Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
اعتبره المامقاني - كعادته - إمامياً؛ لأنّ الشيخ الطوسي أورده في رجاله <ref> تنقيح المقال 2: 16.</ref>، إلّا أنّ المحقّق التستري ردّ تلك الدعوى ، ورجّح كونه من أهل السنّة حيث وقع في رواياتهم، وسكت ابن حجر والذهبي عن مذهبه <ref> قاموس الرجال 8: 451.</ref>. وقال الذهبي عنه: «أحد أئمة الأثر... ولم يرحل في الحديث» <ref> سير أعلام النبلاء 7: 352، 354.</ref>.<br> | اعتبره المامقاني - كعادته - إمامياً؛ لأنّ الشيخ الطوسي أورده في رجاله <ref> تنقيح المقال 2: 16.</ref>، إلّا أنّ المحقّق التستري ردّ تلك الدعوى ، ورجّح كونه من أهل السنّة حيث وقع في رواياتهم، وسكت ابن حجر والذهبي عن مذهبه <ref> قاموس الرجال 8: 451.</ref>. وقال الذهبي عنه: «أحد أئمة الأثر... ولم يرحل في الحديث» <ref> سير أعلام النبلاء 7: 352، 354.</ref>.<br> | ||
وروي: أنّ عبدالعزيز بن سعيد - وكان عيناً للمنصور ووالياً على الصدقات - قال لأبي جعفر المنصور: يا أمير المؤمنين، أتطمع أن يخرج لك محمد وإبراهيم وبنو حسن مخلَّوْن؟ واللَّه للواحد منهم أهيب في صدور الناس من الأسد! قال: فكان ذلك الذي هاجه على حبسهم، قال: ثم دعاه بعد ذلك فقال له: مَن أشار عليك بهذا الرأي؟ قال: فُلَيْح بن سليمان، فلمّا مات عبدالعزيز بن سعيد وضع فُلَيح بن سليمان في موضعه، وأمر أبو جعفر بأخذ بني حسن <ref> تاريخ الطبري 7: 536، وانظر: تهذيب التهذيب 8: 273.</ref>. ولمّا عزل المنصور الحسن بن زيد <ref>أشرنا في ترجمة زيد إلى تعاونه مع السلطات الحاكمة في عصره، وكذلك ابنه الحسن.</ref>. عن المدينة استعمل عليها عبدالصمد بن علي، وجعل معه فُلَيح بن سليمان مشرفاً عليه <ref> تاريخ الطبري 8: 49، وانظر: الطبقات الكبرى 5: 415.</ref>. | وروي: أنّ عبدالعزيز بن سعيد - وكان عيناً للمنصور ووالياً على الصدقات - قال لأبي جعفر المنصور: يا أمير المؤمنين، أتطمع أن يخرج لك محمد وإبراهيم وبنو حسن مخلَّوْن؟ واللَّه للواحد منهم أهيب في صدور الناس من الأسد! قال: فكان ذلك الذي هاجه على حبسهم، قال: ثم دعاه بعد ذلك فقال له: مَن أشار عليك بهذا الرأي؟ قال: فُلَيْح بن سليمان، فلمّا مات عبدالعزيز بن سعيد وضع فُلَيح بن سليمان في موضعه، <br> | ||
وأمر أبو جعفر بأخذ بني حسن <ref> تاريخ الطبري 7: 536، وانظر: تهذيب التهذيب 8: 273.</ref>. ولمّا عزل المنصور الحسن بن زيد <ref>أشرنا في ترجمة زيد إلى تعاونه مع السلطات الحاكمة في عصره، وكذلك ابنه الحسن.</ref>. عن المدينة استعمل عليها عبدالصمد بن علي، وجعل معه فُلَيح بن سليمان مشرفاً عليه <ref> تاريخ الطبري 8: 49، وانظر: الطبقات الكبرى 5: 415.</ref>. | |||
=موقف الرجاليّين منه= | =موقف الرجاليّين منه= | ||
لم يتحدّث عن حاله رجاليّو الشيعة <ref> جامع الرواة 2: 13، منهج المقال: 263، مجمع الرجال 5: 39.</ref>، وأمّا رجاليّو [[السنّة|أهل السنّة]] فقد انقسموا فيه إلى طائفتين: فطائفة قد ضعّفته، مثل ابن معين وأبي حاتم والنسائي وأبي داود الطيالسي، الذين اعتبروا أحاديثه لايحتجّ بها <ref> تهذيب الكمال 23: 319، كتاب الضعفاء الكبير 3: 466، 467، كتاب الضعفاء والمتروكين: 197، الجرح والتعديل 7: 85.</ref>. وطائفة أخرى مثل ابن عدي والدارقطني فقد عدّت أحاديثه لا بأس بها <ref> الكامل في ضعفاء الرجال 6: 2056، تذكرة الحفّاظ 1: 223.</ref>. وقال ابن عدي: «ولفُلَيْح أحاديث صالحة... ويروي عن سائر الشيوخ من أهل المدينة؛ مثل أبي النضر وغيره أحاديث مستقيمة» <ref> الكامل في ضعفاء الرجال 6: 2056.</ref>. ووثّقه ابن حبّان، وعدّ الذهبي حديثه حسناً <ref> كتاب الثقات 7: 324، تذكرة الحفّاظ 1: 224.</ref>. وقال ابن حجر: «صدوق كثير الخطأ» <ref> تقريب التهذيب 2: 114.</ref>. وقال الساجي: «يهم وإن كان من أهل الصدق» <ref> أنظر: تذكرة الحفّاظ 3: 365.</ref>. | لم يتحدّث عن حاله رجاليّو الشيعة <ref> جامع الرواة 2: 13، منهج المقال: 263، مجمع الرجال 5: 39.</ref>، وأمّا رجاليّو [[السنّة|أهل السنّة]] فقد انقسموا فيه إلى طائفتين: فطائفة قد ضعّفته، مثل ابن معين وأبي حاتم والنسائي وأبي داود الطيالسي، الذين اعتبروا أحاديثه لايحتجّ بها <ref> تهذيب الكمال 23: 319، كتاب الضعفاء الكبير 3: 466، 467، كتاب الضعفاء والمتروكين: 197، الجرح والتعديل 7: 85.</ref>. وطائفة أخرى مثل ابن عدي والدارقطني فقد عدّت أحاديثه لا بأس بها <ref> الكامل في ضعفاء الرجال 6: 2056، تذكرة الحفّاظ 1: 223.</ref>. وقال ابن عدي: «ولفُلَيْح أحاديث صالحة... ويروي عن سائر الشيوخ من أهل المدينة؛ <br> | ||
مثل أبي النضر وغيره أحاديث مستقيمة» <ref> الكامل في ضعفاء الرجال 6: 2056.</ref>. ووثّقه ابن حبّان، وعدّ الذهبي حديثه حسناً <ref> كتاب الثقات 7: 324، تذكرة الحفّاظ 1: 224.</ref>. وقال ابن حجر: «صدوق كثير الخطأ» <ref> تقريب التهذيب 2: 114.</ref>. وقال الساجي: «يهم وإن كان من أهل الصدق» <ref> أنظر: تذكرة الحفّاظ 3: 365.</ref>. | |||
هذا، وعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام <ref> رجال الطوسي: 273، معجم رجال الحديث 14: 366.</ref>. | هذا، وعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام <ref> رجال الطوسي: 273، معجم رجال الحديث 14: 366.</ref>. | ||