انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مرتضى المطهّري»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:الشهيد المطهري.jpg|تصغير]]
[[ملف:الشهيد المطهري.jpg|250px|تصغير|مركز|مرتضى المطهّري]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |مرتضى المطهّري‏
!الاسم!! data-type="AuthorName" |مرتضى المطهّري‏
سطر ٤٩: سطر ٤٩:
<br>3- أمانة النقل عند بيان الآراء المخالفة، حيث كان الأُستاذ مشتغلًا بالتحقيق عن المدارس والمكاتب المختلفة، ولذلك كان يواجه دائماً آراءهم وأفكارهم، وكان لا بدّ له من نقل نظريّاتهم. والذي يلفت الانتباه في جميع كتبه وآثاره هو أمانته في نقل وبيان تلك العقائد المخالفة.
<br>3- أمانة النقل عند بيان الآراء المخالفة، حيث كان الأُستاذ مشتغلًا بالتحقيق عن المدارس والمكاتب المختلفة، ولذلك كان يواجه دائماً آراءهم وأفكارهم، وكان لا بدّ له من نقل نظريّاتهم. والذي يلفت الانتباه في جميع كتبه وآثاره هو أمانته في نقل وبيان تلك العقائد المخالفة.
<br>4- كان الأُستاذ المطهّري من المتحمّسين لحرّية الفكر والعقيدة، وكان يدرك بوضوح أنّ صيانة كيان الإسلام كعقيدة لا تكمن إلّابقوّة العلم ومنح الحرّية للأفكار المعارضة ومواجهتها بصراحة.
<br>4- كان الأُستاذ المطهّري من المتحمّسين لحرّية الفكر والعقيدة، وكان يدرك بوضوح أنّ صيانة كيان الإسلام كعقيدة لا تكمن إلّابقوّة العلم ومنح الحرّية للأفكار المعارضة ومواجهتها بصراحة.
<br>وقد ألقى‏ الأُستاذ كلمة بعد انتصار الثورة الإسلامية بقليل في كلّية الإلهيّات حول موضوع الحرّية، يقول فيها: «كلّ مدرسة تؤمن وتعتقد بآيدولوجيتها لا بدّ لها من حماية حرّية الفكر والعقيدة، وبالعكس فكلّ مدرسة لا تعتمد ولا تؤمن بآيدولوجيتها تمنع من حرّية الرأي. إنّ مثل هذه المدارس تريد أن تحصر الناس في إطار خاصّ وتمنع من رشدهم الفكري. إنّني أُعلن أنّه لا يوجد في نظام الجمهورية الإسلامية أيّ‏حصار للأفكار، ولن يكون فيه شي‏ء من تحديد الآراء. نعم، كلّ الناس أحرار في عرض نتائج أفكارهم، وآرائهم. ولكنّي أُنبّه أنّ هذا لا يشمل المؤامرة والنفاق؛ فالمؤامرة ممنوعة، ولكن عرض الأفكار الواقعية مسموح به. إنّني أُعلن لجميع الأصدقاء غير المسلمين أنّ الفكر حرّ من وجهة النظر الإسلامية. فكلّ ما بدا لكم أن تفكّروا فيه ففكّروا، وكيف ما أردتم أن تعلنوا عن عقائدكم- بشرط أن تكون عقائدكم واقعاً- فأعلنوا عنها، وكيفما أردتم أن تكتبوا لن يمنعكم عن ذلك أحد. إنّ السبب في بقاء الإسلام هو هذه الحرّيات، فلو كان الأمر في بداية الإسلام بحيث لو أنكر أحد وجود اللَّه تعالى‏ لحكم عليه بالضرب والقتل لم يبق من الإسلام شي‏ء، فسرّ بقاء الإسلام هو مواجهته بكلّ شجاعة وصراحة للأفكار المختلفة، وهكذا استطاع الإسلام أن يحفظ كيانه. وفي المستقبل أيضاً لن يستطيع الإسلام أن يستمرّ في حياته إلّا مع المواجهة الصريحة لكلّ العقائد والأفكار المختلفة. وإنّي أُحذّر الشباب المتحمّس للدين الإسلامي أن لا يظنّوا أنّ السبيل الوحيد لصيانة العقيدة الإسلامية هو منع الآخرين من إظهار عقائدهم. إنّ القوّة الوحيدة التي تحرس كيان الإسلام هي العلم ومنح الحرّية للأفكار المخالفة ومواجهتها بكلّ صراحة ووضوح».
<br>وقد ألقى‏ الأُستاذ كلمة بعد انتصار الثورة الإسلامية بقليل في كلّية الإلهيّات حول موضوع الحرّية، يقول فيها: «كلّ مدرسة تؤمن وتعتقد بآيدولوجيتها لا بدّ لها من حماية حرّية الفكر والعقيدة، وبالعكس فكلّ مدرسة لا تعتمد ولا تؤمن بآيدولوجيتها تمنع من حرّية الرأي. إنّ مثل هذه المدارس تريد أن تحصر الناس في إطار خاصّ وتمنع من رشدهم الفكري. إنّني أُعلن أنّه لا يوجد في نظام الجمهورية الإسلامية أيّ‏حصار للأفكار، ولن يكون فيه شي‏ء من تحديد الآراء. نعم، كلّ الناس أحرار في عرض نتائج أفكارهم، وآرائهم. ولكنّي أُنبّه أنّ هذا لا يشمل المؤامرة والنفاق؛ فالمؤامرة ممنوعة، ولكن عرض الأفكار الواقعية مسموح به. <br>
إنّني أُعلن لجميع الأصدقاء غير المسلمين أنّ الفكر حرّ من وجهة النظر الإسلامية. فكلّ ما بدا لكم أن تفكّروا فيه ففكّروا، وكيف ما أردتم أن تعلنوا عن عقائدكم- بشرط أن تكون عقائدكم واقعاً- فأعلنوا عنها، وكيفما أردتم أن تكتبوا لن يمنعكم عن ذلك أحد. إنّ السبب في بقاء الإسلام هو هذه الحرّيات، فلو كان الأمر في بداية الإسلام بحيث لو أنكر أحد وجود اللَّه تعالى‏ لحكم عليه بالضرب والقتل لم يبق من الإسلام شي‏ء، فسرّ بقاء الإسلام هو مواجهته بكلّ شجاعة وصراحة للأفكار المختلفة، وهكذا استطاع الإسلام أن يحفظ كيانه. وفي المستقبل أيضاً لن يستطيع الإسلام أن يستمرّ في حياته إلّا مع المواجهة الصريحة لكلّ العقائد والأفكار المختلفة. وإنّي أُحذّر الشباب المتحمّس للدين الإسلامي أن لا يظنّوا أنّ السبيل الوحيد لصيانة العقيدة الإسلامية هو منع الآخرين من إظهار عقائدهم. <br>
إنّ القوّة الوحيدة التي تحرس كيان الإسلام هي العلم ومنح الحرّية للأفكار المخالفة ومواجهتها بكلّ صراحة ووضوح».
<br>5- كان الأُستاذ يتمتّع بقوّة الإبداع في عرض المشكلات وحلّها فيما يتعلّق بالمسائل الفلسفية والعلمية والدينية والاجتماعية والخلقية، وكان يستعمل طريقة الاستدلال البرهاني، ويحفظ الأُصول العقلية في إثبات العقائد الأُصولية الإسلامية وتتبيّن هذه الملاحظة بوضوح من خلال آثاره القيّمة. وكان ذكاؤه القوي وذهنه الحادّ يساعده في درك عويصات المسائل، حتّى‏ قال في حقّه أُستاذه العلّامة المرحوم السيّد محمّد حسين الطباطبائي: «إنّي كلّما كنت أُبيّن في الدرس ما أشكل من مهمّات العلوم الإسلامية كنت واثقاً من أنّ المطهّري في غاية الذكاء والبراعة لفهم ما التبس فهمه على الجميع».
<br>5- كان الأُستاذ يتمتّع بقوّة الإبداع في عرض المشكلات وحلّها فيما يتعلّق بالمسائل الفلسفية والعلمية والدينية والاجتماعية والخلقية، وكان يستعمل طريقة الاستدلال البرهاني، ويحفظ الأُصول العقلية في إثبات العقائد الأُصولية الإسلامية وتتبيّن هذه الملاحظة بوضوح من خلال آثاره القيّمة. وكان ذكاؤه القوي وذهنه الحادّ يساعده في درك عويصات المسائل، حتّى‏ قال في حقّه أُستاذه العلّامة المرحوم السيّد محمّد حسين الطباطبائي: «إنّي كلّما كنت أُبيّن في الدرس ما أشكل من مهمّات العلوم الإسلامية كنت واثقاً من أنّ المطهّري في غاية الذكاء والبراعة لفهم ما التبس فهمه على الجميع».
<br>6- كان الأُستاذ معتمداً على‏ معتقداته على‏ أساس الاستدلال، ولربّما يكون هناك عالم محقّق يبحث ويدرس لمجرّد إظهار علومه ومعارفه، ولكنّ العالم الملتزم المشفق الذي يتألّم من جهل الآخرين وضلالتهم لا يستطيع أن يكتفي بالتعليم على المنهج المدرسي.
<br>6- كان الأُستاذ معتمداً على‏ معتقداته على‏ أساس الاستدلال، ولربّما يكون هناك عالم محقّق يبحث ويدرس لمجرّد إظهار علومه ومعارفه، ولكنّ العالم الملتزم المشفق الذي يتألّم من جهل الآخرين وضلالتهم لا يستطيع أن يكتفي بالتعليم على المنهج المدرسي.
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل