جعدة بن هبيرة

من ویکي‌وحدت
الاسم جعدة بن هبيرة
تاريخ الولادة 8 قبل الهجرة
تاريخ الوفاة 60 الهجري القمري
كنيته لا كنية له
نسبه أُمّه أُمّ هانى بنت أبي طالب
لقبه المخزومي
طبقته التابعي

جعدة بن هبيرة: ولد في عهد النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وله رؤية، واختُلف في صحبته. كان فقيهاً خطيباً، ذا لسان وعارضة قوية، فارساً شجاعاً، شديداً، ذا بأس. وقد شهد وقعة صفين مع الإمام علی (عليه السّلام).

جَعْدَة بن هُبَيْرة (8قبل الهجرة ــ 60ق)

ابن أبي وهب بن عمرو القرشي المخزومي، ابن أُخت أمير المؤمنين علي (عليه السّلام)، وأُمّه أُمّ هانىَ بنت أبي طالب.
ولد في عهد النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وله رؤية، واختُلف في صحبته، وقال الأكثر: ليست له صحبة.
قال ابن حجر: أما كونه له رؤية فحق، لَانّه وُلد على عهد النبيّ (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، وهو ابن بنت عمّه وخصوصية أُمّ هانىَ بالنبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) شهيرة.
وقد سكن جعدة بن هبيرة الكوفة، ونزل عليه الإمام علی (عليه السّلام) لما دخل الكوفة بعد وقعة الجمل. [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن: خاله علي عليه السّلام.
روى عنه: أبو فاختة سعيد بن علاقة، ومجاهد بن جبر، وأبو الضحى مسلم ابن صُبيح.
وكان فقيهاً[٢] خطيباً، ذا لسان وعارضة قوية.
وثقه العجلي، وذكره ابن حبّان في « الثقات ».
قال أبو عمر بن عبد البر: ولَّاه خاله علي بن أبي طالب على خراسان، قالوا: كان فقيهاً.
وكان جعدة فارساً شجاعاً، شديداً، ذا بأس.
وقد شهد وقعة صفين مع الإمام علی (عليه السّلام).

محاورته مع عتبة بن أبي سفيان في معركة صفين

روى نصر بن مزاحم محاورة جرت بين جعدة وعتبة بن أبي سفيان في أحد أيام صفين. قال له عتبة: واللَّه ما أخرجك علينا إلَّا حبّ خالك، وعمّك ابن أبي سلمة عامل البحرين، وإنّا واللَّه ما نزعم أنّ معاوية أحق بالخلافة من عليّ، لولا أمره في عثمان ولكن معاوية أحق بالشام لرضا أهلها به، فاعفوا لنا عنها، فو اللَّه ما بالشام رجلٌ به طرق، إلَّا وهو أجدّ من معاوية في القتال، وليس بالعراق رجل له مثل جدّ عليّ في الحرب.. فقال جعدة: أمّا حبي لخالي، فلو كان لك خال مثله لنسيتَ أباك. وأمّا فضل عليّ على معاوية فهذا ما لا يختلف فيه اثنان. وأمّا رضاكم اليوم بالشام، فقد رضيتم بها أمس فلم نقبل، وأمّا قولك: ليس بالشام أحد إلَّا وهو أجدّ من معاوية، وليس بالعراق رجل مثل جدّ عليّ، فهكذا ينبغي أن يكون، مضى بعليّ يقينه، وقصّر بمعاوية شكه، وقصد أهل الحقّ خيرٌ من جهد أهل الباطل.. فغضب عُتبة وفحش على جعدة، فلم يجبه وأعرض عنه.. ثم ذكر ابن مزاحم تقاتل الفريقين ومباشرة جعدة القتال بنفسه وهَرب عتبة إلى معاوية [٣]

أشعاره في معركة صفين

قال الزبير بن بكار: وجعدة بن هبيرة هو الذي يقول:
أبي من بني مخزوم إنْ كنتَ سائلًا
ومن هاشم أُمّي لخير قبيلِ
فمن ذا الذي يَبْأى[٤] عليّ بخاله
كخالي عليٍّ ذي الندى وعقيلِ

وفاته

توفي جعدة في زمن معاوية بن أبي سفيان.

الهوامش

  1. التأريخ الكبير للبخاري 2- 239 برقم 2315، الجرح و التعديل 2- 526 برقم 2187، الثقات لابن حبّان 4- 115، المعجم الكبير للطبراني 2- 284 برقم 220، الإستيعاب لابن عبد البر 1- 240 برقم 324، رجال الطوسي 14، 37، الإستيعاب (ذيل الاصابة) 1- 242، أُسد الغابة 1- 285، تهذيب الكمال 4- 563 برقم 929، تهذيب التهذيب 2- 81، تقريب التهذيب 1- 129 برقم 67، الاصابة 1- 258 برقم 1265) القسم الثاني)، جامع الرواة 1- 148، تنقيح المقال 1- 211، أعيان الشيعة 4- 77، معجم رجال الحديث 4- 43 برقم 2097، قاموس الرجال 2- 362.
  2. قال ابن أبي الحديد: و كان فارساً، شجاعاً، فقيهاً.
  3. كتاب صفين. ط المدني بمصر: ص 463، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 8- 98، و فيهما أنّ النجاشي شاعر أهل العراق قال فيما كان من فحش عتبة على جعدة:
    إنّ شتمَ الكريم يا عُتْبَ خطبٌ فاعلَمَنْهُ من الخطوب عظيم أُمُّهُ أُمُّ هانئٍ و أبوه من معدٍّ و من لوَىٍّ صميم
    ثم قال: كل شي‌ء تريده فهو فيه حَسبٌ ثاقبٌ و دين قويمُ و خطيب إذا تمعّرت الأَوْجُه يشجى به الأَلدّ الخصيمُ و حليمٌ إذا الحُبى حلّها الجهلُ و خفّت من الرجال حلوم و قال الاعور الشّنّيّ في ذلك، يخاطب عتبة بن أبي سفيان: (الابيات) ما زلتَ تظهرُ في عِطْفَيْكَ أُبَّهةً لا يَرفُع الطرفَ منك التّيهُ و الصَّلَفُ.
    ثم قال: أشجاك جعدة إذ نادى فوارسه حاموا عن الدّين و الدّنيا فما وقفوا هلّا عطفتَ على قومٍ بمصرعةٍ فيها السَّكون و فيها الازد و الصَّدِف.
  4. يَبْأى: يفخر.