٧٧٥
تعديل
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسودة:محمد علي تسخيري»
←في نظر حجت الإسلام والمسلمين أحمد مبلغي
| سطر ٤٢٩: | سطر ٤٢٩: | ||
يمكن القول بكل تأكيد أن هذه الحوارات كانت تشكل من نوعها أندر المشاهد للتفكير المشترك بين علماء الأمة. أنا، الذي كنت شاهدًا وحاضرًا في العديد من هذه المشاهد، أعترف أن أنجح وأجمل حلقات الحوار الفقهي الشامل والمتعلق بالقضايا المعاصرة بين المسلمين كانت تتشكل خلال هذه النقاشات، وأحيانًا كانت مصدرًا لأفكار جديدة ووجهات نظر أساسية. | يمكن القول بكل تأكيد أن هذه الحوارات كانت تشكل من نوعها أندر المشاهد للتفكير المشترك بين علماء الأمة. أنا، الذي كنت شاهدًا وحاضرًا في العديد من هذه المشاهد، أعترف أن أنجح وأجمل حلقات الحوار الفقهي الشامل والمتعلق بالقضايا المعاصرة بين المسلمين كانت تتشكل خلال هذه النقاشات، وأحيانًا كانت مصدرًا لأفكار جديدة ووجهات نظر أساسية. | ||
إن الصداقة الطويلة التي كانت بيني وبينه جعلتني أشهد مرارًا مظاهر عميقة من الإيمان والورع في هذا الرجل المتعبد. كان لديه توكل عميق وكبير على الله. كنت أشعر بأمثلة تعليمية من هذا التوكل في العديد من المواقف. أذكر أنه في رحلة [[عمره مفرده|عمره]]، عندما كان يروي آيات تتعلق بقصة [[ | إن الصداقة الطويلة التي كانت بيني وبينه جعلتني أشهد مرارًا مظاهر عميقة من الإيمان والورع في هذا الرجل المتعبد. كان لديه توكل عميق وكبير على الله. كنت أشعر بأمثلة تعليمية من هذا التوكل في العديد من المواقف. أذكر أنه في رحلة [[عمره مفرده|عمره]]، عندما كان يروي آيات تتعلق بقصة [[النبي ابراهيم (عليه السلام)|حضرت ابراهيم (عليه السلام)]] واللطائف الخاصة بالله تجاهه، انهمرت دموعه ولم يستطع التحدث، وفي تلك اللحظات، كان آية الله تسخيري يجسد مزيجًا من المعرفة والعارف في مراجعه العلمية إلى الآيات النورانية البارزة. | ||
من الخصائص العلمية الأخرى له كانت قدرته في مجال | من الخصائص العلمية الأخرى له كانت قدرته في مجال الاقتصاد الإسلامي. كان لديه فهم جيد لمبادئ هذا المجال وكان يعتبر مختصًا في هذا المجال. يمكن تعريف قدرته بناءً على ثلاثة عوامل: 1. التفكير في المدرسة الاقتصادية [[السيد محمد باقر الصدر|الشهيد صدر]]. 2. إجراء دراسات واسعة والسعي لتطوير هذه المدرسة. 3. الاستفادة من التجارب العلمية الناتجة عن المؤتمرات المتعددة والحوار مع المختصين. | ||
بالإضافة إلى هذه الخصائص العلمية والإيمانية، كان لديه سمعة أخلاقية قوية. كان لديه روح لطيفة وسلوك نبيل وشخصية جذابة وحنونة، مما أضفى طابعًا أخلاقيًا وجميلًا على حضوره المثمر في الساحات الداخلية والخارجية. كان هذا العالم الورع متواضعًا وبسيطًا، وعندما كانت هناك مصلحة اجتماعية له، كان يتخلى عن جهوده ونشاطاته. | بالإضافة إلى هذه الخصائص العلمية والإيمانية، كان لديه سمعة أخلاقية قوية. كان لديه روح لطيفة وسلوك نبيل وشخصية جذابة وحنونة، مما أضفى طابعًا أخلاقيًا وجميلًا على حضوره المثمر في الساحات الداخلية والخارجية. كان هذا العالم الورع متواضعًا وبسيطًا، وعندما كانت هناك مصلحة اجتماعية له، كان يتخلى عن جهوده ونشاطاته. | ||