انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الغزالي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:شیخ محمد غزالی.jpg|تصغير|مركز]]
[[ملف:شیخ محمد غزالی.jpg|250px|تصغير|مركز|محمد الغزالي]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |محمّد الغزالي‏
!الاسم!! data-type="AuthorName" |محمّد الغزالي‏
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
'''محمّد الغزالي''': مجدّد وداعية إسلامي كبير، ورائد من روّاد الوحدة و[[التقريب]].
'''محمّد الغزالي''': مجدّد وداعية إسلامي كبير، ورائد من روّاد الوحدة و[[التقريب]].
=الولادة=
=الولادة=
ولد الشيخ محمّد الغزالي بن أحمد السقّا في قرية «تكلا العنب» من محافظة البحيرة بدلتا النيل سنة 1917 م،<br>
ولد الشيخ '''محمّد الغزالي''' بن أحمد السقّا في قرية «'''تكلا العنب'''» من محافظة البحيرة بدلتا النيل سنة 1917 م،<br>
وقد اختار له والده اسم محمّد الغزالي تيمّناً بحجّة الإسلام أبي حامد الغزالي لنزعة صوفية لدى‏ الوالد.  
وقد اختار له والده اسم محمّد الغزالي تيمّناً بحجّة الإسلام أبي حامد الغزالي لنزعة صوفية لدى‏ الوالد.  
=الدراسة=
=الدراسة=
سطر ٤٦: سطر ٤٦:
الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر، الطريق من هنا، جدّد حياتك، عوامل انحطاط الحضارة الإسلامية، هموم داعية، كفاح دين، الإسلام والمناهج الاشتراكية، الإسلام والاستبداد السياسي، تأمّلات في الدين والحياة، التعصّب والتسامح، فقه السيرة، في موكب الدعوة، من معالم الحقّ، الاستعمار أحقاد وأطماع، مع اللَّه، هذا ديننا، حصاد الغرور، قذائف الحقّ، علل وأدوية، قصّة حياة، كنوز من السنّة. وكتب عدّة مقالات في جريدتي «الأهرام» و «الشعب المصريتين.
الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر، الطريق من هنا، جدّد حياتك، عوامل انحطاط الحضارة الإسلامية، هموم داعية، كفاح دين، الإسلام والمناهج الاشتراكية، الإسلام والاستبداد السياسي، تأمّلات في الدين والحياة، التعصّب والتسامح، فقه السيرة، في موكب الدعوة، من معالم الحقّ، الاستعمار أحقاد وأطماع، مع اللَّه، هذا ديننا، حصاد الغرور، قذائف الحقّ، علل وأدوية، قصّة حياة، كنوز من السنّة. وكتب عدّة مقالات في جريدتي «الأهرام» و «الشعب المصريتين.
=في توصيف نفسه=
=في توصيف نفسه=
يقول عن نفسه: «إذا كان الغزالي يحمل دماغ فيلسوف، وابن تيمية يحمل رأس فقيه، فإنّني أعتبر نفسي تلميذاً لمدرسة الفلسفة والفقه معاً»،<br>
يقول عن نفسه: «إذا كان الغزالي يحمل دماغ فيلسوف، و[[ابن تيمية]] يحمل رأس فقيه، فإنّني أعتبر نفسي تلميذاً لمدرسة الفلسفة والفقه معاً»،<br>
ويقول: «تأثّرت بالشيخ عبدالعظيم الزرقاني، والشيخ محمود شلتوت، وتأثّري الأكبر كان بالإمام حسن البنّا»، ويقول: «إن قلبي يتفطّر عندما أرى الدم الإسلامي أرخص دم على الأرض. لقد استباحه المجوس واليهود والنصارى والوثنيّون والملحدون وحكّام مسلمون! ولا ريب أنّ المدافعين عن الإسلام تكتنفهم ظروف صعبة معقّدة، غير أنّه بين الحين والحين ينبجس من روح اللَّه ندى يواسي الجراح، ويهوّن الكفاح، ويبشّر بالصباح... ومهما كانت الأوضاع محرجة فلا بدّ من بقاء الدعوة الإسلامية مرفوعة الراية، واضحة الهداية، تعلن الحقّ وتبسط براهينه، وتلقف الشبه وتوهي إسنادها»، ويقول: «ذهب الرجال وبقي الجدال».
ويقول: «تأثّرت بالشيخ عبدالعظيم الزرقاني، والشيخ محمود شلتوت، وتأثّري الأكبر كان بالإمام حسن البنّا»، ويقول: «إن قلبي يتفطّر عندما أرى الدم الإسلامي أرخص دم على الأرض. لقد استباحه المجوس واليهود والنصارى والوثنيّون والملحدون وحكّام مسلمون! ولا ريب أنّ المدافعين عن الإسلام تكتنفهم ظروف صعبة معقّدة، غير أنّه بين الحين والحين ينبجس من روح اللَّه ندى يواسي الجراح، ويهوّن الكفاح، ويبشّر بالصباح... ومهما كانت الأوضاع محرجة فلا بدّ من بقاء الدعوة الإسلامية مرفوعة الراية، واضحة الهداية، تعلن الحقّ وتبسط براهينه، وتلقف الشبه وتوهي إسنادها»، ويقول: «ذهب الرجال وبقي الجدال».
<br>وقد تحمّل الشيخ اضطهادات كثيرة بحقّه نتيجة لارتباطه بالإخوان المسلمين ولأفكاره وآرائه الجريئة والإصلاحية، حيث اعتقل في سنة 1949 م وسنة 1965 م.
<br>وقد تحمّل الشيخ اضطهادات كثيرة بحقّه نتيجة لارتباطه بالإخوان المسلمين ولأفكاره وآرائه الجريئة والإصلاحية، حيث اعتقل في سنة 1949 م وسنة 1965 م.
<br>وفي سنة 1952 م شغل الغزالي وظيفة رئيس «التكية المصرية» بمكّة المكرّمة، وعمل في قطر أُستاذاً زائراً ما بين سنة 1982 م وسنة 1988 م، وعاش بالجزائر ما بين سنة<br>1985 م وسنة 1988 م منشِئاً وراعياً لجامعتها الإسلامية «جامعة الأمير عبدالقادر الجزائري» ومشرفاً على مجلسها العلمي.
<br>وفي سنة 1952 م شغل الغزالي وظيفة رئيس «التكية المصرية» بمكّة المكرّمة، وعمل في قطر أُستاذاً زائراً ما بين سنة 1982 م وسنة 1988 م، وعاش بالجزائر ما بين سنة<br>1985 م وسنة 1988 م منشِئاً وراعياً لجامعتها الإسلامية «جامعة الأمير عبدالقادر الجزائري» ومشرفاً على مجلسها العلمي.
<br>كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، وغيرها.
<br>كما كان عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، وغيرها.
<br>وحصل على عدّة أوسمة وجوائز، كوسام الأسير الجزائري عام 1988 م، وجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة 1989 م، وجائزة الامتياز من باكستان سنة 1991 م، وجائزة الدولة التقديرية من مصر سنة 1991 م، وغيرها.
<br>وحصل على عدّة أوسمة وجوائز، كوسام الأسير الجزائري عام 1988 م، وجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة 1989 م، وجائزة الامتياز من [[باكستان]] سنة 1991 م، وجائزة الدولة التقديرية من مصر سنة 1991 م، وغيرها.
<br>وإذا كان الشيخ الغزالي قد تتلمذ على [[حسن البنّا]]، الذي تتلمذ على رشيد رضا، تلميذ محمّد عبده (أنجب تلاميذ جمال الدين الأفغاني)، فلقد حدّد الشيخ الغزالي منهاج هذه المدرسة التي ينتمي إليها مشروعه الفكري التجديدي في معرض حديثه عن مدارس الفكر الإسلامي، فمدرسته وازنت بين «الرأي» و «الأثر» على نحو متميّز، وذلك «بترويجها للعقل، وتقديم دليله، واعتبارها العقل أصلًا للنقل. وهي تقدّم الكتاب على السنّة، وتجعل إيماءات الكتاب أولى بالأخذ من أحاديث الآحاد. وهي ترفض مبدأ النسخ، وتنكر إنكاراً حاسماً أن يكون في القرآن نصّ انتهى أمده. وترى المذهبية فكراً إسلامياً قد ينتفع به، ولكنّه‏<br>غير ملزم، ومن ثمّ فهي تنكر التقليد المذهبي، وتحترم علم الأئمّة، وتعمل على أن يسود الإسلام العالم بعقائده وقيمه الأساسية، ولا تلقي بالًا إلى مقالات الفرق والمذاهب القديمة أو الحديثة».
<br>وإذا كان الشيخ الغزالي قد تتلمذ على [[حسن البنّا]]، الذي تتلمذ على رشيد رضا، تلميذ محمّد عبده (أنجب تلاميذ جمال الدين الأفغاني)، فلقد حدّد الشيخ الغزالي منهاج هذه المدرسة التي ينتمي إليها مشروعه الفكري التجديدي في معرض حديثه عن مدارس الفكر الإسلامي، فمدرسته وازنت بين «الرأي» و «الأثر» على نحو متميّز، وذلك «بترويجها للعقل، وتقديم دليله، واعتبارها العقل أصلًا للنقل. <br>
وهي تقدّم الكتاب على السنّة، وتجعل إيماءات الكتاب أولى بالأخذ من أحاديث الآحاد. وهي ترفض مبدأ النسخ، وتنكر إنكاراً حاسماً أن يكون في القرآن نصّ انتهى أمده. وترى المذهبية فكراً إسلامياً قد ينتفع به، ولكنّه‏<br>غير ملزم، ومن ثمّ فهي تنكر التقليد المذهبي، وتحترم علم الأئمّة، وتعمل على أن يسود الإسلام العالم بعقائده وقيمه الأساسية، ولا تلقي بالًا إلى مقالات الفرق والمذاهب القديمة أو الحديثة».
<br>ولقد كان الشيخ الغزالي يوجز الحديث عن الإسلام عندما يقول إنّه: «قلب تقي، وعقل ذكي» معبّراً بذلك عن منهاج الوسطية الإسلامية الجامع في مصادر المعرفة بين كتابي اللَّه: الوحي المستور، وكتاب الكون المنظور... في سبيل المعرفة بين العقل والنقل والتجربة والوجدان... ولذلك كان عطاء الشيخ الغزالي في «القدوة» منافساً لعطائه في «الفكر»، كما برئ مشروعه الفكري من الفصام بين العقل والقلب، وامتزجت فيه الرؤية لمشكلات الأُمّة والإنسانية والماضي والحاضر والمستقبل جميعاً.
<br>ولقد كان الشيخ الغزالي يوجز الحديث عن الإسلام عندما يقول إنّه: «قلب تقي، وعقل ذكي» معبّراً بذلك عن منهاج الوسطية الإسلامية الجامع في مصادر المعرفة بين كتابي اللَّه: الوحي المستور، وكتاب الكون المنظور... في سبيل المعرفة بين العقل والنقل والتجربة والوجدان... ولذلك كان عطاء الشيخ الغزالي في «القدوة» منافساً لعطائه في «الفكر»، كما برئ مشروعه الفكري من الفصام بين العقل والقلب، وامتزجت فيه الرؤية لمشكلات الأُمّة والإنسانية والماضي والحاضر والمستقبل جميعاً.
<br>وكان داعية لتحرير العقل الإسلامي من قيود الجمود والتقليد، وذلك بالتمييز بين مصادر الإسلام المعصومة وبين الفكر الإسلامي غير المعصوم، ورفض الادّعاء بأن الأوّلين لم يدعو للآخرين مجالًا في الاجتهاد والتجديد، «فالإسلام هو صائغ الأئمّة المجتهدين، وهم لم يصوغوه... ومصادر الإسلام معصومة؛ لأنّها عند اللَّه، ولكن التفكير فيها والاستنباط منها غير معصوم؛ لأنّه من عند الناس. والأئمّة الأوائل كانوا روّاداً في تأسيس الفقه الإسلامي، والرائد قد يشغله الاكتشاف عن الموازنة والتقدير، ولعلّ من يجي‏ء بعده يكون أقدر على التنظيم والمراجعة والموازنة والاختيار».
<br>وكان داعية لتحرير العقل الإسلامي من قيود الجمود والتقليد، وذلك بالتمييز بين مصادر الإسلام المعصومة وبين الفكر الإسلامي غير المعصوم، ورفض الادّعاء بأن الأوّلين لم يدعو للآخرين مجالًا في الاجتهاد والتجديد، «فالإسلام هو صائغ الأئمّة المجتهدين، وهم لم يصوغوه... ومصادر الإسلام معصومة؛ لأنّها عند اللَّه، ولكن التفكير فيها والاستنباط منها غير معصوم؛ لأنّه من عند الناس. والأئمّة الأوائل كانوا روّاداً في تأسيس الفقه الإسلامي، والرائد قد يشغله الاكتشاف عن الموازنة والتقدير، ولعلّ من يجي‏ء بعده يكون أقدر على التنظيم والمراجعة والموازنة والاختيار».
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل