أبو حازم

من ویکي‌وحدت
الاسم سلمة بن دينار المخزومي
تاريخ الولادة لم يذكر في المصادر
تاريخ الوفاة 133 الهجري القمري
كنيته أبو حازم، واشتهر بكنيته
نسبه المخزومي بالولاء
لقبه المدني
طبقته التابعي

أبو حازم: وهو سَلَمة بن دينار المخزومي، كان فقيهاً ومحدّثاً وورعاً وزاهداً وقاصّاً يقصّ كلمات في الوعظ والتذكير، وكان كثير الحديث، وأخباره كثيرة.

أبو حازم (.. ــ 133ق)

سَلَمة بن دينار المخزومي بالولاء، المدني، القاصّ الزاهد أبو حازم الأعرج، وقيل ولاؤه لبني ليث. [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن: سهل بن سعد الساعدي، و سعيد بن المسيب، و عطاء بن أبي رباح، و عطاء بن يسار، وأبي أُمامة بن سهل بن حنيف، وآخرين.
وقد عُد من أصحاب الإمام السجاد، وابنه محمد الباقر (عليهما السّلام.
روى عنه: حماد بن زيد بن درهم، و حماد بن سلمة، و سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة، وابنه عبد العزيز بن أبي حازم، و مالك بن أنس بن مالك، و محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وهو أكبر منه وعدّة.
وكان فقيهاً[٢]، كثير الحديث، وكان يقصّ وكلمات في الوعظ والتذكير، وأخباره كثيرة.

كلماته من الوعظ والتذكير

ومما روي عنه من الكلمات: ينبغي للمؤمن أن يكون أشدَّ حفظاً للسانه منه لموضع قدميه.
وقال له سليمان بن عبد الملك: يا أبا حازم ما لنا نكره الموت؟ فقال: عمّرتم الدنيا وخرّبتم الآخرة، فتكرهون الخروج من العمران إلى الخراب.
وقال سفيان بن عيينة عن أبي حازم: ليس للملوك صديق، ولا للحسود راحة، والنظر في العواقب تلقيح للعقول.
قال سفيان: فذاكرت الزهريّ هذه الكلمات، فقال: كان أبو حازم جاري، وما ظننتُ أنّه يُحسن مثل هذه الكلمات.
وقد كان أنّ كثيراً من الكلمات التي رويت عن أبي حازم، قد رويت عن أهل البيت، ويظهر أنّه أخذها عنهم (عليهم السّلام) أو أنّه اقتبس معانيها من كلماتهم فراح ينطق بها بأسلوب آخر حسب ما تقتضيه المناسبة، أو أنّ قسوة الظروف حالت دون التصريح باسم الامام (عليه السّلام) [٣]

وفاته

توفي أبو حازم سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وقيل: خمس وثلاثين، وقيل مات سنة أربعين ومائة، وقيل غير ذلك.

الهوامش

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 5- 424، التأريخ الكبير 4- 78، المعرفة و التأريخ 1- 676، تاريخ اليعقوبي 3- 73، الجرح و التعديل 4- 159، الثقات لابن حبان 4- 316، حلية الاولياء 3- 229، رجال الطوسي 142 برقم 26) باب الكنى) و 91 برقم 11، مختصر تاريخ دمشق 10- 65، تهذيب الكمال 11- 272، سير أعلام النبلاء 6- 96، تاريخ الإسلام (حوادث 140) 121 441، تذكرة الحفّاظ 1- 133، الوافي بالوفيات 15- 319، تهذيب التهذيب 4- 143، تقريب التهذيب 1- 316، شذرات الذهب 1- 208، جامع الرواة 1- 372، معجم رجال الحديث 8- 206 برقم 5356 و 21- 104 برقم 14062، قاموس الرجال 4- 437.
  2. عدّ اليعقوبي أبا حازم من الفقهاء أيام هشام بن عبد الملك.
  3. و من أمثلة ذلك:
    ألف. قال أبو حازم: إذا رأيت ربّك يُتابع نعمه عليك و أنت تعصيه فاحذره (سير أعلام النبلاء: 6- 101). و هذه الكلمة وردت عن الامام علي- عليه السّلام- حيث قال: «يا ابن آدم، إذا رأيت ربّك سبحانه يتابع عليك نعمه و أنت تعصيه فاحذره» (شرح النهج لمحمد عبده: 3- 156 برقم 24).
    ب. قال أبو حازم: يا بني لا تقتد بمن لا يخاف اللّه بظهر الغيب، و لا يعفّ عن العيب، و لا يصلح عند الشيب (الحلية: 3- 230). قال الامام علي- عليه السّلام- من خطبة له: «فيا عجبي و ما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها، لا يقتصّون أثر نبي، و لا يقتدون بعمل وصيّ، و لا يؤمنون بغيب، و لا يعفّون عن عيب ..» (المصدر السابق: 1- 155 الخطبة 84).
    ج. قال أبو حازم: لا يحسن عبد فيما بينه و بين اللّه تعالى إلّا أحسن اللّه فيما بينه و بين العباد. قال الامام علي- عليه السّلام-: «من أصلح سريرته أصلح اللّه علانيته، و من عمل لدينه كفاه] اللّه [أمر دنياه، و من أحسن فيما بينه و بين اللّه أحسن اللّه ما بينه و بين الناس» (المصدر السابق: 3- 254).