انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسودة:الوحدة الإسلاميّة ودورها في تعريف الفقه أهل البيت عليهم السلام»

سطر ٦: سطر ٦:
فالقرآن يصوغ ويؤكد على مفهوم الأمة الواحدة، القادرة على التعايش والتكيّف فيما بينها، فما أحوجنا اليوم الى تجسيد وتفعيل هذا المفهوم الكبير على أرض الواقع- وإن اختلفنا - للوصول إلى الأهداف الكُبرى التي تجمع شمل المسلمين على كلمة التوحيد.
فالقرآن يصوغ ويؤكد على مفهوم الأمة الواحدة، القادرة على التعايش والتكيّف فيما بينها، فما أحوجنا اليوم الى تجسيد وتفعيل هذا المفهوم الكبير على أرض الواقع- وإن اختلفنا - للوصول إلى الأهداف الكُبرى التي تجمع شمل المسلمين على كلمة التوحيد.
ولابد لنا وواجب علينا كمسلمين تأكيد نقاط الالتقاء فيما بيننا، ولنا أسوة حسنة في تجربة تقريب الوحدة بزعامة الشيخ محمد تقي القمي والشيخ محمود شلتوت في الخمسينات، فكانت تجربة ناجحة ورائعة رغم وقوع الاختلاف، حيث استطاع العلماء من كلا الطائفتين مناقشة قضايا متعددة فيها كثير من المشتركات، ووضع مما اختلف فيه على طاولة البحث العلمي والموضوعي للوصول الى النتائج التي تؤلف بين قلوب المسلمين.
ولابد لنا وواجب علينا كمسلمين تأكيد نقاط الالتقاء فيما بيننا، ولنا أسوة حسنة في تجربة تقريب الوحدة بزعامة الشيخ محمد تقي القمي والشيخ محمود شلتوت في الخمسينات، فكانت تجربة ناجحة ورائعة رغم وقوع الاختلاف، حيث استطاع العلماء من كلا الطائفتين مناقشة قضايا متعددة فيها كثير من المشتركات، ووضع مما اختلف فيه على طاولة البحث العلمي والموضوعي للوصول الى النتائج التي تؤلف بين قلوب المسلمين.
===تنوع مفهوم الوحدة في القرآن==
===تنوع مفهوم الوحدة في القرآن===
تنوعت أساليب القرآن والسنة في الدعوة إلى هذه المهمّة
تنوعت أساليب القرآن والسنة في الدعوة إلى هذه المهمّة
====لاعتصام بحبل الله تعالى====
====لاعتصام بحبل الله تعالى====
سطر ١٠٧: سطر ١٠٧:
====ترجیحه فی مسالة الزواج من الکتابیة====
====ترجیحه فی مسالة الزواج من الکتابیة====
یقول «[[محمّد رشید رضا]]» صاحب تفسیر المنار فی تفسیر الآیة 221 من سورة البقرة: «وَلَا تَنکِحُوا الْمُشْرِکَاتِ حَتَّی یُؤْمِنَّ»، فی باب عدم جواز [[نکاح المراة]] المشرکة وجوازه من المراة الکتابیة (الیهودیة والنصرانیة):«ونقول فی الجواب: لو اتحدت لمصرّح الکتاب بجواز الزواج بالکتابیة المحصنة، ولما اتفق سلف الامّة وخلفها علی ذلک، ما عدا هذا الشرذمة من الشیعة.<ref> رشيد رضا، محمد، المنار، ج2، ص278.]</ref> ولکنّه بعد صفحة او صفحتین یبرر هذا الرای مع الاعتذار من هذه الفتوی والعودة الی رای [[علماء الشیعة]] ویقول: «هذا ما کتبته عند طبع التفسیر للمرّة الاولی (من الفتوی بجواز نکاح المراة [[الیهودیة]] و[[النصرانیة]]) وقد حدث بعد ذلک ان فتن کثیر من شبّان مصر بنساء الافرنج وتزوجوا بهنّ فافسدن علیهم امورهم الدینیة والوطنیة، واضطر بعضهم الی الطلاق وغرم کثیر من المال، ومن رجل غنی قتلته امراته الفرنسیة وجاءت تطالب بمیراثها منه، وقلیل منهم من اهتدت به زوجه واسلمت. وقد سرت العدوی الی المسلمات فمن الغنیات منهنّ من تزوجن بمن عشقن من رجال الافرنج بدون مبالاة بالدین الذی لا تعرف منه غیر اللقب الوراثی وقد عظمت الفتنة وقی البلاد من شرّها رشيد رضا، محمد، المنار، ج2، ص284.]</ref> وفی الحقیقة انّ «[[محمّد رشید رضا]]» ادرک عمق نظر فقهاء الشیعة ورجع من فتواه السابقة.
یقول «[[محمّد رشید رضا]]» صاحب تفسیر المنار فی تفسیر الآیة 221 من سورة البقرة: «وَلَا تَنکِحُوا الْمُشْرِکَاتِ حَتَّی یُؤْمِنَّ»، فی باب عدم جواز [[نکاح المراة]] المشرکة وجوازه من المراة الکتابیة (الیهودیة والنصرانیة):«ونقول فی الجواب: لو اتحدت لمصرّح الکتاب بجواز الزواج بالکتابیة المحصنة، ولما اتفق سلف الامّة وخلفها علی ذلک، ما عدا هذا الشرذمة من الشیعة.<ref> رشيد رضا، محمد، المنار، ج2، ص278.]</ref> ولکنّه بعد صفحة او صفحتین یبرر هذا الرای مع الاعتذار من هذه الفتوی والعودة الی رای [[علماء الشیعة]] ویقول: «هذا ما کتبته عند طبع التفسیر للمرّة الاولی (من الفتوی بجواز نکاح المراة [[الیهودیة]] و[[النصرانیة]]) وقد حدث بعد ذلک ان فتن کثیر من شبّان مصر بنساء الافرنج وتزوجوا بهنّ فافسدن علیهم امورهم الدینیة والوطنیة، واضطر بعضهم الی الطلاق وغرم کثیر من المال، ومن رجل غنی قتلته امراته الفرنسیة وجاءت تطالب بمیراثها منه، وقلیل منهم من اهتدت به زوجه واسلمت. وقد سرت العدوی الی المسلمات فمن الغنیات منهنّ من تزوجن بمن عشقن من رجال الافرنج بدون مبالاة بالدین الذی لا تعرف منه غیر اللقب الوراثی وقد عظمت الفتنة وقی البلاد من شرّها رشيد رضا، محمد، المنار، ج2، ص284.]</ref> وفی الحقیقة انّ «[[محمّد رشید رضا]]» ادرک عمق نظر فقهاء الشیعة ورجع من فتواه السابقة.
==الهوامش==
==الهوامش==
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}
confirmed
٤٥٩

تعديل