انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجماعة الإسلامية في باكستان»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
 
[[ملف:جماعت اسلامی پاکستان.jpg|اإطار|يسار]]
الجماعة الإسلامية في باكستان، حركة إسلامية إصلاحية تدعو للإسلام نظاما شاملا للبشرية كافة وللمسلمين خاصة، تأسست عام 1941 في مدينة لاهور في شبه القارة الهندية، وانتخب أبو الأعلى المودودي أميرا لها، ونسبت الجماعة لباكستان بعد الحصول على الاستقلال عن الهند وإعلان قيام دولة باكستان في 28 أغسطس/آب 1947، ويمكن القول إن المودودي هو من أنجب "الجماعة الإسلامية في باكستان" بفكره السابق عليها كتنظيم، ملهما إياها بأفكاره وكتاباته بل وتجربته قبل الحركة من خلال انخراطه في حركة إحياء الخلافة الإسلامية، ثم مشاركته في جمعية إغاثة وغوث المسلمين الذين راحوا ضحية الصدامات مع الهندوس، ترسخت الجماعة الإسلامية في مختلف أرجاء باكستان وتغلغلت داخل المجتمعات بفعل الدور الذي تقوم به عن طريق نشر الكتب والرسائل وإقامة المدراس والمعاهد ومراكز لتعليم الأميين، كما امتد وجودها إلى الجامعات عن طريق الذراع الطلابي المحسوب عليها (جمعية الطلبة الإسلامية) وكانت العلاقة وطيدة بين الجماعة الإسلامية في باكستان وجماعة الإخوان المسلمين في مصر لتقارب "وجهات النظر في الأهداف والمسائل الفكرية الكبرى والتأثير والتأثر المتبادلين".
الجماعة الإسلامية في باكستان، حركة إسلامية إصلاحية تدعو للإسلام نظاما شاملا للبشرية كافة وللمسلمين خاصة، تأسست عام 1941 في مدينة لاهور في شبه القارة الهندية، وانتخب أبو الأعلى المودودي أميرا لها، ونسبت الجماعة لباكستان بعد الحصول على الاستقلال عن الهند وإعلان قيام دولة باكستان في 28 أغسطس/آب 1947، ويمكن القول إن المودودي هو من أنجب "الجماعة الإسلامية في باكستان" بفكره السابق عليها كتنظيم، ملهما إياها بأفكاره وكتاباته بل وتجربته قبل الحركة من خلال انخراطه في حركة إحياء الخلافة الإسلامية، ثم مشاركته في جمعية إغاثة وغوث المسلمين الذين راحوا ضحية الصدامات مع الهندوس، ترسخت الجماعة الإسلامية في مختلف أرجاء باكستان وتغلغلت داخل المجتمعات بفعل الدور الذي تقوم به عن طريق نشر الكتب والرسائل وإقامة المدراس والمعاهد ومراكز لتعليم الأميين، كما امتد وجودها إلى الجامعات عن طريق الذراع الطلابي المحسوب عليها (جمعية الطلبة الإسلامية) وكانت العلاقة وطيدة بين الجماعة الإسلامية في باكستان وجماعة الإخوان المسلمين في مصر لتقارب "وجهات النظر في الأهداف والمسائل الفكرية الكبرى والتأثير والتأثر المتبادلين".
ومن أبرز الأعلام المؤسسين للجماعة الإسلامية في باكستان، إضافة لمؤسسها الأول أبي الأعلى المودودي، وميان طفيل محمد، الذي عمل أمينا عاما للجماعة وأصبح أميرا لها بعد المودودي عام 1972، وقاضي حسين أحمد، الذي كان أمينا عاما للجماعة ثم أميرا لها عام 1987 خلفا لميان طفيل محمد، وخورشيد أحمد نائب الأمير ووزير سابق وعضو في المجلس النيابي، خليل أحمد الحامدي، مدير دار العروبة ومدير معهد المودودي العالمي للدراسات الإسلامية، البروفيسور عبد الغفور أحمد، وكان أمير فرع الجماعة في كراتشي، وعضو البرلمان المركزي ووزيرا للصناعات والمواد المعدنية عام 1978، وغلام أعظم، كان أمير الجماعة الإسلامية في باكستان الشرقية قبل الانفصال، وبعد خروجه من السجن أصبح أمير الجماعة في بنغلاديش،تعارض الجماعة الإسلامية بشدة الرأسمالية والشيوعية والليبرالية والاشتراكية والعلمانية وكذلك الممارسات الاقتصادية مثل تقديم الفوائد المصرفية.
ومن أبرز الأعلام المؤسسين للجماعة الإسلامية في باكستان، إضافة لمؤسسها الأول أبي الأعلى المودودي، وميان طفيل محمد، الذي عمل أمينا عاما للجماعة وأصبح أميرا لها بعد المودودي عام 1972، وقاضي حسين أحمد، الذي كان أمينا عاما للجماعة ثم أميرا لها عام 1987 خلفا لميان طفيل محمد، وخورشيد أحمد نائب الأمير ووزير سابق وعضو في المجلس النيابي، خليل أحمد الحامدي، مدير دار العروبة ومدير معهد المودودي العالمي للدراسات الإسلامية، البروفيسور عبد الغفور أحمد، وكان أمير فرع الجماعة في كراتشي، وعضو البرلمان المركزي ووزيرا للصناعات والمواد المعدنية عام 1978، وغلام أعظم، كان أمير الجماعة الإسلامية في باكستان الشرقية قبل الانفصال، وبعد خروجه من السجن أصبح أمير الجماعة في بنغلاديش،تعارض الجماعة الإسلامية بشدة الرأسمالية والشيوعية والليبرالية والاشتراكية والعلمانية وكذلك الممارسات الاقتصادية مثل تقديم الفوائد المصرفية.
سطر ٧٥: سطر ٧٥:
يعتبر حافظ نعيم الرحمن الأمير السادس للجماعة الإسلامية في باكستان خلفا لسراج الحق، سياسي ومهندس باكستاني درس الهندسة وعمل فيها لسنوات. تأثر بأفكار الشيخ أبي الأعلى المودودي وترقى في السلم القيادي للجماعة الإسلامية في باكستان منذ المرحلة الجامعية. فقد شغل منصب رئيس فرعها في كراتشي جنوب البلاد، وتم انتخابه في أبريل/نيسان 2024 أميرا للجماعة خلفا لسراج الحق، الذي قدم استقالته بعد الأداء الهزيل للجماعة في الانتخابات العامة الباكستانية التي عقدت في الثامن من فبراير/شباط من العام نفسه. <ref>[https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2024/2/5/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86 مقتبس من موقع الجزيرة]
يعتبر حافظ نعيم الرحمن الأمير السادس للجماعة الإسلامية في باكستان خلفا لسراج الحق، سياسي ومهندس باكستاني درس الهندسة وعمل فيها لسنوات. تأثر بأفكار الشيخ أبي الأعلى المودودي وترقى في السلم القيادي للجماعة الإسلامية في باكستان منذ المرحلة الجامعية. فقد شغل منصب رئيس فرعها في كراتشي جنوب البلاد، وتم انتخابه في أبريل/نيسان 2024 أميرا للجماعة خلفا لسراج الحق، الذي قدم استقالته بعد الأداء الهزيل للجماعة في الانتخابات العامة الباكستانية التي عقدت في الثامن من فبراير/شباط من العام نفسه. <ref>[https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2024/2/5/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86 مقتبس من موقع الجزيرة]
</ref>.
</ref>.
==إمين العام للمجمع يبعث الرسالة التهنئة لأميرها الجديد==
بعث الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الاسلام حميد شهرياري رسالة هنأ فيها تعيين مولانا حافظ نعيم الرحمن أميرًا جديدا للجماعة الإسلامية الباكستانية.
نص الرسالة هو كما يلي:
سماحة مولانا حافظ نعيم الرحمن، أمير الجماعة الإسلامية في باكستان المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئكم بمناسبة عيد الفطر السعيد، داعياً لكم بقبول الطاعات والعبادات في شهر رمضان الفضيل، و ابارك لكم اختياركم الجدير أميراً للجماعة الإسلامية في باكستان حيث أن سماحتكم من رواد وقادة الوحدة بين المسلمين في باكستان، ونشاطاتكم وخطاباتكم لتعزيز الوحدة والأخوة بين المسلمين محل التقدير.
إن المواقف الحازمة المناهضة للإستكبار والمعادية للصهيونية لحزب الجماعة الإسلامية، واقامة التجمعات الكبرى والمسيرات الحاشدة للتعبير عن الإشمئزاز والإنزجار من السياسات اللاإنسانية الخالقة للفتن والإختلافات للإستكبارالعالمي والنظام الصهيوني الغاصب الفتنوية، قد عززت دائما ووسعت روح المقاومة بين شعب باكستان والأمة الإسلامية الواحدة.
وإنني، بصفتي الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أبدي إستعدادي للتعاون المشترك في مجال وحدة العالم الإسلامي والتقريب بين المذاهب الإسلامية في المنطقة.
كما أتقدم بالتحية والإحترام إلى أرواح قادة الجماعة الإسلامية المرحومين، وخاصة مولانا قاضي حسين أحمد (رحمة الله عليه)، والزم على نفسي أن أشكر السيد السيناتور سراج الحق الأمير السابق لهذه الجماعة، على جهوده المخلصة العلمية التوحيدية وقيادته، وأتمنى له التوفيق.
وبفضل الباري عز وجلّ، وبجهود سماحتكم المخلصة سوف نشهد ان شاء الله المزيد من الموفقية والتقدم للمسلمين الأعزاء في باكستان، وانزواء أمريكا الإرهابي والصهيونية الغاصبة في المنطقة، وتكوين الأمة الإسلامية الواحدة، وإتحاد الدول الإسلامية لتحقيق الحضارة الإسلامية الجديدة. <ref>[https://ar.mehrnews.com/news/1943184/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D مقتبس من موقع وكالة مهر للانباء]</ref>.
[[تصنيف:الأحزاب]]
[[تصنيف:باكستان]]
[[تصنيف:الوحدة الإسلامية]]
confirmed
٦٤٤

تعديل