الأفكار المميتة

من ویکي‌وحدت

الأفكار المميتة: من أهمّ معوّقات الخطاب الدعوي، بحيث تقف حائلاً دون تحقيق الخطاب ‏الدعوي الإسلامي تأثيره المناسب، بل وتمثّل حاجزاً دون تحقيق أهدافه ومقاصده، فتستبطن الغلوّ والتنطّع.

إنّ ممّا بات مسلّماً به لدى بعض دعاة الخطاب الإسلامي شيوع ما يسمّيه المفكّر الجزائري ‏مالك بن نبي بالأفكار «المميتة أو القاتلة».‏

وأخطر آفة من هذه الأفكار القاتلة الغلوّ الديني، والغلوّ الحزبي، والغلوّ الطائفي أو العقدي، ‏وكلّها قنابل موقوتة توشك أن تقضي على كيان الأمّة.‏

وما نصطدم به عند بعض الدعاة من الغلوّ استغلال منبر الدعوى لتخويف الناس وترهيبهم ‏بمختلف الوسائل، وهو ما أدّى إلى الكوارث التي مازلنا نعاني تبعات محنتها.‏

إنّ مهمة الداعية الإسلامي بدعوته أن يأخذ بيد المدعو إلى شاطئ النجاة، وأن يزيل عن عقله ‏غشاوة الأُميّة بجميع ألوانها والجهل بمختلف مستوياته، وتحصين الذات ضدّ كلّ ألوان ‏‏«الفيروسات» المفقدة للمناعة الحضارية، وبذلك يتقوّى الطالب والمطلوب والداعية والمدعو، ‏فيتحقّق هدف الخطاب الدعوي في أنبل وأسمى وأدقّ معانيه.

المصدر

موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح ج1 ،ص30.

موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح.

تأليف: محمّد جاسم الساعدي\نشر: المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-1431ه.

وراجع:

1.ثقافة المسلم..دراسة منهجية برامجية.

تأليف: د.عبد الحميد بو زينة\نشر: مؤسّسة الرسالة-بيروت\الطبعة الأولى-1409ه.

2.موسوعة الحضارة الإسلامية.

تأليف: مجموعة من الباحثين\نشر: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية-القاهرة\1426ه.