انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هادي الخسروشاهي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
</div>
</div>
'''السيّد هادي بن مرتضى بن أحمد بن محمّد بن علي الخسروشاهي''': مفكّر إسلامي، وداعية [[التقريب|تقريب]] مرموق.
'''السيّد هادي بن مرتضى بن أحمد بن محمّد بن علي الخسروشاهي''': مفكّر إسلامي، وداعية [[التقريب|تقريب]] مرموق.
<br>ولد سنة 1317 ه. ش (1938 م) بمدينة تبريز لأُسرة معروفة بالعلم والفقاهة والتديّن، ودرس هناك وتتلمذ على يد والده الذي يعدّ من كبار العلماء آنذاك، ثمّ التحق بالحوزة العلمية في مدينة قم وعمره لا يتجاوز السادسة عشرة، وتخرّج في حقل العلوم الإسلامية هناك على يد العلماء والأساتذة الكبار، منهم: السيّد [[البروجردي]]، والإمام [[روح اللَّه الخميني]]، والسيّد [[محمّد حسين الطباطبائي]]، والسيّد الشريعتمداري، وغيرهم، ثمّ حضر دروس بعض المراجع في [[النجف الأشرف]] لمدّة شهور. وبعد ذلك قام بالتدريس في الحوزة العلمية لسنوات عدّة.
=الولادة=
<br>وقد حصل على بعض الإجازات في رواية الحديث وفي الأُمور الحسبية من قبل:<br>الإمام الخميني، والسيّد [[الخوئي، أبو القاسم|الخوئي]]، والسيّد [[شهاب الدين المرعشي]]، والسيّد [[محمّد كاظم الشريعتمداري]]، والسيّد [[محمّد هادي الميلان]]ي، والسيّد محمّد الروحاني، والشيخ [[آقا بزرك الطهراني]]، والشيخ [[مرتضى‏ الحائري]]، والسيّد [[أحمد الزنجاني]]، والميرزا [[عبد الجواد الجبل عاملي]]، والميرزا [[أبي الفضل الزاهدي القمّي]]، وغيرهم.
ولد سنة 1317 ه. ش (1938 م) بمدينة تبريز لأُسرة معروفة بالعلم والفقاهة والتديّن،  
<br>كما قام بتدوين وتنقيح ونشر آثار بعض الأساتذة والعلماء، كالشيخ [[كاشف الغطاء]]، والسيّد [[محمّد حسين الطباطبائي]]، والحاجّ [[سراج الأنصاري]]، والسيّد [[محمّد محيط الطباطبائي]]، والسيّد غلام رضا السعيدي، ومحمّد نخشب، وغيرهم.
=الدراسة=
درس السيد في تبريز وتتلمذ على يد والده الذي يعدّ من كبار العلماء آنذاك، ثمّ التحق بالحوزة العلمية في مدينة قم وعمره لا يتجاوز السادسة عشرة، وتخرّج في حقل العلوم الإسلامية هناك على يد العلماء والأساتذة الكبار، منهم: السيّد [[البروجردي]]، والإمام [[روح اللَّه الخميني]]، والسيّد [[محمّد حسين الطباطبائي]]، والسيّد الشريعتمداري، وغيرهم، ثمّ حضر دروس بعض المراجع في [[النجف الأشرف]] لمدّة شهور. وبعد ذلك قام بالتدريس في الحوزة العلمية لسنوات عدّة.
=الحصول على الإجازات=
وقد حصل على بعض الإجازات في رواية الحديث وفي الأُمور الحسبية من قبل:<br>الإمام الخميني، والسيّد [[الخوئي، أبو القاسم|الخوئي]]، والسيّد [[شهاب الدين المرعشي]]، والسيّد [[محمّد كاظم الشريعتمداري]]، والسيّد [[محمّد هادي الميلان]]ي، والسيّد محمّد الروحاني، والشيخ [[آقا بزرك الطهراني]]، والشيخ [[مرتضى‏ الحائري]]، والسيّد [[أحمد الزنجاني]]، والميرزا [[عبد الجواد الجبل عاملي]]، والميرزا [[أبي الفضل الزاهدي القمّي]]، وغيرهم.
=نشاطاته=
كما قام بتدوين وتنقيح ونشر آثار بعض الأساتذة والعلماء، كالشيخ [[كاشف الغطاء]]، والسيّد [[محمّد حسين الطباطبائي]]، والحاجّ [[سراج الأنصاري]]، والسيّد [[محمّد محيط الطباطبائي]]، والسيّد غلام رضا السعيدي، ومحمّد نخشب، وغيرهم.
<br>قام بتأسيس «'''مركز البحوث الإسلامية'''» في الحوزة العلمية بقم سنة 1974 م، وهو لا<br>يزال رئيساً لهذه المؤسّسة الإسلامية العلمية، وللمركز إصدارات كثيرة متنوّعة بلغات مختلفة، منها: العربية، الإنجليزية، الألمانية، الفارسية، وغيرها.
<br>قام بتأسيس «'''مركز البحوث الإسلامية'''» في الحوزة العلمية بقم سنة 1974 م، وهو لا<br>يزال رئيساً لهذه المؤسّسة الإسلامية العلمية، وللمركز إصدارات كثيرة متنوّعة بلغات مختلفة، منها: العربية، الإنجليزية، الألمانية، الفارسية، وغيرها.
<br>ويعتبر الأُستاذ من العلماء البارزين المعروفين في إيران، وله مؤلّفات عدّة في شتّى المجالات العلمية الإسلامية، طُبع منها أكثر من 50 مجلّداً في إيران وبعض البلاد العربية، ولمرّات عدّة، وهو يتقن عدّة لغات: التركية، الفارسية، العربية، الإنجليزية، والإيطالية.
=الكفاح ضد الظلم=
 
<br>كما أنّه كان للأُستاذ الخسروشاهي دور خاصّ في الكفاح ضدّ النظام الحاكم، واعتقل وسُجن، ونُفي عدّة مرّات، ولكنّه استمرّ في كفاحه ونضاله ضدّ الاستبداد رغم كلّ الضغوط التي لاقاها.
<br>كما أنّه كان للأُستاذ الخسروشاهي دور خاصّ في الكفاح ضدّ النظام الحاكم، واعتقل وسُجن، ونُفي عدّة مرّات، ولكنّه استمرّ في كفاحه ونضاله ضدّ الاستبداد رغم كلّ الضغوط التي لاقاها.
<br>وبعد انتصار الثورة الإسلامية انتخب ممثّلًا [[للإمام الخميني]] في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في طهران، وعمل فيها لمدّة سنتين، ثمّ انتخب سفيراً لإيران في الفاتيكان، وعمل هناك خمس سنوات، وأسّس في روما «'''مركز الثقافة الإسلامية في أوروبّا'''»، حيث أصدر المركز أكثر من 160 كتاباً بلغات مختلفة في تبيين العقيدة الإسلامية والمسائل السياسية، تمّ توزيعها في البلاد الأوربّية.
<br>وبعد انتصار الثورة الإسلامية انتخب ممثّلًا [[للإمام الخميني]] في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في طهران، وعمل فيها لمدّة سنتين، ثمّ انتخب سفيراً لإيران في الفاتيكان، وعمل هناك خمس سنوات، وأسّس في روما «'''مركز الثقافة الإسلامية في أوروبّا'''»، حيث أصدر المركز أكثر من 160 كتاباً بلغات مختلفة في تبيين العقيدة الإسلامية والمسائل السياسية، تمّ توزيعها في البلاد الأوربّية.
<br>وبعد العودة إلى طهران انتخب مستشاراً لوزير الخارجية آنذاك الدكتور علي أكبر ولايتي، ثمّ مستشاراً للوزير الدكتور كمال خرّازي، وأُستاذاً في كلّية وزارة الخارجية، وكلّية العلاقات الدولية، وكلّية الحقوق بجامعة طهران.
<br>وبعد العودة إلى طهران انتخب مستشاراً لوزير الخارجية آنذاك الدكتور علي أكبر ولايتي، ثمّ مستشاراً للوزير الدكتور كمال خرّازي، وأُستاذاً في كلّية وزارة الخارجية، وكلّية العلاقات الدولية، وكلّية الحقوق بجامعة طهران.
<br>وهو كذلك عضو في مركز الدراسات السياسية والعالمية التابعة لوزارة شؤون الخارجية، وفي المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
<br>وهو كذلك عضو في مركز الدراسات السياسية والعالمية التابعة لوزارة شؤون الخارجية، وفي المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
<br>وقد اشترك في كثير من المؤتمرات العالمية الإسلامية قبل الثورة وبعدها، في:<br>السعودية، و[[مصر]]، و[[لبنان]]، و[[قطر]]، و[[الجزائر]]، و[[سوريا]]، و[[باكستان]]، و[[تركيا]]، و[[ألمانيا]]، وسويسرا، وإنجلترا، وإيطاليا. منها مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في القاهرة، نيابةً عن الوزير، ومؤتمرات إسلامية كثيرة.
=المشاركة الكثيرة في الندوات والمؤتمرات=
وقد اشترك في كثير من المؤتمرات العالمية الإسلامية قبل الثورة وبعدها، في:<br>السعودية، و[[مصر]]، و[[لبنان]]، و[[قطر]]، و[[الجزائر]]، و[[سوريا]]، و[[باكستان]]، و[[تركيا]]، و[[ألمانيا]]، وسويسرا، وإنجلترا، وإيطاليا. منها مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في القاهرة، نيابةً عن الوزير، ومؤتمرات إسلامية كثيرة.
<br>وقد أسّس منذ سنوات جمعية الصداقة المصرية- الإيرانية بطهران، بالتعاون مع 40<br>شخصاً من كبار المفكّرين الإسلاميّين والعلماء والكتّاب الإيرانيّين، وكان الأُستاذ رئيساً لهذه الجمعية قبل سفره إلى مصر.
<br>وقد أسّس منذ سنوات جمعية الصداقة المصرية- الإيرانية بطهران، بالتعاون مع 40<br>شخصاً من كبار المفكّرين الإسلاميّين والعلماء والكتّاب الإيرانيّين، وكان الأُستاذ رئيساً لهذه الجمعية قبل سفره إلى مصر.
<br>عمل في القاهرة بصفته رئيساً لبعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جمهورية مصر العربية لمدّة ثلاث سنوات، وبعد العودة لا يزال يشتغل في المجال العلمي والسياسي والثقافي في طهران وقم.
<br>عمل في القاهرة بصفته رئيساً لبعثة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في جمهورية مصر العربية لمدّة ثلاث سنوات، وبعد العودة لا يزال يشتغل في المجال العلمي والسياسي والثقافي في طهران وقم.
<br>وقام بإصدار مجلّتي: «'''التاريخ والثقافة المعاصرة'''»، و «البعثة» باللغة الفارسية، وكذلك أصدر مجلّتين أُخريين باللغة الإنجليزية، هما: «أنكوائري»، و «أمريكن أيونس»، ومجلّة باللغة العربية في لندن، هي مجلّة «العالم»، ومجلّة باللغة الإيطالية تدعى ب «العالم الجديد».
<br>وقام بإصدار مجلّتي: «'''التاريخ والثقافة المعاصرة'''»، و «البعثة» باللغة الفارسية، وكذلك أصدر مجلّتين أُخريين باللغة الإنجليزية، هما: «أنكوائري»، و «أمريكن أيونس»، ومجلّة باللغة العربية في لندن، هي مجلّة «العالم»، ومجلّة باللغة الإيطالية تدعى ب «العالم الجديد».
<br>من مؤلّفاته: تاريخ جماعة [[الإخوان المسلمين]] في مصر، العودة إلى القرآن، وحدة العالم العربي- الإسلامي بين النظرية والواقع، جمال الدين الحسيني داعية التقريب والتجديد الإسلامي، دراسات إسلامية، الثورة الإسلامية والإمبريالية العالمية، حقيقة علاقة عبد الناصر بالثورة الإسلامية، مسيرة التقدّم البشري بين المسيحية والإسلام، قصّة الحزب الشيوعي الإيراني، آراء في الدين والسياسة، مع الصحافة العربية والمصرية، نثارات الكواكب، عقيدتنا، حديث الغدير، حياة ونضال السيّد نوّاب صفوي، [[عبد اللَّه بن سبأ]] بين الواقع والخيال، الحركات الإسلامية المعاصرة، أسناد الثورة الإسلامية الإيرانية.
=تأليفاته=
ويعتبر الأُستاذ من العلماء البارزين المعروفين في إيران، وله مؤلّفات عدّة في شتّى المجالات العلمية الإسلامية، طُبع منها أكثر من 50 مجلّداً في إيران وبعض البلاد العربية، ولمرّات عدّة، وهو يتقن عدّة لغات: التركية، الفارسية، العربية، الإنجليزية، والإيطالية. ومن مؤلّفاته: تاريخ جماعة [[الإخوان المسلمين]] في مصر، العودة إلى القرآن، وحدة العالم العربي- الإسلامي بين النظرية والواقع، جمال الدين الحسيني داعية التقريب والتجديد الإسلامي، دراسات إسلامية، الثورة الإسلامية والإمبريالية العالمية، حقيقة علاقة عبد الناصر بالثورة الإسلامية، مسيرة التقدّم البشري بين المسيحية والإسلام، قصّة الحزب الشيوعي الإيراني، آراء في الدين والسياسة، مع الصحافة العربية والمصرية، نثارات الكواكب، عقيدتنا، حديث الغدير، حياة ونضال السيّد نوّاب صفوي، [[عبد اللَّه بن سبأ]] بين الواقع والخيال، الحركات الإسلامية المعاصرة، أسناد الثورة الإسلامية الإيرانية.
<br>كما قام بتحقيق ونشر العديد من الكتب، كمجموعة آثار السيّد جمال الدين الأفغاني، وأهل السنّة والشيعة، وفقهيات بين السنّة والشيعة، وأهل البيت في مصر، وقصّة التقريب، وأدعية أهل البيت.
<br>كما قام بتحقيق ونشر العديد من الكتب، كمجموعة آثار السيّد جمال الدين الأفغاني، وأهل السنّة والشيعة، وفقهيات بين السنّة والشيعة، وأهل البيت في مصر، وقصّة التقريب، وأدعية أهل البيت.
<br>وترجم كتاب الأُستاذ جورج جرداق «الإمام على صوت العدالة الإنسانية» إلى الفارسية وحقّقه أيضاً.
<br>وترجم كتاب الأُستاذ جورج جرداق «الإمام على صوت العدالة الإنسانية» إلى الفارسية وحقّقه أيضاً.
<br>وللسيّد الخسروشاهي دور خاصّ ومهمّ في مجال التقريب ونشر فكرته في أوساط الحوزة العلمية منذ نصف قرن.
آرائه الوحدوية=
وللسيّد الخسروشاهي دور خاصّ ومهمّ في مجال التقريب ونشر فكرته في أوساط الحوزة العلمية منذ نصف قرن.
<br>يقول في مقدمته على كتاب «قصّة التقريب»: «لا شكّ أنّ الاختلافات المذهبية والعقائدية بين المسلمين هي من أهمّ الأسباب التي أدّت إلى تفرّقهم.
<br>يقول في مقدمته على كتاب «قصّة التقريب»: «لا شكّ أنّ الاختلافات المذهبية والعقائدية بين المسلمين هي من أهمّ الأسباب التي أدّت إلى تفرّقهم.
<br>والسؤال المهمّ الذي يطرح هو: كيف يمكن علاج هذه المشكلة؟ فهل نسعى في حلّها إلى إزالة الاختلافات المذهبية عن طريق إيجاد مذهب واحد؟<br>والجواب: أنّ محاولة كهذه هي أقرب إلى المستحيل منها إلى الإمكان، ولا نظنّ أنّ أحداً سيحاول مثل هذه المحاولة غير المعقولة، وهنا يقتضي البحث عن طريق آخر يمكن أن يساهم في إيجاد حلّ عادل ترتضيه جميع الأطراف، ولا نجد طريقاً أفضل من سلك سبيل «التقريب» الذي نراه الحلّ الأمثل لهذه المشكلة التي أرّقت الجميع.
<br>والسؤال المهمّ الذي يطرح هو: كيف يمكن علاج هذه المشكلة؟ فهل نسعى في حلّها إلى إزالة الاختلافات المذهبية عن طريق إيجاد مذهب واحد؟<br>والجواب: أنّ محاولة كهذه هي أقرب إلى المستحيل منها إلى الإمكان، ولا نظنّ أنّ أحداً سيحاول مثل هذه المحاولة غير المعقولة، وهنا يقتضي البحث عن طريق آخر يمكن أن يساهم في إيجاد حلّ عادل ترتضيه جميع الأطراف، ولا نجد طريقاً أفضل من سلك سبيل «التقريب» الذي نراه الحلّ الأمثل لهذه المشكلة التي أرّقت الجميع.
٤٬٩٤١

تعديل