انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منطلقات الخطاب الإسلامي المعاصر»

لا ملخص تعديل
 
سطر ٦: سطر ٦:
فالخطاب الإسلامي عالمي المنزع والوجهة، لا يحفل بجنس، ولا يتحيّز لعرق، ولا يتكتّل في لون، ولا ينكفئ على صفوة من الناس مختارة، بل هو خطاب للناس جميعاً على اختلاف مستوياتهم وأجناسهم.<br>
فالخطاب الإسلامي عالمي المنزع والوجهة، لا يحفل بجنس، ولا يتحيّز لعرق، ولا يتكتّل في لون، ولا ينكفئ على صفوة من الناس مختارة، بل هو خطاب للناس جميعاً على اختلاف مستوياتهم وأجناسهم.<br>
=== 3 - إنسانية المنطلق. ===
=== 3 - إنسانية المنطلق. ===
فالنزعة الإنسانية هي لحمة الخطاب الإسلامي وسداته، ويكفي للدلالة على ذلك أنّ لفظة «الإنسان» تكرّرت في [[القرآن]] (63) مرّة، ولفظة «بني آدم» تكرّرت (6) مرّات، وكلمة «الناس» تكرّرت (240) مرّة، وأوّل نداء في القرآن كان نداءً للناس كافّة: (يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ وَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (سورة البقرة: 21)، كما أنّ أوّل خمس آيات نزلت من القرآن (من سورة العلق) ذكرت لفظة «الإنسان» في اثنتين منها: (اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَلَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ اَلْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ * اِقْرَأْ وَ رَبُّكَ اَلْأَكْرَمُ * اَلَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ اَلْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق: 1-5).<br>
فالنزعة الإنسانية هي لحمة الخطاب الإسلامي وسداته، ويكفي للدلالة على ذلك أنّ لفظة «الإنسان» تكرّرت في [[القرآن الکریم|القرآن]] (63) مرّة، ولفظة «بني آدم» تكرّرت (6) مرّات، وكلمة «الناس» تكرّرت (240) مرّة، وأوّل نداء في القرآن كان نداءً للناس كافّة: (يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ وَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (سورة البقرة: 21)، كما أنّ أوّل خمس آيات نزلت من القرآن (من سورة العلق) ذكرت لفظة «الإنسان» في اثنتين منها: (اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَلَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ اَلْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ * اِقْرَأْ وَ رَبُّكَ اَلْأَكْرَمُ * اَلَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ اَلْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق: 1-5).<br>
 
=== 4 - وسطية المنهج. ===
=== 4 - وسطية المنهج. ===
الخطاب الإسلامي يراعي التوازن بين العقل والوحي، بين المادّة والروح، بين الحقوق والواجبات، بين الفردية والجماعية، بين الإلهام والالتزام، بين النصّ والاجتهاد، بين الواقع والمثال، بين الثابت والمتحوّل.<br>
الخطاب الإسلامي يراعي التوازن بين العقل والوحي، بين المادّة والروح، بين الحقوق والواجبات، بين الفردية والجماعية، بين الإلهام والالتزام، بين النصّ والاجتهاد، بين الواقع والمثال، بين الثابت والمتحوّل.<br>
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل