Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
=الأدلّةُ عَلى صِحَّةِ الْقُرآنِ الْكَرِيمِ= | =الأدلّةُ عَلى صِحَّةِ الْقُرآنِ الْكَرِيمِ= | ||
الأدلة العقلية التي تثبت أنّ القرآن لم يتغيّر منه شيئ بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) هي: | '''الأدلة العقلية التي تثبت أنّ القرآن''' لم يتغيّر منه شيئ بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) هي: | ||
==التَّواتُرُ== | ==التَّواتُرُ== | ||
من المعلوم أن الأشياء إذا تكررت تقررت، وإذا انتشرت تأكدت، والتواتر اللفظي يفيد العلم القطعي، وبيان ذلك في القرآن أنّه ممّا نقل تواتراً، يعلم ذلك الخاص والعام، وأنّ المسلمين توارثوا نقله جيلاً عن جيل، يتدارسونه في مجالسهم، ويتلونه في صلواتهم، ويعلّمونه أولادهم حتّى أوصلوه إلينا نقيّاً عن الزّيادة، مصوناً عن النقصان، محفوظاً عن التحريف؛ ومن أنكره، فإنّما ينادي على نفسه بالجهالة والسّخافة، ولو أمكن إنكار هذا الدليل لأفضى إلى إنكار حقائق ثابتة، كوجود النبي (صلى الله عليه وآله) والصحابة الكرام، والمشهورين في التاريخ، وهو ما يرفضه العقلاء جميعاً. | من المعلوم أن الأشياء إذا تكررت تقررت، وإذا انتشرت تأكدت، والتواتر اللفظي يفيد العلم القطعي، وبيان ذلك في [[القرآن الکریم|القرآن]] أنّه ممّا نقل تواتراً، يعلم ذلك الخاص والعام، وأنّ المسلمين توارثوا نقله جيلاً عن جيل، يتدارسونه في مجالسهم، ويتلونه في صلواتهم، ويعلّمونه أولادهم حتّى أوصلوه إلينا نقيّاً عن الزّيادة، مصوناً عن النقصان، محفوظاً عن التحريف؛ ومن أنكره، فإنّما ينادي على نفسه بالجهالة والسّخافة، ولو أمكن إنكار هذا الدليل لأفضى إلى إنكار حقائق ثابتة، كوجود النبي (صلى الله عليه وآله) والصحابة الكرام، والمشهورين في التاريخ، وهو ما يرفضه العقلاء جميعاً. | ||
==الإعجازُ== | ==الإعجازُ== | ||
وممَّا يدل أيضا على تنزه القرآن الكريم عن الزيادة والتحريف أن إعجاز القرآن ثابت قطعاً، وقد تحدى الله المشركين بآية فما فوق أن يأتوا بها، فما قدروا، فلو قُدِّرَ أنّ القرآن زيد فيه ما ليس منه، أو حُرِّفَ فيه لانتفت صفة الإعجاز، لأنّ محاكاة كلام البشر غير ممتنعة، فلما لم تحصل دلَّ ذلك على حفظ الله لكتابه، وصونه له عن التحريف، والزيادة. | وممَّا يدل أيضا على تنزه القرآن الكريم عن الزيادة والتحريف أن إعجاز القرآن ثابت قطعاً، وقد تحدى الله المشركين بآية فما فوق أن يأتوا بها، فما قدروا، فلو قُدِّرَ أنّ القرآن زيد فيه ما ليس منه، أو حُرِّفَ فيه لانتفت صفة الإعجاز، لأنّ محاكاة كلام البشر غير ممتنعة، فلما لم تحصل دلَّ ذلك على حفظ الله لكتابه، وصونه له عن التحريف، والزيادة. |