محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة

الاسم
تاريخ الولادة	هجري قمري
تاريخ الوفاة	هجري قمري
كنيته
نسبه
لقبه
طبقته

محمد بن أبي بكر (عبد الله) بن أبي قحافة (عثمان)

10 - 38ه

كنيته: أبو القاسم . نسبه: القُرَشي، التَمْيمي . لقبه: المَدَني . طبقته: صحابي . ولد محمد في السنة العاشرة للهجرة، حيث كان والداه وسائر المسلمين يرافقون النبي‏صلى الله عليه وآله في آخر سفرٍ له إلى‏ الحج (حجّة الوداع)، لخمسٍ بقين من ذي القعدة في «ذو الحُلَيْفَة». أُمّه أسماء بنت عميس أُخت كلٍّ من: ميمونة زوجة النبي‏صلى الله عليه وآله، ولُبابة زوجة العباس بن عبد المطلب. وكانت قد هاجرت مع المسلمين إلى‏ الحبشة بصحبة زوجها جعفر بن أبي طالب ، حيث أنجبت منه ثلاثة أولاد: محمد وعبد اللَّه وعون. وبعد شهادة جعفر الطيّار في معركة مؤتة تزوّجها أبو بكر فأنجبت منه محمداً، ثم تزوّجت بعلي‏عليه السلام بعد وفاة أبي بكر فأنجبت منه - طبقاً لما ذكره الواقدي - يحيى‏ وعون ابنَي علي . وبعد زواج أسماء من علي‏عليه السلام جاءت بمحمد معها، فكان محمد ربيب علي وخرّيج مدرسته، وجارياً عنده مجرى‏ أولاده، فرضع الولاء والتشيّع منذ زمن الصبا، فنشأ عليه وتربّى‏، فلم يكن يعرف أباً غير علي، حتّى‏ قال علي‏عليه السلام في شأنه: «محمد ابني من صلب أبي بكر» . شهد مع الإمام علي‏عليه السلام الجمل وكان على‏ الرجّالة، وشهد معه صفّين أيضاً، ثم عيَّنه والياً على‏ مصر . وبعد مدةٍ أرسل علي عليه السلام مالك الأشتر ليصير والياً على‏ مصر بدلاً منه، إلّا أنّه قبل أن يصل إليها استشهد بالسمّ في منطقة «القلزم»، بتدبير من معاوية. وبعد حادثة التحكيم أرسل معاوية جيشاً بقيادة عمرو بن العاص للسيطرة على‏ مصر، ولمّا قربوا من مصر انضمّ إليهم الآلاف من المخالفين الذين كانوا يتحيّنون الفرص للانقلاب على‏ محمد والي مصر، وهجموا على‏ مصر، فقاوم محمد مع أهالي مصر هذا الهجوم حيث أمره علي‏عليه السلام ، إلّا أنّ جيشه ما لبث أن تراجع واندحر بعد فترة من المقاومة والدفاع المستميت، واستشهد محمد فيها .

محمد وأهل البيت‏عليهم السلام

كان محمد من أنصار ومحبّي أمير المؤمنين علي‏عليه السلام، بل ذكر البرقي أنّه كان من أفراد شرطة الخميس ، وكان الإمام‏عليه السلام يثني عليه ، ولمّا سمع بخبر شهادته قال: «جزعنا عليه بقدر سرورهم، فما جزعت على‏ هالكٍ منذ دخلت هذه الحروب جزعي عليه، كان لي ربيباً، وكنت أعدّه ولداً» . كما أثنى‏ الإمام موسى‏ بن جعفرعليهما السلام عليه، فقال: «إذا كان يوم القيامة... وقيل: أين حواريي علي بن أبي طالب؟ فيقوم... ومحمد بن أبي بكر» . وفيه يقول الصادق‏عليه السلام: «كان عمّار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر لايرضيان أن يُعصى‏ اللَّه عزّ وجلّ» . هذا وكان لمحمد موقف مع أُخته عائشة يوم الجمل وهو يذكّرها بقول رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله: «علي مع الحقّ والحقّ مع علي» .

موقف الرجاليّين منه

أدرك محمد بن أبي بكر النبي‏صلى الله عليه وآله حيث ولد في حياته‏صلى الله عليه وآله ، وقد أثنى‏ عليه رجاليّو وعلماء الشيعة وأهل السنّة (276). فقد عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب النبي‏صلى الله عليه وآله وعلي‏عليه السلام . وأورده العلّامة الحلّي وابن داود في القسم الأول من كتابيهما ضمن الموثّقين، واعتبره العلّامة جليل القدر عظيم المنزلة . كما ووثّقه المامقاني، ولم يقبل عدّ الفاضل الجزائري له في الحسان، واكتفاء المجلسي بذكر جلالته .

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن أبيه أبي بكر مرسلاً، وروى‏ عن أُمّه أسماء. وروى‏ عنه ابنه القاسم . وقد وردت رواياته - كما نقل المزي وابن حجر - في سنن النسائي وابن ماجة ، كما وروى‏ عنه الشيخ الصدوق في أماليه .

وفاته

بعد انكسار جيشه في مصر وهو يردّ جيش الشام اعتقل وعُذِّب ثم قُتل، ولم تنفع شفاعة أخيه عبد الرحمان بن أبي بكر في جيش معاوية . وقد جُعل جسده في جلد حمار وأُحرق بالنار! ، ويقول الأتابكي: «قيل: إنّه قُطع رأسه وأرسل إلى‏ معاوية بن أبي سفيان بدمشق وطيف به، وهو أول رأس طيف به في الإسلام، وقد وقعت هذه الفاجعة سنة 38 ه في مصر» .