Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
ذهب بعض الأخباريين إلى استثناء ظواهر الكتاب الكريم من الحجّية، وقالوا بأ نّه لايجوز العمل فيما يتعلق بالقرآن العزيز، إلاّ بما كان نصا في المعنى، أو مفسّرا تفسيرا محدّدا من قبل النبي(ص) أو المعصومين من آله(ع). <ref> دروس في علم الأصول 1 : 305 بتصرّف. وراجع أيضا : أصول الفقه المظفر 3 ـ 4 : 162.</ref> | ذهب بعض الأخباريين إلى استثناء ظواهر الكتاب الكريم من الحجّية، وقالوا بأ نّه لايجوز العمل فيما يتعلق بالقرآن العزيز، إلاّ بما كان نصا في المعنى، أو مفسّرا تفسيرا محدّدا من قبل النبي(ص) أو المعصومين من آله(ع). <ref> دروس في علم الأصول 1 : 305 بتصرّف. وراجع أيضا : أصول الفقه المظفر 3 ـ 4 : 162.</ref> | ||
ولم ينكر [[الأخباريون]] حجّية الظهور من أصلها، فإنّ «أصل حجّية الظهور في الجملة ممّا هو مسلّم بين الكلّ، وعليه يدور المدنية والالتيام بين الأنام، وإنّما وقع الإشكال في بعض جزئياته، فمنهم من أشكل في حجّية ظواهر الكتاب بخصوصها».<ref> أجود التقريرات 3 : 156.</ref> | ولم ينكر [[الأخباريون]] حجّية الظهور من أصلها، فإنّ «أصل حجّية الظهور في الجملة ممّا هو مسلّم بين الكلّ، وعليه يدور المدنية والالتيام بين الأنام، وإنّما وقع الإشكال في بعض جزئياته، فمنهم من أشكل في حجّية ظواهر الكتاب بخصوصها».<ref> أجود التقريرات 3 : 156.</ref> | ||
يقول الأسترآبادي مبيّنا عقيدته في المقام ومستدلاً عليها: «الصواب عندي مذهب قدمائنا الأخباريين وطريقهم، أمّا مذهبهم، فهو: إنّ كلّ ما تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة عليه دلالة قطعية من قبله تعالى حتى ارش الخدش، وإنّ كثيرا ممّا جاء به النبي(ص) من الأحكام، وممّا يتعلق بكتاب اللّه وسنة نبيه(ص) من نسخ وتقييد وتخصيص وتأويل مخزون عند العترة الطاهرة(ع)، وإنّ [[القرآن]] في الأكثر ورد على وجه التعمية بالنسبة إلى أذهان الرعية، وكذلك كثير من السنّن النبوية، وأ نّه لا سبيل لنا فيما لا نعلمه من [[الأحكام الشرعية]] النظرية أصلية كانت أو فرعية إلاّ السماع من الصادقين(ع) وأ نّه لايجوز استنباط الأحكام النظرية من [[ظواهر كتاب اللّه]]، ولا من [[ظواهر السنّن النبوية]] ما لم يعلم أحوالهما من جهة أهل الذكر(ع)، بل يجب التوقف والاحتياط فيهما... وإنّه لايجوز القضاء ولا الإفتاء إلاّ بقطع ويقين، ومع فقده يجب التوقف».<ref> الفوائد المدنية : 104 ـ 105.</ref> | يقول الأسترآبادي مبيّنا عقيدته في المقام ومستدلاً عليها: «الصواب عندي مذهب قدمائنا الأخباريين وطريقهم، أمّا مذهبهم، فهو: إنّ كلّ ما تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة عليه دلالة قطعية من قبله تعالى حتى ارش الخدش، وإنّ كثيرا ممّا جاء به النبي(ص) من الأحكام، وممّا يتعلق بكتاب اللّه وسنة نبيه(ص) من نسخ وتقييد وتخصيص وتأويل مخزون عند العترة الطاهرة(ع)، <br> | ||
وأمّا مدرسة الاعتدال في الحركة الأخبارية، فيقول ممثلها الشيخ البحراني في المقام: «وأمّا الأخباريون، فالذي وقفنا عليه من كلام متأخريهم ما بين إفراط وتفريط... والقول الفصل والمذهب الجزل في ذلك ما أفاده شيخ الطائفة ـ رضوان اللّه عليه في كتاب (التبيان) وتلقاه بالقبول جملة من علمائنا الأعيان»<ref> الحدائق الناضرة 1 : 27 ـ 32.</ref> ومعنى هذا أنّ المحدّث البحراني يأخذ في هذه المسألة بالرأي الأصولي. <ref> هكذا قرأتهم 2 : 158.</ref> | وإنّ [[القرآن]] في الأكثر ورد على وجه التعمية بالنسبة إلى أذهان الرعية، وكذلك كثير من السنّن النبوية، وأ نّه لا سبيل لنا فيما لا نعلمه من [[الأحكام الشرعية]] النظرية أصلية كانت أو فرعية إلاّ السماع من الصادقين(ع) وأ نّه لايجوز استنباط الأحكام النظرية من [[ظواهر كتاب اللّه]]، ولا من [[ظواهر السنّن النبوية]] ما لم يعلم أحوالهما من جهة أهل الذكر(ع)، بل يجب التوقف والاحتياط فيهما... وإنّه لايجوز القضاء ولا الإفتاء إلاّ بقطع ويقين، ومع فقده يجب التوقف».<ref> الفوائد المدنية : 104 ـ 105.</ref> | ||
وأمّا مدرسة الاعتدال في الحركة الأخبارية، فيقول ممثلها الشيخ البحراني في المقام: «وأمّا الأخباريون، فالذي وقفنا عليه من كلام متأخريهم ما بين إفراط وتفريط... <br> | |||
والقول الفصل والمذهب الجزل في ذلك ما أفاده شيخ الطائفة ـ رضوان اللّه عليه في كتاب (التبيان) وتلقاه بالقبول جملة من علمائنا الأعيان»<ref> الحدائق الناضرة 1 : 27 ـ 32.</ref> ومعنى هذا أنّ المحدّث البحراني يأخذ في هذه المسألة بالرأي الأصولي. <ref> هكذا قرأتهم 2 : 158.</ref> | |||
===المحور الرابع: الحركة الأخبارية والإجماع=== | ===المحور الرابع: الحركة الأخبارية والإجماع=== |