المؤتمر الدولي الثاني لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية

من ویکي‌وحدت
دومین کنفرانس بین‌المللی ایجاد پل‌ میان مذاهب اسلامی.jpg

المؤتمر الدولي الثاني لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، برعاية منظمة تضامن الدول الإسلامية وبحضور حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري، الأمين العام لمجمع تقريب المذاهب الإسلامية، عُقد في يومي 16 و17 من شهر إسفند في مكة المكرمة. في هذا المؤتمر الذي تم تحت إشراف الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، حضر عدد كبير من علماء الأمة الإسلامية من مذاهب مختلفة. الدورة الأولى من هذا المؤتمر عُقدت في شهر رمضان من العام الماضي بحضور علماء مسلمين وممثلين من جمهورية إيران الإسلامية.

هدف المؤتمر

الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو التأكيد على إنجازات المؤتمر السابق والوصول إلى خطة بشأن التحالف بين المسلمين من خلال الاستفادة من الآراء والخطب والمحتويات التي تم طرحها في جلسات النقد والمراجعة، ومكافحة الخلافات المذهبية التي أدت عبر التاريخ إلى الفرقة والنزاع وتعزيز الأخوة. من النقاط البارزة في هذا المؤتمر هو إطلاق دائرة المعارف للتقارب الفكري الإسلامي، التي أعدها مركز صيانة العقل. هذه الدائرة المعارف التي أُعدت بمشاركة 60 باحثًا ومفكرًا إسلاميًا تعمل كدليل شامل للمبادئ الإسلامية الشائعة.

مقتطف من كلمة رئيس جمعية علماء المسلمين

قال الأمين العام ورئيس جمعية علماء المسلمين، الشيخ محمد العيسى، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: "كل مذهب أو طائفة لها خصائصها الخاصة التي تؤمن بها بناءً عليها، ولها الحق في أن تعيش بكرامة إسلامية وفي جو من الأخوة والتعايش. بل إن التضامن المطلوب لا يعني قبول خصائص الآخرين بشكل إجباري، بل يعني فهم واحترام وجودهم. كما يظهر أن مظلة الإسلام واحدة، وأخوته قائمة، والمشتركات واسعة."

مقتطف من كلمة المفتي العام للمملكة العربية السعودية

أشار الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، في افتتاح المؤتمر: "ينظر المسلمون إلى المملكة العربية السعودية كمركز ثقل ونقطة أمل بعد الله تعالى في قضاياهم الكبرى. اليوم نحن أمام نموذج مهم حول ما يجب أن يكون عليه السلم العلمي والفكري، وكذلك التحذير من الاتجاهات نحو الصراع والنزاع التي زادت من مشاكل الأمة، والتي تتعلق بالقضايا الدينية الإسلامية. يجب أن تجعلنا المشاكل والصعوبات في العالم الإسلامي سببًا لوحدة الصفوف ونتجنب تبادل الاتهامات والافتراءات والانقسام."

مقتطف من كلمة الأمين العام لمجمع تقريب المذاهب الإسلامية

سخنرانی دبیرکل مجمع تقریب در همایش.jpeg

وصف الأمين العام للمجمع العالمي لتقريب المذاهب الإسلامية، الدكتور حميد شهرياري، وثيقة إنشاء التواصل بين المذاهب الإسلامية بأنها تحتوي على نص عميق وعلمي، وقد أُعدت هذه الوثيقة على مستوى عالٍ من الفكر وبناءً على أدلة ميدانية ومعرفة اجتماعية متقدمة، وأكد أن الظروف التاريخية التي يعيشها المسلمون هي الواجب الأول لكل أمة إسلامية لإظهار من هم علماء الدين.

مقتطف من كلمة رئيس المجمع الفقهي العراقي

عبّر رئيس المجمع الفقهي العراقي، الدكتور أحمد حسن الطه، في افتتاح الدورة الثانية من المؤتمر الدولي للتواصل بين المذاهب الإسلامية، عن أنه "إذا لم تتفق هذه المذاهب على هذه المشتركات، فإنها لن تكون إسلامية. الأمة الإسلامية واحدة، كحلقة لا يُعرف رأسها من ذيلها، وكجسد إذا تأذى أحد أعضائه، تفاعلت باقي الأعضاء مع الحمى والأرق. إنشاء جسور التواصل يتطلب وجود أعمدة أساسية وهندسة خالصة، ومن أهم هذه الأعمدة النية الصادقة في طلب رضا الله من أجل وحدة الأمة."

مقتطف من كلمة وزير العدل الأفغاني

قال وزير العدل الأفغاني، مولوي عبد الحكيم شرعی، في افتتاح هذا المؤتمر: "نحن على يقين من أن إقامة مثل هذه المؤتمرات الدينية تحت مظلة منظمة تضامن العالم الإسلامي هي خدمة كبيرة للأمة الإسلامية وحتى للإنسانية جمعاء. هذه مبادرة قيمة وفكرة نبيلة من قبل القادة والعلماء في هذه الأرض المباركة. على الرغم من أن المذهب الفقهي السائد في أفغانستان هو مذهب الإمام أبو حنيفة، فإننا نؤمن بأن التفاهم والتعاون بين الأئمة وعلماء المذاهب الإسلامية أمر ضروري وحيوي لتحقيق الأهداف المشتركة، خاصة في القضايا الكبرى التي تحتاج إلى وحدة الرأي الشرعي."

مقتطف من كلمة رئيس مجلس الإمارات

قال الشيخ عبد الله بن الشيخ محفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء، عضو المجلس الأعلى لمنظمة تضامن العالم الإسلامي وعضو المجمع الفقهي الإسلامي، في افتتاح هذا المؤتمر: "من بين الجسور التي تساعد على تحقيق الوحدة، احترام آداب الاختلاف، التعامل الحسن مع المخالفين وسد طرق الفتنة من خلال منع الأقوال الخاطئة لبعض المسلمين عن بعضهم البعض."

المعرض

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر