أُسس الوحدة الإسلامية
أُسس الوحدة الإسلامية هي الركائز والدعائم المشتركة التي تستند إليها الوحدة الإسلامية وتستطيع بها أُمّة الإسلام أن تجمع شتاتها وتوحّد كلمتها وتعالج أمراضها، فهي أُمّة ذات دين واحد وكتاب واحد ورسول واحد.
ومن تلك الأُسس على سبيل الإجمال : وحدة الغاية، فالمعروف أنّ الغاية من الوجود هي العبودية للّهتعالى، فإذا توحّدت غايات الشعوب المسلمة وغايات قياداتهم فبلا شكّ ستتّحد الآمال والأهداف التي تجمع الأُمّة.
ومنها أيضاً : وحدة العقيدة، فهي الوحدة المعنوية التي تقابل الوحدة الحسّية ؛ لأنّ العقيدة عمل القلب، لا علاقة لها بالجنس أو اللون أو المكان أو الزمان، يرتبط بها جميع أبناء المعتقد الإسلامي من آخرها بأوّلها على ضوء الكتاب والسنّة.
ومنها : وحدة القيادة، فلقد شاءت إرادة الباري عزّ وجلّ أن يكون الإسلام خاتم
الأديان والرسول صلى الله عليه و آله خاتم الأنبياء، فالإسلام هو الدين الذي نتعبّد به ونلتزم بشريعته، والرسول صلى الله عليه و آله هو القائد الذي يجب أن نسير خلفه ونقتفي أثره، فجميع المسلمين يلتقون على إرادة قيادية واحدة، بها يتأسّون وعلى خطاها يسيرون.
ومنها : وحدة المنهج، فلو تعدّدت المناهج التي تتبعها الأُمّة في مجتمعاتها لأصبحت سبباً لتمزيقها وتشتّتها، وتظهر صور الوحدة في منهج الإسلام مفصّلة ابتداءً من العقيدة السليمة ثمّ العبادات فالاجتماعيات.