انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وحدة العقيدة»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
إنّ للعقيدة الإسلاميَّة أهميَّةً كبيرة نبيِّنها فيما يأتي:  
إنّ للعقيدة الإسلاميَّة أهميَّةً كبيرة نبيِّنها فيما يأتي:  


1.الدين الإسلامي دينٌ شاملٌ لجميع مناحي حياة الإنسان منذ مجيئه إلى الحياة وحتّى نزوله لقبره وما بعد ذلك، والعقيدة هي أساسه والركائز التي يبنى عليها هذا الدين، قال تعالى: (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ* لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ)، فقد جاء الإسلام ليرسِّخ هذه العقيدة في نفوس الناس. وقد اهتمّ العلماء أشدّ الاهتمام والعناية لشرح العقيدة للناس اتّباعاً لهدي النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الذي مكث في [[مكّة]] عشرة سنوات وهو يُرسّخ العقيدة في نفوس المسلمين، ولمّا رسخت وقوي إيمانهم اختار الله لهم الهجرة التي تلتها الأحكام الشرعية الأخرى.  
1.الدين الإسلامي دينٌ شاملٌ لجميع مناحي حياة الإنسان منذ مجيئه إلى الحياة وحتّى نزوله لقبره وما بعد ذلك، والعقيدة هي أساسه والركائز التي يبنى عليها هذا الدين، قال تعالى: (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ * لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ)، فقد جاء الإسلام ليرسِّخ هذه العقيدة في نفوس الناس. وقد اهتمّ العلماء أشدّ الاهتمام والعناية لشرح العقيدة للناس اتّباعاً لهدي النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الذي مكث في [[مكّة]] عشرة سنوات وهو يُرسّخ العقيدة في نفوس المسلمين، ولمّا رسخت وقوي إيمانهم اختار الله لهم الهجرة التي تلتها الأحكام الشرعية الأخرى.  


2.الفطرة الإنسانيَّة التي خلق الله تعالى الناس عليها تشدُّ الإنسان بطبيعته ليبحث عن الإله والمرجع والقوَّة الخارقة التي أوجدته في هذه الأرض، فجاء الإسلام ليُوافِق هذه الفطرة ويشبع هذه الرغبة ويرضيها، ويدلَّ الناس على الطريقة الصحيحة التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى للناس لعبادته واتِّباع ما يرضيه والانتهاء عمَّا لا يرضيه، قال تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ).  
2.الفطرة الإنسانيَّة التي خلق الله تعالى الناس عليها تشدُّ الإنسان بطبيعته ليبحث عن الإله والمرجع والقوَّة الخارقة التي أوجدته في هذه الأرض، فجاء الإسلام ليُوافِق هذه الفطرة ويشبع هذه الرغبة ويرضيها، ويدلَّ الناس على الطريقة الصحيحة التي ارتضاها الله سبحانه وتعالى للناس لعبادته واتِّباع ما يرضيه والانتهاء عمَّا لا يرضيه، قال تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولـئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ).  
سطر ٥٧: سطر ٥٧:
إنّ للعقيدة الإسلامية خصائص عدَّة، نذكرها فيما يأتي:
إنّ للعقيدة الإسلامية خصائص عدَّة، نذكرها فيما يأتي:


1.الكمال والشمول: تختصُّ الشَّريعة الإسلاميَّة بالكمال والشُّمول؛ لأنَّها جاءت لجميع العالَمين، فلم تختصَّ بشعبٍ أو قومٍ معيّنين، وهي صالحةٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، فالله تعالى الذي خلق البشر هو العالم باحتياجاتهم ومنافعهم، فهو ليس مجرّد دينٍ وضعيٍّ، فالإنسان ناقصٌ ولا يستطيع أن يصل إلى الكمال مهما حاول، أمَّا الدين الإسلامي فقد وضعه الحكيم الخبير، قال تعالى: (تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).
1.الكمال والشمول: تختصُّ الشريعة الإسلاميَّة بالكمال والشمول؛ لأنَّها جاءت لجميع العالَمين، فلم تختصَّ بشعبٍ أو قومٍ معيّنين، وهي صالحةٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، فالله تعالى الذي خلق البشر هو العالم باحتياجاتهم ومنافعهم، فهو ليس مجرّد دينٍ وضعيٍّ، فالإنسان ناقصٌ ولا يستطيع أن يصل إلى الكمال مهما حاول، أمَّا الدين الإسلامي فقد وضعه الحكيم الخبير، قال تعالى: (تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).


2.نقاء المصادر: أي إنَّ المصادر التي يستند عليها الدين هي مصادر صحيحة، فالعقيدة الإسلاميَّة الصحيحة هي القرآن الكريم وسنّة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) القوليَّة والفعليَّة والتقريريَّة، ثمَّ يأتي الإجماع الذي يكون مرجعه القرآن والسنَّة الصحيحة، وغيرها ممَّا لا يكون فيه بدعةٌ سيئةٌ ولا إضافاتٌ لا تمتّ للدين بصلة.  
2.نقاء المصادر: أي إنَّ المصادر التي يستند عليها الدين هي مصادر صحيحة، فالعقيدة الإسلاميَّة الصحيحة هي القرآن الكريم وسنّة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) القوليَّة والفعليَّة والتقريريَّة، ثمَّ يأتي الإجماع الذي يكون مرجعه القرآن والسنَّة الصحيحة، وغيرها ممَّا لا يكون فيه بدعةٌ سيّئةٌ ولا إضافاتٌ لا تمتّ للدين بصلة.  


3.البقاء والحرص: فلِبَقاء هذه العقيدة الصحيحة حرص الله سبحانه وتعالى على حفظها لتصل إلى جميع الخلق في كلِّ الأزمان، قال تعالى: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)، وهذه الكفالة تتضمَّن السنَّة، فقد وصلنا من السنَّة الصحيحة الكثير تبعاً لوعد الله تعالى لنا بحفظ الدين، فالسنَّة هي المصدر الشرعي الثاني بعد القرآن الكريم، وقد كان النبيُّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لا ينطق عن الهوى، وإنَّما أحاديثه مرجعها الله سبحانه وتعالى.  
3.البقاء والحرص: فلِبَقاء هذه العقيدة الصحيحة حرص الله سبحانه وتعالى على حفظها لتصل إلى جميع الخلق في كلِّ الأزمان، قال تعالى: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ)، وهذه الكفالة تتضمَّن السنَّة، فقد وصلنا من السنَّة الصحيحة الكثير تبعاً لوعد الله تعالى لنا بحفظ الدين، فالسنَّة هي المصدر الشرعي الثاني بعد القرآن الكريم، وقد كان النبيُّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لا ينطق عن الهوى، وإنَّما أحاديثه مرجعها الله سبحانه وتعالى.  


4.التوقيفيَّة: أي إنَّ العقيدة الإسلاميَّة مستمدَّةٌ من الله سبحانه وتعالى ووصلتنا عن طريق المصادر الشرعيَّة الصحيحة، فلا مجال فيها للزيادة ولا التدخُّل البشري، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ* صِرَاطِ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ).
4.التوقيفيَّة: أي إنَّ العقيدة الإسلاميَّة مستمدَّةٌ من الله سبحانه وتعالى ووصلتنا عن طريق المصادر الشرعيَّة الصحيحة، فلا مجال فيها للزيادة ولا التدخُّل البشري، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ).


5.الغيبيَّة: أُسس العقيدة الإسلامية قائمةٌ على الإيمان بالغيبيّات، فهي ليست من الأمور التي تُعرف مباشرةً، فلا يمكن معرفة صفات الله تعالى دون دراسة العقيدة، وذلك ينطبق على كلِّ أمور العقيدة، قال تعالى: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ..).
5.الغيبيَّة: أُسس العقيدة الإسلامية قائمةٌ على الإيمان بالغيبيّات، فهي ليست من الأمور التي تُعرف مباشرةً، فلا يمكن معرفة صفات الله تعالى دون دراسة العقيدة، وذلك ينطبق على كلِّ أمور العقيدة، قال تعالى: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ..).


6.التوازن: جعل الله عزّ وجلّ في هذه العقيدة توازناً دقيقاً لم يُوجد قط في أيٍّ من الديانات الوضعيَّة، حيث إنّ العقيدة الإسلاميَّة هي عقيدة [[الاعتدال]] و[[الوسطية]]، فقد جعل الله تعالى التوازن في المال، واللّذَّة، والعمل، والعقل، والمعرفة، والقوَّة، والعبادة، والقرابة، والقومية، والإنسانية، وكلُّ جزءٍ من مناحي حياة الإنسان.  
6.التوازن: جعل الله عزّ وجلّ في هذه العقيدة توازناً دقيقاً لم يُوجد قط في أيٍّ من الديانات الوضعيَّة، حيث إنّ العقيدة الإسلاميَّة هي عقيدة [[الاعتدال]] و[[الوسطية]]، فقد جعل الله تعالى التوازن في المال، واللّذَّة، والعمل، والعقل، والمعرفة، والقوَّة، والعبادة، والقرابة، والقومية، والإنسانية، وكلُّ جزءٍ من مناحي حياة الإنسان.  
٢٬٧٩٦

تعديل