له.
====تحصيل الثواب والأجر====
====تحصيل الثواب والأجر====
تحصيل  الثواب   و الأجر   على الانتظار، فقد ورد عن أبي بصير  محمد ابن مسلم|ومحمّد ابن مسلم   عن أبي عبد اللَّه عن الأب|آبائه   عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: «المنتظر لأمرنا المتشحط|كالمتشحّط  بدمه في سبيل الله|سبيل اللَّه  ». <ref>[http://ar.lib.eshia.ir/27045/1/645/المنتظر كمال الدين وتمام النعمة، ج1، ص645، ح 6. ] </ref>
تحصيل  الثواب و الأجر على الانتظار، فقد ورد عن أبي بصير  ومحمّد ابن مسلم عن أبي عبد اللَّه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: «المنتظر لأمرنا كالمتشحّط  بدمه في سبيل اللَّه  »<ref> كمال الدين وتمام النعمة، ج1، ص645، ح 6 </ref>.
 
==آداب الانتظار ووظائف المنتظرين==
==آداب الانتظار ووظائف المنتظرين==
هناك  آداب   ووظائف <ref>النجم الثاقب‌، ج2، ص433- 474. </ref><ref>منتهى الآمال، ج2، ص803- 813. </ref> تفهم من بعض الروايات ينبغي على المنتظرين للإمام المهدي عجّل اللَّه تعالى فرجه القيام بها في  عصر الغيبة   :
هناك  آداب ووظائف <ref>النجم الثاقب‌، ج2، ص433- 474. </ref><ref>منتهى الآمال، ج2، ص803- 813. </ref> تفهم من بعض الروايات ينبغي على المنتظرين للإمام المهدي عجّل اللَّه تعالى فرجه القيام بها في  عصر الغيبة :
 
===التحلية بالأخلاق الحميدة===
===التحلية بالأخلاق الحميدة===
مضاعفة    الجهوزية    الاستقبال|استقبالًا  لظهوره‌ (عجّل اللَّه تعالى فرجه)، عبر تهيئة المؤمنين و  إعداد  النفوس بتحليتها بالأخلاق الحميدة و الالتزام|التزامها  بالتكاليف الشرعية، فإنّ هذا من أهم آداب الانتظار وأعظمها.
مضاعفة    الجهوزية    الاستقبال|استقبالًا  لظهوره‌ (عجّل اللَّه تعالى فرجه)، عبر تهيئة المؤمنين و  إعداد  النفوس بتحليتها بالأخلاق الحميدة و التزامها  بالتكاليف الشرعية، فإنّ هذا من أهم آداب الانتظار وأعظمها.
 
===الهم والغم لغيبته عليه السلام===
===الهم والغم لغيبته عليه السلام===
أن يكون المنتظر  المهموم|مهموماً  و  المغموم|مغموماً  لغيابه عليه السلام، و التحسر|متحسّراً  على فراقه، وذلك  العشق|لعشقه  له مع عدم  الوصول  إليه رغم وجوده بين  الأنام  و ااطلاع|اطّلاعه  على خفايا الأعمال، فقد ورد في  دعاء الندبة   : (عزيز عليّ أن أرى  الخلق   ولا ترى، ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى، عزيز عليّ أن تحيط بك دوني  البلوى  ولا ينالك منّي  ضجيج   ولا  شكوى  ، بنفسي أنت من مغيّب لم يخل منّا). <ref>البحار، ج102، ص108. </ref>
أن يكون المنتظر  مهموماً  و  مغموماً  لغيابه عليه السلام، و متحسّراً  على فراقه، وذلك  لعشقه  له مع عدم  الوصول  إليه رغم وجوده بين  الأنام  و اطّلاعه  على خفايا الأعمال، فقد ورد في  دعاء الندبة : (عزيز عليّ أن أرى  الخلق ولا ترى، ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى، عزيز عليّ أن تحيط بك دوني  البلوى  ولا ينالك منّي  ضجيج ولا  شكوى، بنفسي أنت من مغيّب لم يخل منّا)<ref>البحار، ج102، ص108. </ref>.
 
===الدعاء===
===الدعاء===
  الدعاء  لحفظه عليه السلام و التعجيل|لتعجيل  ظهوره و النصرة|نصرته  و الغلبة|غلبته  على الكافر|الكفّار   و الإلحاد|الملحدين  و  المنافق|المنافقين   ، فقد كان الإمام أبو الحسن الرضا عليه السلام |الإمام الرضا عليه السلام  في رواية  يونس بن عبد الرحمن  يأمر للقائم عليه السلام بهذا الدعاء: «اللهمّ ادفع عن الولي|وليّك   و  الخليفة|خليفتك   وحجّتك على خلقك...». <ref>البحار، ج95، ص330، ح 4. </ref> ومن الأدعية التي يدعى بها له في كلّ وقت وحال لا سيّما في  شهر رمضان  في ليلة الثالث والعشرين منه الدعاء الشريف: «الّلهمّ كن لوليّك...»، كما جاء في رواية محمد بن عيسى|محمّد بن عيسى   . <ref>[http://lib.eshia.ir/11005/4/162/اللهم الكافي، ج4، ص162، ح 4. ]</ref> ومن ذلك أن يدعو اللَّه تعالى أن يجعله من جنده الاستشهاد|والمستشهدين  بين يديه، فيربّي نفسه على أن لا يخذله عند ظهوره، ولا يكون أهل الكتاب|كأهل الكتاب  الذين كانوا يستفتحون على الذين كفروا فلمّا جاءهم  النبي صلى الله عليه وآله وسلم  كفروا به وارتدّوا.
الدعاء لحفظه عليه السلام و لتعجيل  ظهوره ونصرته وغلبته على الكفّار والملحدين و المنافقين ، فقد كان الإمام الرضا عليه السلام  في رواية  يونس بن عبد الرحمن  يأمر للقائم عليه السلام بهذا الدعاء: «اللهمّ ادفع عن وليّك وخليفتك   وحجّتك على خلقك...»<ref>البحار، ج95، ص330، ح 4. </ref>. ومن الأدعية التي يدعى بها له في كلّ وقت وحال لا سيّما في  شهر رمضان  في ليلة الثالث والعشرين منه الدعاء الشريف: «الّلهمّ كن لوليّك...»، كما جاء في رواية محمّد بن عيسى<ref> الكافي، ج4، ص162، ح 4</ref>. ومن ذلك أن يدعو اللَّه تعالى أن يجعله من جنده والمستشهدين  بين يديه، فيربّي نفسه على أن لا يخذله عند ظهوره، ولا يكون كأهل الكتاب  الذين كانوا يستفتحون على الذين كفروا فلمّا جاءهم  النبي صلى الله عليه وآله وسلم  كفروا به وارتدّوا.
 
===التصدق===
===التصدق===
التصدق|التصدّق   بما تيسّر في كلّ وقتٍ لحفظ وجوده  المبارك   . <ref>النجم الثاقب، ج2، ص470. </ref>
التصدّق بما تيسّر في كلّ وقتٍ لحفظ وجوده  المبارك.<ref>النجم الثاقب، ج2، ص470. </ref>.
 
===الحج===
===الحج===
الحج|الحجّ   عنه عليه السلام  استنابة  كما هو معروف بين  الشيعة  قديماً. <ref>النجم الثاقب، ج2، ص473. </ref>
الحجّ عنه عليه السلام  استنابة  كما هو معروف بين  الشيعة  قديماً. <ref>النجم الثاقب، ج2، ص473. </ref>.
 
===القيام===
===القيام===
القيام   تعظيماً عند سماع الاسم|اسمه  الكريم، لا سيّما اسم (القائم)، كما جرت عليه  السيرة  عند الإمامية. <ref>النجم الثاقب، ج2، ص474. </ref>
القيام تعظيماً عند سماع اسمه  الكريم، لا سيّما اسم (القائم)، كما جرت عليه  السيرة  عند الإمامية. <ref>النجم الثاقب، ج2، ص474. </ref>.
   
   
==المصدر==
==المصدر==
[مركز الدراسات الفقهي، الموسوعة الفقهية، ج17، ص418-422.]
[مركز الدراسات الفقهي، الموسوعة الفقهية، ج17، ص418-422.]
confirmed
١٬٢٦٦

تعديل