انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد العزيز البدري»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:عبد العزيز البدري.jpeg|تصغير|مركز]]
[[ملف:عبد العزيز البدري.jpeg|250px|تصغير|مركز|عبد العزيز البدري]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |عبد العزيز البدري‏
!الاسم!! data-type="AuthorName" |عبد العزيز البدري‏
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
|}
|}
</div>
</div>
عبد العزيز عبد اللطيف البدري: علم من أعلام [[الحركة الإسلامية]] المعاصرة في [[العراق]]، وأحد [[دعاة التقريب بين المذاهب الإسلامية]].
'''عبد العزيز عبد اللطيف البدري''': علم من أعلام [[الحركة الإسلامية]] المعاصرة في [[العراق]]، وأحد [[دعاة التقريب بين المذاهب الإسلامية]].
<br>ولد في [[بغداد]] في العام 1930 م، ونشأ على تربية إسلامية رصينة، وتتلمذ على يد علماء بغداد منذ صغره، وعلى رأسهم الشيخ: [[أمجد الزهّاوي]]، والشيخ [[محمّد فؤاد الآلوسي]]، والشيخ [[عبد القادر الخطيب]]، والشيخ [[شاكر البدري]]، الذين كانوا من أبرز وجوه بغداد العلمية الإسلامية آنذاك.
<br>ولد في [[بغداد]] في العام 1930 م، ونشأ على تربية إسلامية رصينة، وتتلمذ على يد علماء بغداد منذ صغره، وعلى رأسهم الشيخ: [[أمجد الزهّاوي]]، والشيخ [[محمّد فؤاد الآلوسي]]، والشيخ [[عبد القادر الخطيب]]، والشيخ [[شاكر البدري]]، الذين كانوا من أبرز وجوه بغداد العلمية الإسلامية آنذاك.
<br>وبعد اكتشاف مواهبه الخطابية ونبوغه في الفكر واللغة والتاريخ رشّحه أُستاذه لاعتلاء المنبر الإسلامي كخطيب وإمام جامع وهو دون العشرين من العمر آنذاك في عام 1949 م عندما عيّن في مسجد السور في بغداد، واستمرّ على حمل أمانة المنبر حتّى عام 1954 م عندما أدركت السلطة في العهد الملكي نشاطه وتأثيره في الناس، فعمدت إلى إبعاده إلى قرية نائية من قرى محافظة ديالى تدعى قرية (حديد)، فأصبح فيها إماماً وخطيباً لجامع القرية، وترك فيها أثره، وخرّج منها أئمّة وخطباء ودعاة صار لهم شأن في المجتمع العراقي. وبعد سقوط الحكم الملكي في 14 تمّوز عام 1958 م أصبح إماماً وخطيباً في جامع الحاجّ أمين من منطقة الكرخ في العام 1959 م، وكان المدّ الشيوعي قد أخذه مأخذه، فتصدّى [[الشيوعية|للشيوعية]] جهاراً على المنبر، فوضع تحت الإقامة الجبرية ولمدّة سنة كاملة وحتّى صدور العفو العامّ عن السياسيّين عام 1961 م.
<br>وبعد اكتشاف مواهبه الخطابية ونبوغه في الفكر واللغة والتاريخ رشّحه أُستاذه لاعتلاء المنبر الإسلامي كخطيب وإمام جامع وهو دون العشرين من العمر آنذاك في عام 1949 م عندما عيّن في مسجد السور في بغداد، واستمرّ على حمل أمانة المنبر حتّى عام 1954 م عندما أدركت السلطة في العهد الملكي نشاطه وتأثيره في الناس، فعمدت إلى إبعاده إلى قرية نائية من قرى محافظة ديالى تدعى قرية (حديد)، فأصبح فيها إماماً وخطيباً لجامع القرية، وترك فيها أثره، <br>
وخرّج منها أئمّة وخطباء ودعاة صار لهم شأن في المجتمع العراقي. وبعد سقوط الحكم الملكي في 14 تمّوز عام 1958 م أصبح إماماً وخطيباً في جامع الحاجّ أمين من منطقة الكرخ في العام 1959 م، وكان المدّ الشيوعي قد أخذه مأخذه، فتصدّى [[الشيوعية|للشيوعية]] جهاراً على المنبر، فوضع تحت الإقامة الجبرية ولمدّة سنة كاملة وحتّى صدور العفو العامّ عن السياسيّين عام 1961 م.
<br>تصدّى بكلّ شجاعة لتوجّهات عبد السلام عارف ولسياسته آنذاك، فأُبعد من مدرسة التربية الإسلامية في منطقة الكرخ التي كان مدرّساً فيها بعد أن فصل أحد طلّابه بسبب تهجّمه على سياسات عبد السلام عارف! فنقل إلى جامع لم يكتمل بناءه، فطلب منه أن يكمل تشييده ليخطب فيه؛ لتعجيزه وتعطيل آلية جهاده ضدّ الظلم والطغيان. وبفترة قياسية وبجهود الخيّرين استطاع إنجاز بناء جامع (عادلة خاتون) قرب جسر الصرّافية في جانب الرصافة. وعند افتتاح الجامع- وهو على المنبر يلقي خطبته- فوجئ بدخول عبد السلام عارف رئيس الجمهورية آنذاك، ولم يكد يأخذ عارف مكانه حتّى بدأ الشيخ البدري بتوجيه كلماته المشهورة إلى عارف دون خوف أو تردّد: «يا عبد السلام، طبّق الإسلام، إنّ تقرّبت من الإسلام باعاً تقرّبنا إليك ذراعاً. يا عبد السلام، القومية لا تصلح لنا، وحده الإسلام ملاذنا، وعند الانتهاء من خطبته جلس جانباً ولم يلتفت إلى الرئيس العراقي، فقام الأخير وصافحه قائلًا: «أنا أشكرك على هذه الجرأة!»، لينقل بعد هذه المجابهة إلى مسجد<br>الخلفاء المغلق بين سنة 1964 م- 1966 م وذلك لشلّ نشاطه الإسلامي. وبعد ضغوط الشارع الإسلامي وتهديده بإقامة الصلاة وإقامة الخطبة في شارع الجمهورية أمام الجامع المغلق «جامع الخلفاء» اضطرّت السلطات أن تنقله إلى جامع إسكان غربي بغداد كإمام فقط ومنعته من ممارسة دوره كخطيب.
<br>تصدّى بكلّ شجاعة لتوجّهات عبد السلام عارف ولسياسته آنذاك، فأُبعد من مدرسة التربية الإسلامية في منطقة الكرخ التي كان مدرّساً فيها بعد أن فصل أحد طلّابه بسبب تهجّمه على سياسات عبد السلام عارف! فنقل إلى جامع لم يكتمل بناءه، فطلب منه أن يكمل تشييده ليخطب فيه؛ لتعجيزه وتعطيل آلية جهاده ضدّ الظلم والطغيان. وبفترة قياسية وبجهود الخيّرين استطاع إنجاز بناء جامع (عادلة خاتون) قرب جسر الصرّافية في جانب الرصافة. وعند افتتاح الجامع- وهو على المنبر يلقي خطبته- فوجئ بدخول عبد السلام عارف رئيس الجمهورية آنذاك، ولم يكد يأخذ عارف مكانه حتّى بدأ الشيخ البدري بتوجيه كلماته المشهورة إلى عارف دون خوف أو تردّد: «يا عبد السلام، طبّق الإسلام، إنّ تقرّبت من الإسلام باعاً تقرّبنا إليك ذراعاً. يا عبد السلام، القومية لا تصلح لنا، وحده الإسلام ملاذنا، وعند الانتهاء من خطبته جلس جانباً ولم يلتفت إلى الرئيس العراقي، فقام الأخير وصافحه قائلًا: «أنا أشكرك على هذه الجرأة!»، لينقل بعد هذه المجابهة إلى مسجد<br>الخلفاء المغلق بين سنة 1964 م- 1966 م وذلك لشلّ نشاطه الإسلامي. وبعد ضغوط الشارع الإسلامي وتهديده بإقامة الصلاة وإقامة الخطبة في شارع الجمهورية أمام الجامع المغلق «جامع الخلفاء» اضطرّت السلطات أن تنقله إلى جامع إسكان غربي بغداد كإمام فقط ومنعته من ممارسة دوره كخطيب.
<br>وفي عهد الرئيس [[عبد الرحمان عارف]] الذي خلّف أخاه بعد مصرعه في تحطّم طائرته، قاد البدري مظاهرة جماهيرية للاحتجاج على محاضرة لنديم البيطار في إحدى قاعات منطقة المنصور في بغداد، والذي هرب من الباب الخلفي للقاعة ومعه من أتى به دون أن يكمل محاضرته، ليوقف البدري على أثر ذلك أيّام عدّة.
<br>وفي عهد الرئيس [[عبد الرحمان عارف]] الذي خلّف أخاه بعد مصرعه في تحطّم طائرته، قاد البدري مظاهرة جماهيرية للاحتجاج على محاضرة لنديم البيطار في إحدى قاعات منطقة المنصور في بغداد، والذي هرب من الباب الخلفي للقاعة ومعه من أتى به دون أن يكمل محاضرته، ليوقف البدري على أثر ذلك أيّام عدّة.
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٥

تعديل