الأخوة الإسلامية
الأُخوّة الإسلامية في حدّ ذاتها تعني أُلفة القلوب وانسجام المشاعر والعواطف واتّحاد المسيرة، ومبدأ الأُخوّة الإسلامية من المبادئ الممتازة لدين الإسلام، فهو يوحّد بين الذين آمنوا أيّاً كانوا وأينما كانوا،
فكلّ من آمن بعقيدة الإسلام والتزم حدودها ورضى بها منهجاً عملياً لحياته ومنهجاً قويماً لعبادة خالقه، فقد أصبح عضواً من أعضاء المجتمع الإسلامي وفرداً من أفراده، ليس له امتياز عن غيره إلّابعمله وتقواه وعلمه.
وقد غلبت الأُخوّة الدينية في الإسلام كلّ صلة سواها من صلة النسب والعرق.
والإخاء في الإسلام هو اللبنة الأُولى التي غرسها وأقامها سيّد المرسلين صلى الله عليه و آله في بنائه للمجتمع الإسلامي الأوّل في المدينة المنوّرة عند الهجرة.
وتستوجب هذه الأُخوّة الإسلامية أن يرعى المسلم أخاه، فيمدّ إليه يد المساعدة، ويشدّ عضده، ويخفّف عنه وطأة النكبات، ويشاركه في السرّاء والضرّاء، وتستوجب كذلك رعاية الضعفاء واليتامى والصغار.
وعليه يُعدّ مبدأ الأُخوّة الإسلامية أساساً من أُسس إقامة دولة الإسلام وقاعدة من قواعده المتينة في بناء الأُمّة الواحدة.
و«الأُخوّة الإسلامية» عنوان كتاب للأُستاذ عبداللّه ناصح علوان، نشرته دار السلام في القاهرة.