confirmed
٨٢٦
تعديل
(أنشأ الصفحة ب' '''حركة طالبان''' حركة إسلامية سِيَاسِية سُنية ديوبندية أفغانية، مُسلحة، تكونت من طلبة المدارس الدينية في باكستان بقيادة الملا محمد عمر خلال فترة التسعينيات، وتهدف لتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة إمارة إسلامية في أفغانستان، وصلت إلى السلطة عام 1994 بعد انسح...') |
|||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
==الأسس الفكرية للحركة== | ==الأسس الفكرية للحركة== | ||
كما أثر الإطار الأولي والفكري لقادة طالبان على عقلية وتعليم مجتمع البشتون في جنوب أفغانستان، بعلم أو بغير علم من مختلف أفكار التيارات الإسلامية المتطرفة المعاصرة. | كما أثر الإطار الأولي والفكري لقادة طالبان على عقلية وتعليم مجتمع البشتون في جنوب أفغانستان، بعلم أو بغير علم من مختلف أفكار التيارات الإسلامية المتطرفة المعاصرة. | ||
وبحسب مصادر أفغانية، فإن حركة طالبان، المستعدة للتفاوض من أجل السلام بعد 20 عاما من الحرب في أفغانستان، وضعت شرطا للسلام، وهو ما يسبب في حد ذاته صراعا | وبحسب مصادر أفغانية، فإن حركة طالبان، المستعدة للتفاوض من أجل السلام بعد 20 عاما من الحرب في أفغانستان، وضعت شرطا للسلام، وهو ما يسبب في حد ذاته صراعا داخليا وخارجياً | ||
وتصر هذه الجماعة على أن الحرب في أفغانستان يجب أن تسمى "جهاداً" وأن يكون الفقه الحنفي فقط هو الأساس الرئيسي للقرارات في مفاوضات السلام ولا يجوز ذكر مذاهب الأخرى! هذا على الرغم من أن هناك مذاهب آخري في أفغانستان كمذهب الشيعي، وهو معترف به في الدستور الأفغاني، وعليه فإن علماء الشيعة والسنة في أفغانستان يعتبرون طلب طالبان هذا غير منطقي وغير عادل ومخالف للدستور. | وتصر هذه الجماعة على أن الحرب في أفغانستان يجب أن تسمى "جهاداً" وأن يكون الفقه الحنفي فقط هو الأساس الرئيسي للقرارات في مفاوضات السلام ولا يجوز ذكر مذاهب الأخرى! هذا على الرغم من أن هناك مذاهب آخري في أفغانستان كمذهب الشيعي، وهو معترف به في الدستور الأفغاني، وعليه فإن علماء الشيعة والسنة في أفغانستان يعتبرون طلب طالبان هذا غير منطقي وغير عادل ومخالف للدستور. | ||
ومن بين المحتجين على هذا الطلب، قال محمد سروار دانيش، النائب الثاني للرئيس وأحد علماء الشيعة، في هذا الصدد: إن السلام في أفغانستان يتعلق بجميع المجموعات العرقية، وجميع الأحزاب، وأتباع جميع | ومن بين المحتجين على هذا الطلب، قال محمد سروار دانيش، النائب الثاني للرئيس وأحد علماء الشيعة، في هذا الصدد: إن السلام في أفغانستان يتعلق بجميع المجموعات العرقية، وجميع الأحزاب، وأتباع جميع المذاهب وجميع المقاطعات والفئات الاجتماعية والأحزاب السياسية في البلاد، وهي تنتمي إلى مجموعة واحدة وهي ليست خاصة فإذا كان الهدف من المفاوضات خلق الفرقة بين شعبنا منذ البداية والتشكيك في إنجازات الحكومة والشعب، فإن المفاوضات لن تنتهي لصالح أفغانستان. كما قال لطف الله حق القائم بأعمال مجلس الإخوان المسلمين في أفغانستان: إن تجاهل المذاهب الإسلامية الأخرى، وخاصة المذهب الجعفري، وهو مذهب عالمي وله أتباع في كل أنحاء العالم، يضعف أسس الإخوان المسلمين ولا يكون كذلك، يتوافق مع طبيعة السلام والمصالحة. | ||
وأضاف هذا الأستاذ الجامعي أنه إذا أصرت حركة طالبان على مطلبها بأن يكون الفقه الحنفي أساساً للمحادثات، فقد تحركت فعلياً في اتجاه العدو، لأن الأيادي من وراء الستار تحاول إشعال حرب دينية وتقسيمية إن البدء في دفع نتيجة السلام في أفغانستان، وعن غير قصد، نحو حرب دينية دموية، وإثارة مثل هذه القضايا التي تضر بأجواء السلام، من أي جهة كانت، يمنعنا من تحقيق الهدف الأساسي، وهو إرساء الاستقرار والأمن في البلد | |||
وأكد حق باريست أن أجواء المحادثات يجب أن تتم بطريقة لا يتم فيها تجاهل حتى حقوق الأقليات البوذية والهندوسية، ناهيك عن المذهب الجعفري المسجل بوضوح في الدستور الأفغاني، وأن يكون مذهبا رسمياً. استبعادها من أجواء المحادثات يعني إزالتها من النظام بأكمله والبلاد، الأمر الذي يمكن أن يكون له عواقب خطيرة، وبالتالي، إذا كانت جماعة طالبان تؤيد السلام، فلا ينبغي لها التحريض على مثل هذه القضايا. |