Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤٦: | سطر ٤٦: | ||
<br>هذا، وقد انظمّ حتحوت لجماعة الإخوان المسلمين عام 1941 م على يد مؤسّسها الإمام [[حسن البنّا]]، وكان شديد التأثّر به. ومازال يحفظ كلمته «سنقاتل الناس بالحبّ»، وجعلها مبدأً أساسياً لحياته. | <br>هذا، وقد انظمّ حتحوت لجماعة الإخوان المسلمين عام 1941 م على يد مؤسّسها الإمام [[حسن البنّا]]، وكان شديد التأثّر به. ومازال يحفظ كلمته «سنقاتل الناس بالحبّ»، وجعلها مبدأً أساسياً لحياته. | ||
<br>شارك من خلال قسم الطلبة في الحركات الطلّابية والحركة الوطنية المشتعلة في مصر حتّى قيام ثورة يوليو 1952 م، وبعدها انقطعت صلته التنظيمية بالجماعة منذ عام 1953 م. | <br>شارك من خلال قسم الطلبة في الحركات الطلّابية والحركة الوطنية المشتعلة في مصر حتّى قيام ثورة يوليو 1952 م، وبعدها انقطعت صلته التنظيمية بالجماعة منذ عام 1953 م. | ||
<br>اشترك في [[حرب فلسطين]]، وذلك بصفته طبيباً، واشترك مع آخرين في إدارة [[مستشفى الرحلة]] أثناء المعارك. وبعد عودته من [[فلسطين]] تمّ اعتقاله في معتقل «[[الهايكستب]]» قرابة العام، وقد تعرّض خلالها للتعذيب والضرب. وبعدها سافر ل[[الكويت|لكويت]] واستقرّ في عمله هناك، فأرسل إلى المباحث العامّة المصرية يطلب العودة والمشاركة بجهده وعلمه في خدمة مصر، فرحّبت به السلطات المصرية، وعاد مدرّساً بطبّ عين شمس عام 1961 م وب[[جامعة أسيوط]] الجديدة عام 1963 م، وخلال هذه الفترة عمل على دعم العلاقة الودّية بين المسلمين والأقباط خلال محاضراته ودروسه حتّى أحبّه الجميع. ولكن كلّ هذا لم يكن شفيعاً له؛ إذ تمّ اعتقاله عام 1965 م في ظلال أغرب قرار اعتقال لجماعة الإخوان المسلمين، وهو «اعتقال كلّ من سبق اعتقاله»، واستمرّ الاعتقال عدّة أشهر، ورغم عدم تعرّض آلة التعذيب لشخصه لكنّه عايش وسمع ورأى بعينه عمليات التعذيب الرهيبة والتي عرفت باسم «المحرقة»، وخرج بعدها ليسافر إلى الكويت مرّة أُخرى مقرّراً عدم العودة إلى مصر ثانيةً. | <br>اشترك في [[حرب فلسطين]]، وذلك بصفته طبيباً، واشترك مع آخرين في إدارة [[مستشفى الرحلة]] أثناء المعارك. وبعد عودته من [[فلسطين]] تمّ اعتقاله في معتقل «[[الهايكستب]]» قرابة العام، وقد تعرّض خلالها للتعذيب والضرب. وبعدها سافر ل[[الكويت|لكويت]] واستقرّ في عمله هناك، فأرسل إلى المباحث العامّة المصرية يطلب العودة والمشاركة بجهده وعلمه في خدمة مصر، فرحّبت به السلطات المصرية، وعاد مدرّساً بطبّ عين شمس عام 1961 م وب[[جامعة أسيوط]] الجديدة عام 1963 م، وخلال هذه الفترة عمل على دعم العلاقة الودّية بين المسلمين والأقباط خلال محاضراته ودروسه حتّى أحبّه الجميع. ولكن كلّ هذا لم يكن شفيعاً له؛ <br> | ||
<br>استقرّ الدكتور حسّان في الكويت قرابة عشرين سنة طبيباً ومدرّساً، ورئيس قسم أمراض النساء والولادة بكلّية الطبّ بها. | إذ تمّ اعتقاله عام 1965 م في ظلال أغرب قرار اعتقال لجماعة الإخوان المسلمين، وهو «اعتقال كلّ من سبق اعتقاله»، واستمرّ الاعتقال عدّة أشهر، ورغم عدم تعرّض آلة التعذيب لشخصه لكنّه عايش وسمع ورأى بعينه عمليات التعذيب الرهيبة والتي عرفت باسم «المحرقة»، وخرج بعدها ليسافر إلى الكويت مرّة أُخرى مقرّراً عدم العودة إلى مصر ثانيةً. | ||
<br>استقرّ الدكتور حسّان في [[الكويت]] قرابة عشرين سنة طبيباً ومدرّساً، ورئيس قسم أمراض النساء والولادة بكلّية الطبّ بها. | |||
<br>كما سبق واستقرّ الرجل في [[إنجلترا]] أثناء فترة دراسته للدكتوراه، وكان هذا هو أوّل احتكاك بوضع المسلمين في الغرب وبوضع المسلمين من بلاد شتّى، وإن كان أكثرهم من [[باكستان]] و[[الهند]]. ورأى الدكتور حسّان أنّ المشكلة الأساسية هي أنّ المسلمين يأتون للغرب بمشاكل بلادهم، ويعيشون بنفسية المغترب. | <br>كما سبق واستقرّ الرجل في [[إنجلترا]] أثناء فترة دراسته للدكتوراه، وكان هذا هو أوّل احتكاك بوضع المسلمين في الغرب وبوضع المسلمين من بلاد شتّى، وإن كان أكثرهم من [[باكستان]] و[[الهند]]. ورأى الدكتور حسّان أنّ المشكلة الأساسية هي أنّ المسلمين يأتون للغرب بمشاكل بلادهم، ويعيشون بنفسية المغترب. | ||
<br>وخلال فترة عمله بالكويت سافر الدكتور حسّان إلى [[الولايات المتّحدة الأمريكية]] العديد من المرّات، وبعد تفكير عميق قرّر الرجل أن يترك مكانه ومكانته في الكويت وأن يجعل ما بقي من العمر من أجل العمل للإسلام في الولايات المتّحدة الأمريكية، حيث لمس بيده أنّ في هذه الأرض فرصة حقيقية ل[[الدعوة الإسلامية|لدعوة الإسلامية]]، وكانت البداية في أمريكا عام 1988 م، والمفتاح هو العمل والتعاون من أجل خير المجتمع الأمريكي نفسه. | <br>وخلال فترة عمله بالكويت سافر الدكتور حسّان إلى [[الولايات المتّحدة الأمريكية]] العديد من المرّات، وبعد تفكير عميق قرّر الرجل أن يترك مكانه ومكانته في الكويت وأن يجعل ما بقي من العمر من أجل العمل للإسلام في الولايات المتّحدة الأمريكية، حيث لمس بيده أنّ في هذه الأرض فرصة حقيقية ل[[الدعوة الإسلامية|لدعوة الإسلامية]]، وكانت البداية في أمريكا عام 1988 م، والمفتاح هو العمل والتعاون من أجل خير المجتمع الأمريكي نفسه. | ||
سطر ٥٤: | سطر ٥٥: | ||
<br>كان الأمر الأكثر تأثيراً هو العمل على تقديم النماذج الإسلامية الصحيحة سلوكاً وعملًا بين أفراد المجتمع الأميركي، فكان نموذج المدير المسلم الناجح في عمله والملتزم بدينه في ذات الوقت هو الدافع وراء التغيير التدريجي في تعامل الأمريكيّين مع المسلمين. | <br>كان الأمر الأكثر تأثيراً هو العمل على تقديم النماذج الإسلامية الصحيحة سلوكاً وعملًا بين أفراد المجتمع الأميركي، فكان نموذج المدير المسلم الناجح في عمله والملتزم بدينه في ذات الوقت هو الدافع وراء التغيير التدريجي في تعامل الأمريكيّين مع المسلمين. | ||
<br>كما نجح في عقد تحالفات مع تنظيمات اجتماعية مختلفة، وكذلك مع تنظيمات دينية مختلفة، وذلك في الأُمور التي تتّفق مع وجهة النظر الإسلامية، مثل التحالف ضدّ استخدام الأسلحة النووية، والتحالف ضدّ إباحة الإجهاض، أو سوء استخدام الدين بكافّة أشكاله. | <br>كما نجح في عقد تحالفات مع تنظيمات اجتماعية مختلفة، وكذلك مع تنظيمات دينية مختلفة، وذلك في الأُمور التي تتّفق مع وجهة النظر الإسلامية، مثل التحالف ضدّ استخدام الأسلحة النووية، والتحالف ضدّ إباحة الإجهاض، أو سوء استخدام الدين بكافّة أشكاله. | ||
<br>وكان هذا الأخير محلّاً لوقف حملة ضدّ المسلمين؛ إذ قامت لجنة من [[الكونجرس]] بعقد حوار واسع تمهيداً لإصدار تشريع ضدّ الدول التي تمارس الاضطهاد الديني، وكانت الوجهة كلّها ضدّ الدول العربية والإسلامية! وقد شارك أحد تلاميذ الدكتور حسّان في هذه اللجنة، وإذا بالرجل يفجّر الأمر أمام اللجنة، إذ يطرح تساؤلًا: «أين اضطهاد [[إسرائيل]] للفلسطينيّين؟ أين اضطهاد المسلمين في [[الفلبين]]؟ أين اضطهاد المسلمين في [[الشيشان]] في [[روسيا]] الاتّحادية؟ أم أنّ الإسلام غير معترف به ديناً عند اللجنة، وتكون نتيجة المواجهة تشريعاً ميّتاً بوقف المساعدات عمّن يمارس اضطهاداً دينياً. | <br>وكان هذا الأخير محلّاً لوقف حملة ضدّ المسلمين؛ إذ قامت لجنة من [[الكونجرس]] بعقد حوار واسع تمهيداً لإصدار تشريع ضدّ الدول التي تمارس الاضطهاد الديني، وكانت الوجهة كلّها ضدّ الدول العربية والإسلامية! وقد شارك أحد تلاميذ الدكتور حسّان في هذه اللجنة، وإذا بالرجل يفجّر الأمر أمام اللجنة، إذ يطرح تساؤلًا: «أين اضطهاد [[إسرائيل]] للفلسطينيّين؟ أين اضطهاد المسلمين في [[الفلبين]]؟ <br> | ||
أين اضطهاد المسلمين في [[الشيشان]] في [[روسيا]] الاتّحادية؟ أم أنّ الإسلام غير معترف به ديناً عند اللجنة، وتكون نتيجة المواجهة تشريعاً ميّتاً بوقف المساعدات عمّن يمارس اضطهاداً دينياً. | |||
<br>وينجح الدكتور حسّان ورفاقه في حمل الإدارة الأمريكية على الاعتذار في وسائل الإعلام المختلفة عن إهانة وجّهت للمسلمين والإسلام باعتبارهم «[[إرهابيّين]]» وبصورة<br>خاصّة وجّهوا اعتذاراً لمسلمي أمريكا. | <br>وينجح الدكتور حسّان ورفاقه في حمل الإدارة الأمريكية على الاعتذار في وسائل الإعلام المختلفة عن إهانة وجّهت للمسلمين والإسلام باعتبارهم «[[إرهابيّين]]» وبصورة<br>خاصّة وجّهوا اعتذاراً لمسلمي أمريكا. | ||
<br> | <br> | ||
[[تصنيف:روّاد التقريب]] | [[تصنيف:روّاد التقريب]] | ||
[[تصنيف:علماء مصر]] | [[تصنيف:علماء مصر]] |