انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مرتضى المطهّري»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
ولد بتاريخ 13/ جمادى الأُولى/ 1338 ه (1919 م) في فريمان إحدى قرى‏ «خراسان»،  
ولد بتاريخ 13/ جمادى الأُولى/ 1338 ه (1919 م) في فريمان إحدى قرى‏ «خراسان»،  
=الدراسة=
=الدراسة=
وعرف منذ نعومة أظفاره بالنبوغ والذكاء والتدّين، وابتدأ بالدراسة في مدرسة «فريمان»، وهي القرية التي ولد فيها، ثمّ هاجر- وعمره اثنا عشر عاماً- إلى‏ [[الحوزة العلمية بمشهد]] ودرس هناك مقدّمات العلوم الدينية، وبعد خمس سنوات شدّ الرحال إلى‏ [[الحوزة العلمية بقم]] ودرس هناك فقهاً وأُصولًا عند [[السيّد محمد باقر الصدر|السيّد الصدر]] و[[السيّد محمّد المحقّق]]والسيّد [[محمّد الحجّة الكوهكمري]]، وفي سنة 1361 ه حضر بحث الفلسفة والعرفان عند الإمام الخميني]]، فعثر- وكما يقول هو- بضالّته المنشودة في شخصية عظيمة، كما درس عند السيّد [[البروجردي]] وعند [[الميرزا علي الشيرازي الأصفهاني]] والسيّد [[محمّد حسين الطباطبائي]]، ودرّس هو بنفسه بعض [[الدروس الحوزوية]].
وعرف منذ نعومة أظفاره بالنبوغ والذكاء والتدّين، وابتدأ بالدراسة في مدرسة «فريمان»، وهي القرية التي ولد فيها، ثمّ هاجر- وعمره اثنا عشر عاماً- إلى‏ [[الحوزة العلمية بمشهد]] ودرس هناك مقدّمات العلوم الدينية، وبعد خمس سنوات شدّ الرحال إلى‏ [[الحوزة العلمية بقم]] ودرس هناك فقهاً وأُصولًا عند [[السيّد محمد باقر الصدر|السيّد الصدر]] والسيّد [[محمّد المحقّق‏]] والسيّد [[محمّد الحجّة الكوهكمري]]، وفي سنة 1361 ه حضر بحث الفلسفة والعرفان عند الإمام الخميني]]، فعثر- وكما يقول هو- بضالّته المنشودة في شخصية عظيمة، كما درس عند السيّد [[البروجردي]] وعند [[الميرزا علي الشيرازي الأصفهاني]] والسيّد [[محمّد حسين الطباطبائي]]، ودرّس هو بنفسه بعض الدروس الحوزوية.


=النشاطات=
=النشاطات=
سطر ٤١: سطر ٤١:
<br>من جملة مؤلّفاته الكثيرة النافعة: المادّية في إيران، العدل الإلهي، مسألة الحجاب، نظام حقوق المرأة في الإسلام، السلوك الجنسي في الإسلام والغرب، الإنسان والمصير، قصص أهل الحقّ، أُصول الفلسفة، المجتمع والتاريخ، الحركات الإسلامية في القرن الرابع عشر الهجري، الملحمة الحسينية، معرفة القرآن، الهدف السامي للحياة الإنسانية، أصالة الروح.
<br>من جملة مؤلّفاته الكثيرة النافعة: المادّية في إيران، العدل الإلهي، مسألة الحجاب، نظام حقوق المرأة في الإسلام، السلوك الجنسي في الإسلام والغرب، الإنسان والمصير، قصص أهل الحقّ، أُصول الفلسفة، المجتمع والتاريخ، الحركات الإسلامية في القرن الرابع عشر الهجري، الملحمة الحسينية، معرفة القرآن، الهدف السامي للحياة الإنسانية، أصالة الروح.
=أرائه في الوحدة=
=أرائه في الوحدة=
وقد كان الشهيد المطهّري من دعاة الوحدة والتقريب البارزين... يقول ضمن تعليق له: «من البديهي أنّ مراد العلماء والمفكّرين المسلمين من الوحدة الإسلامية ليس هو صهر المذاهب المتعدّدة في مذهب واحد أو الأخذ بنقاط التقاء المذاهب المختلفة وترك نقاط خلافها، حيث إنّ ذلك ليس معقولًا ولا منطقياً ولا مطلوباً، وهو<br>بالأساس غير عملي، وإنّما مرادهم يكمن بضمّ المسلمين في صفّ واحد لمواجهة عدوّهم المشترك».
وقد كان الشهيد المطهّري من دعاة الوحدة والتقريب البارزين... يقول ضمن تعليق له: «من البديهي أنّ مراد العلماء والمفكّرين المسلمين من [[الوحدة الإسلامية]] ليس هو صهر المذاهب المتعدّدة في مذهب واحد أو الأخذ بنقاط التقاء المذاهب المختلفة وترك نقاط خلافها، حيث إنّ ذلك ليس معقولًا ولا منطقياً ولا مطلوباً، وهو<br>بالأساس غير عملي، وإنّما مرادهم يكمن بضمّ المسلمين في صفّ واحد لمواجهة عدوّهم المشترك».
<br>هذا، وتمتاز طريقة التفكير والنشاط العلمي لدى‏ الشيخ المطهّري بخصائص لا توجد إلّا في رجال من أمثاله، وهذه الخصائص بعضها فطرية وبعضها كان الشيخ قد اكتسبها بالرياضة وتربية النفس تربية إسلامية. ومن هذه الخصائص:<br>1- البحث والتحقيق والمطالعة القيّمة والواسعة في المسائل الاجتماعية والعقائدية التي يهتمّ بها عامّة الناس. وقد عرف عنه أصدقاؤه ومريدوه وقرّاء كتبه ومستمعوا خطاباته أنّه يهتمّ جدّاً بالمواضيع التي تليق بالبحث والتحقيق والتي يحتاج المجتمع إلى حلّ مشكلاتها، فهذه المباحث اجتماعية ودينية... فمنها: موضوع حقوق المرأة الذي اهتمّ بإثارته في تلك الأيّام ذووا الأغراض والأطماع السياسية وملؤوا المجلّات والصحف والإذاعة والتلفزيون بمقالاتهم التي ما أرادوا بها إلّاتضليل الشباب وتحريف أفكارهم، فقام الأُستاذ بمواجهة هذا التيّار وكشف القناع عن الواقع في خطبه وفي كتابيه: «حقوق المرأة في‏الإسلام» (حقوق زن در إسلام) و «الحجاب» (پوشش زن).
<br>هذا، وتمتاز طريقة التفكير والنشاط العلمي لدى‏ الشيخ المطهّري بخصائص لا توجد إلّا في رجال من أمثاله، وهذه الخصائص بعضها فطرية وبعضها كان الشيخ قد اكتسبها بالرياضة وتربية النفس تربية إسلامية. ومن هذه الخصائص:<br>1- البحث والتحقيق والمطالعة القيّمة والواسعة في المسائل الاجتماعية والعقائدية التي يهتمّ بها عامّة الناس. وقد عرف عنه أصدقاؤه ومريدوه وقرّاء كتبه ومستمعوا خطاباته أنّه يهتمّ جدّاً بالمواضيع التي تليق بالبحث والتحقيق والتي يحتاج المجتمع إلى حلّ مشكلاتها، فهذه المباحث اجتماعية ودينية... فمنها: موضوع حقوق المرأة الذي اهتمّ بإثارته في تلك الأيّام ذووا الأغراض والأطماع السياسية وملؤوا المجلّات والصحف والإذاعة والتلفزيون بمقالاتهم التي ما أرادوا بها إلّاتضليل الشباب وتحريف أفكارهم، <br>
فقام الأُستاذ بمواجهة هذا التيّار وكشف القناع عن الواقع في خطبه وفي كتابيه: «حقوق المرأة في‏الإسلام» (حقوق زن در إسلام) و «الحجاب» (پوشش زن).
<br>ومنها: موضوع القومية الإيرانية، حيث كانت تثار في ذلك العصر عواطف القومية والشعوبية لفصل الفكر الإسلامي عن الدوافع الوطنية بغية تضعيف الروح الدينية لدى الشعب الإيراني، فنهض الأُستاذ وألّف كتاب «خدمات متقابل إسلام وإيران»، وأوضح فيه أنّ الإيمان والعقيدة الإسلامية لا تعارض حبّ الوطن، حيث كان أجداد الإيرانيّين يسدون أجلّ الخدمات للدين الإسلامي عن طرق مختلفة، منها نشر المعارف والعلوم الإسلامية، وهذا شي‏ء وحبّ الوطن شي‏ء آخر لا يعاكسه.
<br>ومنها: موضوع القومية الإيرانية، حيث كانت تثار في ذلك العصر عواطف القومية والشعوبية لفصل الفكر الإسلامي عن الدوافع الوطنية بغية تضعيف الروح الدينية لدى الشعب الإيراني، فنهض الأُستاذ وألّف كتاب «خدمات متقابل إسلام وإيران»، وأوضح فيه أنّ الإيمان والعقيدة الإسلامية لا تعارض حبّ الوطن، حيث كان أجداد الإيرانيّين يسدون أجلّ الخدمات للدين الإسلامي عن طرق مختلفة، منها نشر المعارف والعلوم الإسلامية، وهذا شي‏ء وحبّ الوطن شي‏ء آخر لا يعاكسه.
<br>قال الأُستاذ في ذلك الكتاب: «إنّ المسائل المشتركة بين الإسلام وإيران تعدّ من مفاخرهما معاً؛ أمّا الإسلام فلأنّه هو الدين القوي الذي جذب نحوه بسبب محتواه القيّم شعباً ذكيّاً متحضّراً مثقّفاً، وأمّا شعب إيران فلأنّه الشعب الذي فاق سائر الشعوب في تجنّب‏<br>العصبية والخضوع للحقّ والتضحية في سبيله بما له من روح باحثة عن الحقيقة محبّة للثقافة».
<br>قال الأُستاذ في ذلك الكتاب: «إنّ المسائل المشتركة بين الإسلام وإيران تعدّ من مفاخرهما معاً؛ أمّا الإسلام فلأنّه هو الدين القوي الذي جذب نحوه بسبب محتواه القيّم شعباً ذكيّاً متحضّراً مثقّفاً، وأمّا شعب إيران فلأنّه الشعب الذي فاق سائر الشعوب في تجنّب‏<br>العصبية والخضوع للحقّ والتضحية في سبيله بما له من روح باحثة عن الحقيقة محبّة للثقافة».
سطر ٥٣: سطر ٥٤:
إنّني أُعلن لجميع الأصدقاء غير المسلمين أنّ الفكر حرّ من وجهة النظر الإسلامية. فكلّ ما بدا لكم أن تفكّروا فيه ففكّروا، وكيف ما أردتم أن تعلنوا عن عقائدكم- بشرط أن تكون عقائدكم واقعاً- فأعلنوا عنها، وكيفما أردتم أن تكتبوا لن يمنعكم عن ذلك أحد. إنّ السبب في بقاء الإسلام هو هذه الحرّيات، فلو كان الأمر في بداية الإسلام بحيث لو أنكر أحد وجود اللَّه تعالى‏ لحكم عليه بالضرب والقتل لم يبق من الإسلام شي‏ء، فسرّ بقاء الإسلام هو مواجهته بكلّ شجاعة وصراحة للأفكار المختلفة، وهكذا استطاع الإسلام أن يحفظ كيانه. وفي المستقبل أيضاً لن يستطيع الإسلام أن يستمرّ في حياته إلّا مع المواجهة الصريحة لكلّ العقائد والأفكار المختلفة. وإنّي أُحذّر الشباب المتحمّس للدين الإسلامي أن لا يظنّوا أنّ السبيل الوحيد لصيانة العقيدة الإسلامية هو منع الآخرين من إظهار عقائدهم. <br>
إنّني أُعلن لجميع الأصدقاء غير المسلمين أنّ الفكر حرّ من وجهة النظر الإسلامية. فكلّ ما بدا لكم أن تفكّروا فيه ففكّروا، وكيف ما أردتم أن تعلنوا عن عقائدكم- بشرط أن تكون عقائدكم واقعاً- فأعلنوا عنها، وكيفما أردتم أن تكتبوا لن يمنعكم عن ذلك أحد. إنّ السبب في بقاء الإسلام هو هذه الحرّيات، فلو كان الأمر في بداية الإسلام بحيث لو أنكر أحد وجود اللَّه تعالى‏ لحكم عليه بالضرب والقتل لم يبق من الإسلام شي‏ء، فسرّ بقاء الإسلام هو مواجهته بكلّ شجاعة وصراحة للأفكار المختلفة، وهكذا استطاع الإسلام أن يحفظ كيانه. وفي المستقبل أيضاً لن يستطيع الإسلام أن يستمرّ في حياته إلّا مع المواجهة الصريحة لكلّ العقائد والأفكار المختلفة. وإنّي أُحذّر الشباب المتحمّس للدين الإسلامي أن لا يظنّوا أنّ السبيل الوحيد لصيانة العقيدة الإسلامية هو منع الآخرين من إظهار عقائدهم. <br>
إنّ القوّة الوحيدة التي تحرس كيان الإسلام هي العلم ومنح الحرّية للأفكار المخالفة ومواجهتها بكلّ صراحة ووضوح».
إنّ القوّة الوحيدة التي تحرس كيان الإسلام هي العلم ومنح الحرّية للأفكار المخالفة ومواجهتها بكلّ صراحة ووضوح».
<br>5- كان الأُستاذ يتمتّع بقوّة الإبداع في عرض المشكلات وحلّها فيما يتعلّق بالمسائل الفلسفية والعلمية والدينية والاجتماعية والخلقية، وكان يستعمل طريقة الاستدلال البرهاني، ويحفظ الأُصول العقلية في إثبات العقائد الأُصولية الإسلامية وتتبيّن هذه الملاحظة بوضوح من خلال آثاره القيّمة. وكان ذكاؤه القوي وذهنه الحادّ يساعده في درك عويصات المسائل، حتّى‏ قال في حقّه أُستاذه العلّامة المرحوم السيّد محمّد حسين الطباطبائي: «إنّي كلّما كنت أُبيّن في الدرس ما أشكل من مهمّات العلوم الإسلامية كنت واثقاً من أنّ المطهّري في غاية الذكاء والبراعة لفهم ما التبس فهمه على الجميع».
<br>5- كان الأُستاذ يتمتّع بقوّة الإبداع في عرض المشكلات وحلّها فيما يتعلّق بالمسائل الفلسفية والعلمية والدينية والاجتماعية والخلقية، وكان يستعمل طريقة الاستدلال البرهاني، <br>
ويحفظ الأُصول العقلية في إثبات العقائد الأُصولية الإسلامية وتتبيّن هذه الملاحظة بوضوح من خلال آثاره القيّمة. وكان ذكاؤه القوي وذهنه الحادّ يساعده في درك عويصات المسائل، حتّى‏ قال في حقّه أُستاذه العلّامة المرحوم السيّد محمّد حسين الطباطبائي: «إنّي كلّما كنت أُبيّن في الدرس ما أشكل من مهمّات العلوم الإسلامية كنت واثقاً من أنّ المطهّري في غاية الذكاء والبراعة لفهم ما التبس فهمه على الجميع».
<br>6- كان الأُستاذ معتمداً على‏ معتقداته على‏ أساس الاستدلال، ولربّما يكون هناك عالم محقّق يبحث ويدرس لمجرّد إظهار علومه ومعارفه، ولكنّ العالم الملتزم المشفق الذي يتألّم من جهل الآخرين وضلالتهم لا يستطيع أن يكتفي بالتعليم على المنهج المدرسي.
<br>6- كان الأُستاذ معتمداً على‏ معتقداته على‏ أساس الاستدلال، ولربّما يكون هناك عالم محقّق يبحث ويدرس لمجرّد إظهار علومه ومعارفه، ولكنّ العالم الملتزم المشفق الذي يتألّم من جهل الآخرين وضلالتهم لا يستطيع أن يكتفي بالتعليم على المنهج المدرسي.
<br>وكان الأُستاذ المطهري يتحرّك عن صميم إيمانه وعقيدته، سواء في المجال الفلسفي أو في‏<br>المسائل الاجتماعية والدينية... فكان يفتح عيناً ليراقب بها نفسه وعيناً أُخرى‏ يحرس بها الشباب حذراً من وقوعهم في مهاوي الهلكات.
<br>وكان الأُستاذ المطهري يتحرّك عن صميم إيمانه وعقيدته، سواء في المجال الفلسفي أو في‏<br>المسائل الاجتماعية والدينية... فكان يفتح عيناً ليراقب بها نفسه وعيناً أُخرى‏ يحرس بها الشباب حذراً من وقوعهم في مهاوي الهلكات.
<br>7- كان المطهّري حكيماً جامعاً للفضائل حائزاً على‏ العلم والتقوى‏ واثقاً بأنّ الإنسان لا يبلغ الكمال والحقيقة إلّابالمعرفة والطهارة. ومع أنّه كان مشغول البال بالعرفان والتزكية المعنوية لم يفته في نفس الوقت أن يفكّر بالمسائل الاجتماعية والسياسية. وكان يرى‏ لزاماً على نفسه أن يستجيب إذا طلب منه التدريس في مختلف الموضوعات والمسائل، بل كان لا يأبى‏ الاشتراك في بحث خاصّ إذا وجده نافعاً ومؤثّراً، ومن هنا فقد كان كاتباً مكثاراً وكان عازماً على‏ ملأ الفراغ والإجابة على الشبهات.
<br>7- كان المطهّري حكيماً جامعاً للفضائل حائزاً على‏ العلم والتقوى‏ واثقاً بأنّ الإنسان لا يبلغ الكمال والحقيقة إلّابالمعرفة والطهارة. ومع أنّه كان مشغول البال بالعرفان والتزكية المعنوية لم يفته في نفس الوقت أن يفكّر بالمسائل الاجتماعية والسياسية. وكان يرى‏ لزاماً على نفسه أن يستجيب إذا طلب منه التدريس في مختلف الموضوعات والمسائل، بل كان لا يأبى‏ الاشتراك في بحث خاصّ إذا وجده نافعاً ومؤثّراً، ومن هنا فقد كان كاتباً مكثاراً وكان عازماً على‏ ملأ الفراغ والإجابة على الشبهات.
<br>يقول سماحة الشيخ التسخيري: «إنّي وفّقت للاستفادة من أساتذة كبار وعلماء أفذاذ، لكنّ أُستاذين جليلين منهم تركا أكبر الأثر في حياتي العلمية والفكرية بل والروحية، وهما:<br>الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، والمرحوم آية اللَّه الشهيد المطهّري.
<br>يقول سماحة الشيخ التسخيري: «إنّي وفّقت للاستفادة من أساتذة كبار وعلماء أفذاذ، لكنّ أُستاذين جليلين منهم تركا أكبر الأثر في حياتي العلمية والفكرية بل والروحية، وهما:<br>الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، والمرحوم آية اللَّه الشهيد المطهّري.
<br>ولقد كانا شبيهين إلى حدّ بعيد في كثير من الخصائص، ومنها: تقارب الشهادتين، الجهاد حتّى آخر نفس وعن وعي، التنظير والاتنقال من المفردة إلى القانون، الموسوعية والتأليف في مختلف الجوانب، العمق والاستدلال المتين، الاهتمام الجادّ بالفلسفة الإسلامية وعرضها بشكل واضح وبنّاء، التضلّع في الفقه، التعبّد العرفاني، الولاء لأهل البيت، الاهتمام بقضايا الأُمّة الفكرية والعلمية، الصحوة الإسلامية العالمية، الإصلاح الحوزوي في النجف وقم، التخطيط المستقبلي لبناء المجتمع الإسلامي المطلوب، الخلق والتواضع الكامل وخصوصاً للعلم والعلماء، العمل في سبيل الوحدة الإسلامية، حبّ ودعم الثورة الإسلامية والإمام الخميني الراحل، الوقوف بوجه الأفكار اليسارية واليمينية والهجينة وردّ دعاياتها، إقامة الجسور مع المفكّرين والشباب والجامعات وتغذيتهم بالثقافة الإسلامية الأصيلة، التجديد في الفكر الديني.
<br>ولقد كانا شبيهين إلى حدّ بعيد في كثير من الخصائص، ومنها: تقارب الشهادتين، الجهاد حتّى آخر نفس وعن وعي، التنظير والاتنقال من المفردة إلى القانون، الموسوعية والتأليف في مختلف الجوانب، العمق والاستدلال المتين، الاهتمام الجادّ بالفلسفة الإسلامية وعرضها بشكل واضح وبنّاء، التضلّع في الفقه، التعبّد العرفاني، الولاء لأهل البيت، الاهتمام بقضايا الأُمّة الفكرية والعلمية، الصحوة الإسلامية العالمية، الإصلاح الحوزوي في النجف وقم، التخطيط المستقبلي لبناء المجتمع الإسلامي المطلوب، <br>
الخلق والتواضع الكامل وخصوصاً للعلم والعلماء، العمل في سبيل الوحدة الإسلامية، حبّ ودعم الثورة الإسلامية والإمام الخميني الراحل، الوقوف بوجه الأفكار اليسارية واليمينية والهجينة وردّ دعاياتها، إقامة الجسور مع المفكّرين والشباب والجامعات وتغذيتهم بالثقافة الإسلامية الأصيلة، التجديد في الفكر الديني.
<br>ويمكن تلخيص هدف عملية التجديد الديني عندهما في أمرين:<br>1- اكتشاف النظرة الأصيلة للدين في مجمل قضايا الحياة.
<br>ويمكن تلخيص هدف عملية التجديد الديني عندهما في أمرين:<br>1- اكتشاف النظرة الأصيلة للدين في مجمل قضايا الحياة.
<br>2- استبعاد الرواسب الدخيلة نتيجة العادات والتقاليد، والبعد الزمني عن عصر النصّ، والفهم الخاطئ، وغير ذلك. وكان الشهيد المطهّري يطرح جملة الإمام أميرالمؤمنين:<br>«ولبس الإسلام لُبس الفرو مقلوباً» (نهج البلاغة، الخطبة: 7).
<br>2- استبعاد الرواسب الدخيلة نتيجة العادات والتقاليد، والبعد الزمني عن عصر النصّ، والفهم الخاطئ، وغير ذلك. وكان الشهيد المطهّري يطرح جملة الإمام أميرالمؤمنين:<br>«ولبس الإسلام لُبس الفرو مقلوباً» (نهج البلاغة، الخطبة: 7).
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل