انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد حسنين مخلوف»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:محمد حسنین مخلوف.jpg|تصغير|مركز]]
[[ملف:محمد حسنین مخلوف.jpg|250px|تصغير|مركز|محمد حسنين مخلوف]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |محمّد حسنين مخلوف‏
!الاسم!! data-type="AuthorName" |محمّد حسنين مخلوف‏
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
<br>عيّن مفتشاً أوّل للأزهر والمعاهد الدينية، ولم يكن للأزهر عهد بهذه الوظيفة من قبل، فأخذ ينفّذ الإصلاحات والنظم التي سنّها القانون الحديث في الأزهر ومعاهد طنطا ودسوق ودمياط، ثمّ عيّن شيخاً للجامع الأحمدي، فاقترح إنشاء معهد على النظام الحديث، وتمّ ذلك، فوضع أساسه في 11 فبراير سنة 1911 م. وهو أوّل معهد عرفته المعاهد الدينية يدرس فيه الطلّاب في فصول وعلى مقاعد وبنظام مدرسي جامع بين القديم والحديث.
<br>عيّن مفتشاً أوّل للأزهر والمعاهد الدينية، ولم يكن للأزهر عهد بهذه الوظيفة من قبل، فأخذ ينفّذ الإصلاحات والنظم التي سنّها القانون الحديث في الأزهر ومعاهد طنطا ودسوق ودمياط، ثمّ عيّن شيخاً للجامع الأحمدي، فاقترح إنشاء معهد على النظام الحديث، وتمّ ذلك، فوضع أساسه في 11 فبراير سنة 1911 م. وهو أوّل معهد عرفته المعاهد الدينية يدرس فيه الطلّاب في فصول وعلى مقاعد وبنظام مدرسي جامع بين القديم والحديث.
<br>وارتقى المعهد الأحمدي في عهده ارتقاء ضارع به الأزهر، بل فاقه كثيراً... ثمّ عيّن مديراً للأزهر والمعاهد الدينية في 15 سبتمبر سنة 1913 م. ولم يكن لهذه الوظيفة وجود في الأزهر من قبل، فقام بتنفيذ قانون المعاهد وبالإصلاح الهامّ فيها، واتّجه في ذلك إلى ترقية التعليم بالوسائل الصحيحة، فلقى من الأزهريّين مقاومة عنيفة، ودسّ له ذوو الأغراض كثيراً من الدسائس، فاعتزل الوظائف الإدارية في عهد السلطان حسين كامل سنة 1916 م.
<br>وارتقى المعهد الأحمدي في عهده ارتقاء ضارع به الأزهر، بل فاقه كثيراً... ثمّ عيّن مديراً للأزهر والمعاهد الدينية في 15 سبتمبر سنة 1913 م. ولم يكن لهذه الوظيفة وجود في الأزهر من قبل، فقام بتنفيذ قانون المعاهد وبالإصلاح الهامّ فيها، واتّجه في ذلك إلى ترقية التعليم بالوسائل الصحيحة، فلقى من الأزهريّين مقاومة عنيفة، ودسّ له ذوو الأغراض كثيراً من الدسائس، فاعتزل الوظائف الإدارية في عهد السلطان حسين كامل سنة 1916 م.
<br>كان طوال عهده معروفاً بعلوّ النفس، وبعد الهمّة، والجود، والسخاء، وصدق الوفاء، ومساعدة البائسين والفقراء. وكان أبياً لا يعرف الضراعة والخنوع، وقوراً حسن الحديث، يترفّع عن الغيبة وذكر المثالب والتسمّع إليها، ويدعو إلى الفضائل ومكارم الأخلاق، وكان كثير التعبّد وتلاوة القرآن الكريم تلاوة تدبّر وإمعان.
<br>كان طوال عهده معروفاً بعلوّ النفس، وبعد الهمّة، والجود، والسخاء، وصدق الوفاء، ومساعدة البائسين والفقراء. وكان أبياً لا يعرف الضراعة والخنوع، وقوراً حسن الحديث، <br>
<br>عاد بعد اعتزاله المناصب سيرته الأُولى في الدراسة والتأليف، فعكف عليهما عكوفاً منقطع النظير، وكانت دروسه بعد الغروب غاصّة بالعلماء ومتقدّمي الطلّاب، وقد عنى كثيراً بتدريس أُصول الفقه، فقرأ «جمع الجوامع» مرّتين في أربعة عشر عاماً، وكتب عليه حاشية كبيرة قيّمة تبلغ مجلّدين، لم تطبع للآن. وألّف كتاباً قيّماً سمّاه «بلوغ السول في مدخل علم الأُصول»، عرض فيه للقياس والاستحسان والمصالح المرسلة، وأوضح فيه المنهج الأُصولي والفقهي والخلافي في استنباط الأحكام الشرعية، وكان «تفسير البيضاوي» آخر كتاب يدرّسه للطلّاب، وتوفّي بتاريخ 3/ 4/ 1936 م.
يترفّع عن الغيبة وذكر المثالب والتسمّع إليها، ويدعو إلى الفضائل ومكارم الأخلاق، وكان كثير التعبّد وتلاوة القرآن الكريم تلاوة تدبّر وإمعان.
<br>عاد بعد اعتزاله المناصب سيرته الأُولى في الدراسة والتأليف، فعكف عليهما عكوفاً منقطع النظير، وكانت دروسه بعد الغروب غاصّة بالعلماء ومتقدّمي الطلّاب، <br>
وقد عنى كثيراً بتدريس أُصول الفقه، فقرأ «'''جمع الجوامع'''» مرّتين في أربعة عشر عاماً، وكتب عليه حاشية كبيرة قيّمة تبلغ مجلّدين، لم تطبع للآن. وألّف كتاباً قيّماً سمّاه «بلوغ السول في مدخل علم الأُصول»، عرض فيه للقياس والاستحسان والمصالح المرسلة، وأوضح فيه المنهج الأُصولي والفقهي والخلافي في استنباط الأحكام الشرعية، وكان «تفسير البيضاوي» آخر كتاب يدرّسه للطلّاب، وتوفّي بتاريخ 3/ 4/ 1936 م.
<br>يقول الدكتور علي جمعة محمّد عن المترجم: «وقد حفظ [[القرآن الكريم]] بعد وفاة والده، وحفظ المتون، وتلقّى مبادئ العلوم على الأُستاذ الجليل الشيخ حسن الهواري، ثمّ رحل إلى الأزهر فجدّ واجتهد في تلقّي العلوم الأزهرية المعروفة، وسمت همّته إلى كثير من العلوم غير المقرّرة بالأزهر، كالحساب والجبر والمساحة والهيئة والفلسفة، فتلقّى أكثرها على شيخيه الجليلين الشيخ حسن الطويل، والشيخ أحمد أبي خطوة،<br>
<br>يقول الدكتور علي جمعة محمّد عن المترجم: «وقد حفظ [[القرآن الكريم]] بعد وفاة والده، وحفظ المتون، وتلقّى مبادئ العلوم على الأُستاذ الجليل الشيخ حسن الهواري، ثمّ رحل إلى الأزهر فجدّ واجتهد في تلقّي العلوم الأزهرية المعروفة، وسمت همّته إلى كثير من العلوم غير المقرّرة بالأزهر، كالحساب والجبر والمساحة والهيئة والفلسفة، فتلقّى أكثرها على شيخيه الجليلين الشيخ حسن الطويل، والشيخ أحمد أبي خطوة،<br>
وقرأها لإخوانه وتلاميذ بالأزهر ومسجد محمّد بك أبي الذهب، وممّا قرأه رسالة بهاء الدين العاملي التي‏<br>كتب عليها حاشية طبعت إذ ذاك، وكتاب الجغميني في الهيئة، حيث استفاد منها تلاميذ عديدون: منهم الأعلام: الشيخ محمّد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر، والسيّد محمّد عاشور الصدفي، والشيخ عبد الفتّاح المكّاوي، والشيخ علي إدريس العدوي، والشيخ إبراهيم الجبالي، والشيخ محمّد زيد بك، والشيخ عبد الرازق القاضي بك، والشيخ محمّد عزّ العرب بك، وكثير غيرهم ممّن لا يحصون عدّاً.
وقرأها لإخوانه وتلاميذ بالأزهر ومسجد محمّد بك أبي الذهب، <br>
وممّا قرأه رسالة بهاء الدين العاملي التي‏<br>كتب عليها حاشية طبعت إذ ذاك، وكتاب الجغميني في الهيئة، حيث استفاد منها تلاميذ عديدون: منهم الأعلام: الشيخ محمّد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر، والسيّد محمّد عاشور الصدفي، والشيخ عبد الفتّاح المكّاوي، والشيخ علي إدريس العدوي، والشيخ إبراهيم الجبالي، والشيخ محمّد زيد بك، والشيخ عبد الرازق القاضي بك، والشيخ محمّد عزّ العرب بك، وكثير غيرهم ممّن لا يحصون عدّاً.
=شيوخه بالأزهر=
=شيوخه بالأزهر=
ومن أجلّ شيوخه بالأزهر المشايخ: الطويل، وأبو خطوة، وأحمد الرفاعي الفيّومي [[المالكية|المالكي]]، ومحمّد خاطر العدوي، وحسن داود، ومحمّد عنتر المطيعي، وعرفة، وأُستاذه في الطريق العارف باللَّه تعالى أبو المعارف الشيخ أحمد شرقاوي الخلوتي المتوفّى سنة 1916 م، وكان أثيراً عنده، ولقبّه أبا الفتوح، وفي ساحته المباركة بدير السعادة من أعمال فرشوط ألّف المترجم كثيراً من رسائله في التوحيد والتصوّف والفلسفة. وقد نال شهادة العالمية من الدرجة الأُولى في 5 شعبان سنة 1305 ه في أوّل امتحان أجراه الشيخ الإنبابي شيخ الجامع الأزهر إثر تولّيه المشيخة».
ومن أجلّ شيوخه بالأزهر المشايخ: الطويل، وأبو خطوة، وأحمد الرفاعي الفيّومي [[المالكية|المالكي]]، ومحمّد خاطر العدوي، وحسن داود، ومحمّد عنتر المطيعي، وعرفة، وأُستاذه في الطريق العارف باللَّه تعالى أبو المعارف الشيخ أحمد شرقاوي الخلوتي المتوفّى سنة 1916 م، وكان أثيراً عنده، ولقبّه أبا الفتوح، وفي ساحته المباركة بدير السعادة من أعمال فرشوط ألّف المترجم كثيراً من رسائله في التوحيد والتصوّف والفلسفة. وقد نال شهادة العالمية من الدرجة الأُولى في 5 شعبان سنة 1305 ه في أوّل امتحان أجراه الشيخ الإنبابي شيخ الجامع الأزهر إثر تولّيه المشيخة».
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٥

تعديل