أبعاد الحوار الإسلامي
أبعاد الحوار الإسلامي أبعاد معيّنة يتعيّن حصر الحوار فيها بين المسلمين، وهي جماع المدلول الحضاري للحوار في دائرة الأُمّة الإسلامية الموحّدة ذات الرسالة الحضارية الإسلامية الواحدة. وهي أبعاد تصبّ في اتّجاه واحد، هو تقوية الكيان الإسلامي الكبير وترسيخ أركانه. وقد حصر فضيلة الدكتور عبدالعزيز عثمان التويجري في كتابه «تأمّلات في قضايا معاصرة» أبعاد الحوار الإسلامي - الإسلامي في ثلاثة، هي :
1 - البعد الفقهي والمذهبي في إطار الدين الواحد الجامع لأطراف الأُمّة على صعيد التقريب بين المذاهب الفقهية الإسلامية ؛ من أجل إزالة أسباب الاختلاف الفقهي الذي يؤدّي إلى الاختلاف في معالجة القضايا والمشكلات الحياتية التي تعترض المجتمعات الإسلامية الحديثة، كما يؤدّي إلى التباعد بين المسلمين وإلى التعصّب المذهبي المذموم.
2 - البعد السياسي والاقتصادي في إطار التضامن الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك، وصولاً إلى تعزيز التعاون القائم على أُسس الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والمراعاة المتبادلة لمصالح كلّ الأطراف.
3 - البعد الاجتماعي والثقافي في إطار الرؤية الإسلامية إلى تقوية النسيج الاجتماعي وتعميق الانتماء الثقافي ووضع قواعد ثابتة لما يمكن أن نسمّيه بالاعتماد المتبادل اجتماعياً وثقافياً.