انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السياسات التقريبية»

لا يوجد ملخص تحرير
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
 
سطر ٣: سطر ٣:
يمكن تلخيص وضع سياسات وبرامج استراتيجية ومرحلية مفيدة للتقريب بالنقاط التالية:
يمكن تلخيص وضع سياسات وبرامج استراتيجية ومرحلية مفيدة للتقريب بالنقاط التالية:


1 ـ إنّ من واجب كلّ الأطراف الإسلامية الحريصة على [[الوحدة]]، والتي تعي بقوّة وشفّافية معالم خطر الحروب المذهبية التي يصنعها ساسة الغرب بفعل سياساتهم اليومية وتواطؤ فئات من كلّ الاتّجاهات والمذاهب ـ وذلك سواء عن وعي أم غير وعي ـ مع هذه السياسات، إنّ من واجب هذه الأطراف أن تكشف بوضوح لكلّ القوى الرسمية والسياسية والشعبية النتائج التدميرية للفتنة المذهبية، وأن تتحرّك بقوّة نحو كلّ القوى المعنية بالشأن الإسلامي؛ لعمل كلّ ما من شأنه أن يلجم الفتنة ويمنع تداعياتها التي لن ينجو منها أحد، وحثّها على الأقلّ لعدم التوسّل بالعنوان المذهبي لخدمة سياسات ومصالح لا تخدم مصالح الوطن و[[الأمّة]]. أمّا حالة [[التكفير]] فلا بدّ من إدانتها وفضحها بكلّ صراحة، ومن الإقلاع عن التغطية عليها لحسابات ضيّقة؛ لأنّ حسابات الأُمّة في وجودها ومصيرها وسلمها ومستقبلها أكبر من أيّة حسابات أُخرى، هذا عدا عن أيّة صورة مسيئة وخطيرة قدّمها منطق التكفير للإسلام في العالم.
1 ـ إنّ من واجب كلّ الأطراف الإسلامية الحريصة على [[الوحدة]]، والتي تعي بقوّة وشفّافية معالم خطر الحروب المذهبية التي يصنعها ساسة الغرب بفعل سياساتهم اليومية وتواطؤ فئات من كلّ الاتّجاهات والمذاهب ـ وذلك سواء عن وعي أم غير وعي ـ مع هذه السياسات، إنّ من واجب هذه الأطراف أن تكشف بوضوح لكلّ القوى الرسمية والسياسية والشعبية النتائج التدميرية للفتنة المذهبية، وأن تتحرّك بقوّة نحو كلّ القوى المعنية بالشأن الإسلامي؛ لعمل كلّ ما من شأنه أن يلجم الفتنة ويمنع تداعياتها التي لن ينجو منها أحد، وحثّها على الأقلّ لعدم التوسّل بالعنوان المذهبي لخدمة سياسات ومصالح لا تخدم مصالح الوطن والأمّة. أمّا حالة التكفير فلا بدّ من إدانتها وفضحها بكلّ صراحة، ومن الإقلاع عن التغطية عليها لحسابات ضيّقة؛ لأنّ حسابات الأُمّة في وجودها ومصيرها وسلمها ومستقبلها أكبر من أيّة حسابات أُخرى، هذا عدا عن أيّة صورة مسيئة وخطيرة قدّمها منطق التكفير للإسلام في العالم.


2 ـ التحرّك بشكل خاصّ نحو الهيئات العلمائية والمرجعيات الدينية، وإقناعها بإصدار مواقف واضحة من أُولئك الذين يهشّمون الوحدة بين المسلمين ويضربون التفاعل في ما بينهم خوفاً منهم أو من الشارع العامّ، بما يكرّس سيطرة المتطرّفين على الأرض، بذريعة حماية [[المذهب]] من الفريق المقابل. وفي هذا الإطار لا بدّ لجميع الشخصيات العلمائية الكبرى وللمرجعيات الدينية من كلّ المذاهب أن تتّخذ مواقف فاعلة وفي وقت واحد من الأعمال والممارسات العصبوية والفئوية، حتّى لا يعتبر البعض أنّ إصداره لوحده الموقف أو الفتوى قد يشكّل قوّة للآخر المختلف معه، وبذلك تتمّ مواجهة الشارع العاطفي والملتهب مذهبياً، والذي بات يحمل «منطقاً» يمنع العقلاء من أنّ يتحرّكوا بحرّية. إنّ رفع الصوت بجرأة من كلّ العلماء لتصويب حركة الشارع وتوجيهه بالاتّجاه الصحيح بدلاً من الخضوع لمنطقه هو أمر ضروري وواجب ديني وأخلاقي وعلى كلّ المستويات، وبذلك أيضاً تستكمل المساعي الوحدوية.
2 ـ التحرّك بشكل خاصّ نحو الهيئات العلمائية والمرجعيات الدينية، وإقناعها بإصدار مواقف واضحة من أُولئك الذين يهشّمون الوحدة بين المسلمين ويضربون التفاعل في ما بينهم خوفاً منهم أو من الشارع العامّ، بما يكرّس سيطرة المتطرّفين على الأرض، بذريعة حماية المذهب من الفريق المقابل. وفي هذا الإطار لا بدّ لجميع الشخصيات العلمائية الكبرى وللمرجعيات الدينية من كلّ المذاهب أن تتّخذ مواقف فاعلة وفي وقت واحد من الأعمال والممارسات العصبوية والفئوية، حتّى لا يعتبر البعض أنّ إصداره لوحده الموقف أو الفتوى قد يشكّل قوّة للآخر المختلف معه، وبذلك تتمّ مواجهة الشارع العاطفي والملتهب مذهبياً، والذي بات يحمل «منطقاً» يمنع العقلاء من أنّ يتحرّكوا بحرّية. إنّ رفع الصوت بجرأة من كلّ العلماء لتصويب حركة الشارع وتوجيهه بالاتّجاه الصحيح بدلاً من الخضوع لمنطقه هو أمر ضروري وواجب ديني وأخلاقي وعلى كلّ المستويات، وبذلك أيضاً تستكمل المساعي الوحدوية.


3 ـ تحريك عناصر التقارب على مستوى المواقع الفاعلة في الأُمّة، بحيث لا تقتصر على المواقع العليا؛ وذلك لإيجاد واقع التقارب في برامج [[الحوزات الدينية]]، والمؤسّسات الإسلامية العلمية، وفي التوجيه في المساجد والتجمّعات العامّة، سواء أكانت أحزاباً أم جمعيات أم لجاناً.. وكم هو ضروري في هذا المجال إيجاد مواقع عمل مشتركة تساهم في انصهار المسلمين وتفاعلهم من أجل أن يتجسّد هذا التفاعل في التجمّعات الطلّابية أو العمّالية وفي النوادي الفكرية والثقافية، وفي مواجهة الظلم اللاحق بقضايا المسلمين الأساسية وبشخصياتهم وبرموزهم، فلا يقف كلّ في موقعه ويتحرّك من دون تنسيق مع الآخر.. ولا شكّ في أنّ التحرّك المشترك تجاه القضايا الإسلامية يساعد في إرساء مشاعره وحدوية وتعاطف بين المسلمين، لا سيّما إزاء قضايا تتّصل بالقدس والإساءات المتكرّرة للرسول (صلّى الله عليه وآله) والنيل من الإسلام كدين، وبذلك تتهيّأ عقول المسلمين ونفوسهم لتنظيم خلافاتهم الأُخرى والتقارب في ما بينهم.
3 ـ تحريك عناصر التقارب على مستوى المواقع الفاعلة في الأُمّة، بحيث لا تقتصر على المواقع العليا؛ وذلك لإيجاد واقع التقارب في برامج الحوزات الدينية، والمؤسّسات الإسلامية العلمية، وفي التوجيه في المساجد والتجمّعات العامّة، سواء أكانت أحزاباً أم جمعيات أم لجاناً.. وكم هو ضروري في هذا المجال إيجاد مواقع عمل مشتركة تساهم في انصهار المسلمين وتفاعلهم من أجل أن يتجسّد هذا التفاعل في التجمّعات الطلّابية أو العمّالية وفي النوادي الفكرية والثقافية، وفي مواجهة الظلم اللاحق بقضايا المسلمين الأساسية وبشخصياتهم وبرموزهم، فلا يقف كلّ في موقعه ويتحرّك من دون تنسيق مع الآخر.. ولا شكّ في أنّ التحرّك المشترك تجاه القضايا الإسلامية يساعد في إرساء مشاعره وحدوية وتعاطف بين المسلمين، لا سيّما إزاء قضايا تتّصل بالقدس والإساءات المتكرّرة للرسول (صلّى الله عليه وآله) والنيل من الإسلام كدين، وبذلك تتهيّأ عقول المسلمين ونفوسهم لتنظيم خلافاتهم الأُخرى والتقارب في ما بينهم.


4 ـ تفعيل المواقع الأساسية التي تتيح للمسلمين تعزيز ارتباطهم، من قبيل: فريضة الحجّ، والتجمّعات العلمائية الموجودة، والمؤتمرات والندوات الوحدوية، و[[المنظّمات الإسلامية الوحدوية]]، مثل: [[منظّمة المؤتمر الإسلامي]] ومؤسّسات التقريب، والتأكيد على المناخ التفاعلي بين كبار العلماء والمفكّرين وقادة الرأي، بحيث يتلاقون في إطار صحّي وبشكل دوري لتدارس قضاياهم الفقهية والفكرية والتاريخية والعقيدية بعيداً عن أجواء التوتّر والانفعال.
4 ـ تفعيل المواقع الأساسية التي تتيح للمسلمين تعزيز ارتباطهم، من قبيل: فريضة الحجّ، والتجمّعات العلمائية الموجودة، والمؤتمرات والندوات الوحدوية، و[[المنظّمات الإسلامية الوحدوية]]، مثل: [[منظّمة المؤتمر الإسلامي]] ومؤسّسات التقريب، والتأكيد على المناخ التفاعلي بين كبار العلماء والمفكّرين وقادة الرأي، بحيث يتلاقون في إطار صحّي وبشكل دوري لتدارس قضاياهم الفقهية والفكرية والتاريخية والعقيدية بعيداً عن أجواء التوتّر والانفعال.
سطر ١٣: سطر ١٣:
5 ـ السعي الحثيث للشخصيات التي تحمل الهمّ الوحدوي للإطلالة الدائمة على المؤسّسات الإعلامية، ولا سيّما الفضائية؛ لوضع الأُمور في نصابها، وذلك على حساب المؤجّجين للفتنة.
5 ـ السعي الحثيث للشخصيات التي تحمل الهمّ الوحدوي للإطلالة الدائمة على المؤسّسات الإعلامية، ولا سيّما الفضائية؛ لوضع الأُمور في نصابها، وذلك على حساب المؤجّجين للفتنة.


6 ـ اعتماد تربية إسلامية فاعلة تعمل على توجيه المجتمع بكلّ مواقعه على تقبّل الآخر، واحترام [[الاختلاف]] الموجود فيه، واعتباره مصدر غنى لا مصدر أزمة ومشكلة.. وفي هذا الإطار كم هو مهمّ إشاعة العناوين التوحيدية واعتماد كتاب ديني وحدوي يؤكّد الآراء المشتركة ويعرض الخلافات بحكمة وموضوعية.
6 ـ اعتماد تربية إسلامية فاعلة تعمل على توجيه المجتمع بكلّ مواقعه على تقبّل الآخر، واحترام الاختلاف الموجود فيه، واعتباره مصدر غنى لا مصدر أزمة ومشكلة.. وفي هذا الإطار كم هو مهمّ إشاعة العناوين التوحيدية واعتماد كتاب ديني وحدوي يؤكّد الآراء المشتركة ويعرض الخلافات بحكمة وموضوعية.


7 ـ وضع ظاهرة التحوّل في [[الانتماء المذهبي]] عند بعض الأشخاص في حدودها، وهي حالة حدثت قديماً وراهناً في الاتّجاهين، وهي ظاهرة غير خطرة عندما تتمّ بوسائلها المشروعة وفي ظروف صحّية، أي: حين لا تنطلق من خطّة مدروسة تسيء إلى وحدة المسلمين وقوّتهم.
7 ـ وضع ظاهرة التحوّل في [[الانتماء المذهبي]] عند بعض الأشخاص في حدودها، وهي حالة حدثت قديماً وراهناً في الاتّجاهين، وهي ظاهرة غير خطرة عندما تتمّ بوسائلها المشروعة وفي ظروف صحّية، أي: حين لا تنطلق من خطّة مدروسة تسيء إلى وحدة المسلمين وقوّتهم.


8 ـ النظر في جدّية إلى النتائج الوخيمة لتأجيج [[الخلاف المذهبي]]، والذي يبدو أنّه سيتحوّل إلى ذريعة لنفي الدين واستبداله بالعلمانية كحلّ لقضايا المجتمع! ولإبعاد الدين عن الساحة العامّة، وإسقاط موقع [[الإسلام]] ودوره في صنع المستقبل.
8 ـ النظر في جدّية إلى النتائج الوخيمة لتأجيج الخلاف المذهبي، والذي يبدو أنّه سيتحوّل إلى ذريعة لنفي الدين واستبداله بالعلمانية كحلّ لقضايا المجتمع! ولإبعاد الدين عن الساحة العامّة، وإسقاط موقع [[الإسلام]] ودوره في صنع المستقبل.


9 ـ نشر المعرفة وتعميم العلم، فلقد أعطى الإسلام لطلب العلم غاية الأهمّية: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (سورة الزمر: 9)، وكفى أنّ الآية الأُولى التي أوحى الله بها على رسوله الأمين محمّد (صلّى الله عليه وآله) قد أمرته بالقراءة.. كونها مفتاح العلم والمعرفة، وهي مبدأ كلّ حركة إيجابية، وأردفتها بالقلم حيث الوسيلة لتقييد العلم وتطويره ونشره وتخليده: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَق * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق: 1 ـ 5).
9 ـ نشر المعرفة وتعميم العلم، فلقد أعطى الإسلام لطلب العلم غاية الأهمّية: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (سورة الزمر: 9)، وكفى أنّ الآية الأُولى التي أوحى الله بها على رسوله الأمين محمّد (صلّى الله عليه وآله) قد أمرته بالقراءة.. كونها مفتاح العلم والمعرفة، وهي مبدأ كلّ حركة إيجابية، وأردفتها بالقلم حيث الوسيلة لتقييد العلم وتطويره ونشره وتخليده: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَق * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق: 1 ـ 5).
سطر ٥٥: سطر ٥٥:
وبناءً عليه إذا كان الإصلاح والتقريب صدقة يُحبّها الله تعالى لعموم الأُمّة، فإنّها لخصوص العلماء الربّانيّين تعلو إلى درجة المسؤولية التي لا تتجزّأ عن بقيّة مسؤولياتهم الشرعية.
وبناءً عليه إذا كان الإصلاح والتقريب صدقة يُحبّها الله تعالى لعموم الأُمّة، فإنّها لخصوص العلماء الربّانيّين تعلو إلى درجة المسؤولية التي لا تتجزّأ عن بقيّة مسؤولياتهم الشرعية.


فالعالم قد وضع نفسه في موقع لا مفرّ له من إيفاء دور التقريب والسعي في سبيل الوحدة وكسب القوّة للأُمّة على شتّى الميادين، فكلّ فكرة وكلّ كلمة وكلّ خطوة يكون مسؤولاً عنها يوم القيامة إنْ لم تتّجه نحو بناء الوحدة القائمة على أُسس المحبّة والأُخوّة و[[التسامح]] و[[التلاحم]] لحمل أمانة الإسلام العظيمة كما حملها النبي الأكرم وأهل بيته الطاهرون والصحابة الأوفياء و[[التابعون]] لهم بإحسان على مرّ العصور.
فالعالم قد وضع نفسه في موقع لا مفرّ له من إيفاء دور التقريب والسعي في سبيل الوحدة وكسب القوّة للأُمّة على شتّى الميادين، فكلّ فكرة وكلّ كلمة وكلّ خطوة يكون مسؤولاً عنها يوم القيامة إنْ لم تتّجه نحو بناء الوحدة القائمة على أُسس المحبّة والأُخوّة والتسامح والتلاحم لحمل أمانة الإسلام العظيمة كما حملها النبي الأكرم وأهل بيته الطاهرون والصحابة الأوفياء والتابعون لهم بإحسان على مرّ العصور.


13 ـ التمتّع بالروح الجماعية، فهي البدلة عن النزعة الأحادية التي نبذها الإسلام لينمّي في الإنسان روح العمل الجماعي؛ لأنّه دين أُمّة، وليس دين فرد أو جماعة وأُسرة.
13 ـ التمتّع بالروح الجماعية، فهي البدلة عن النزعة الأحادية التي نبذها الإسلام لينمّي في الإنسان روح العمل الجماعي؛ لأنّه دين أُمّة، وليس دين فرد أو جماعة وأُسرة.


إنّ نظرة فاحصة على المنظومة الفكرية والأحكام الشرعية للإسلام تُثبت القيمة العالية للمشاريع الجماعية.. فالخطاب القرآني خطاب الجمع، و[[الدعوة]] إلى الحقّ موجّهة إلى الجماعة، وحتّى العبادات تختزن الأهداف الجمعية، فمن صلاة الجماعة وفضلها على صلاة الفرادى، إلى مناسك الحجّ وفعاليّات هذا المؤتمر الجماهيري السنوي العامّ، إلى أجر الآداب الاجتماعية وثواب التزاور والتهادي والتعاون بين الناس، إلى بركات السير في الأرض والسفر للتعارف بين الشعوب والقبائل.. كلّ ذلك تمهيداً للأنشطة الجماعية المشتركة، مضافاً إلى تأكيد الإسلام على نشر السلام بين الأنام، ممّا يستلزم بناء الذات على أُسس القبول بالآخر والتعاطي معه بروح جماعية وحُبّ الخير للإنسان إلى درجة الإيثار.
إنّ نظرة فاحصة على المنظومة الفكرية والأحكام الشرعية للإسلام تُثبت القيمة العالية للمشاريع الجماعية.. فالخطاب القرآني خطاب الجمع، والدعوة إلى الحقّ موجّهة إلى الجماعة، وحتّى العبادات تختزن الأهداف الجمعية، فمن صلاة الجماعة وفضلها على صلاة الفرادى، إلى مناسك الحجّ وفعاليّات هذا المؤتمر الجماهيري السنوي العامّ، إلى أجر الآداب الاجتماعية وثواب التزاور والتهادي والتعاون بين الناس، إلى بركات السير في الأرض والسفر للتعارف بين الشعوب والقبائل.. كلّ ذلك تمهيداً للأنشطة الجماعية المشتركة، مضافاً إلى تأكيد الإسلام على نشر السلام بين الأنام، ممّا يستلزم بناء الذات على أُسس القبول بالآخر والتعاطي معه بروح جماعية وحُبّ الخير للإنسان إلى درجة الإيثار.


14 ـ تعزيز عملية الإنفاق، فهي سبيل البرّ والأُخوّة، ولن تنال أُمّة برّاً في حياتها ما لم ينفق أغنياؤها وأثرياؤها ممّا رزقهم الله في سبيل وحدتها وقوّتها ورفعتها ودوام عزّها وبقاء مجدها وكرامة أجيالها وتماسكها على خطّ الأُخوّة، حيث الأبناء يتأثّرون بمواقف آبائهم بطريقة وبأُخرى خيراً أو شرّاً.
14 ـ تعزيز عملية الإنفاق، فهي سبيل البرّ والأُخوّة، ولن تنال أُمّة برّاً في حياتها ما لم ينفق أغنياؤها وأثرياؤها ممّا رزقهم الله في سبيل وحدتها وقوّتها ورفعتها ودوام عزّها وبقاء مجدها وكرامة أجيالها وتماسكها على خطّ الأُخوّة، حيث الأبناء يتأثّرون بمواقف آبائهم بطريقة وبأُخرى خيراً أو شرّاً.
سطر ٧٨: سطر ٧٨:


[[تصنيف: التقريب بين المذاهب الإسلامية]]
[[تصنيف: التقريب بين المذاهب الإسلامية]]
[[تصنيف: الوحدة الإسلامية]]
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل