الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الحسين كاشف الغطاء»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٣٥: سطر ١٣٥:
ويلفت الشيخ أنظار المسلمين إلى سرّ انتصار المسلمين بوحدتهم وتكاتفهم، فيقول: «عرفنا أنّ الداء العضال والمرض القتّال إنّما هو التفرقة الناشئة من توغّل الأنانيات، والعصبيات الباعثة على التفاخر، ثمّ التنافر، فالتقاطع، فالتدابر، فدكّ العنصريات، وسحق القوميات، واستهلاك العصبيات. فصرّح الوحي على لسان الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ» (سورة الحجرات: 13)، ثمّ زاد وأوضح البيان: «الناس كلّهم لآدم، وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي إلّا بالتقوى»، «ليس منّا من دعا إلى عصبية»، يعني: لا فخر بعجمية، ولا عربية، ولا هندية، ولا تركية، وإنّما الفخر بالعمل الصالح والمزايا الطيّبة، فالعصبية والأنانية هي كلّ الداء، والاعتماد على الفضيلة هو منتهى الدواء. لقد كان الرسول (صلى الله عليه وآله) ينادي في كلّ ملأ ومجتمع: «أما والذي نفس محمّد بيده، إنّكم لن تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتّى تجتمعوا، ولن تجتمعوا حتّى تتحابّوا»، ثمّ مضى على ذلك صحبه الكرام، فساروا على خطّه ومنهجه واحداً بعد واحد، فكانوا إخواناً على صفاء.... حتّى خاضوا البحار وملكوا الأقطار، وهم أعراب بادية، لا درس ولا مدرسة، ولا كتاب ولا مكتبة! وبنفس المضمون يقول الإمام علي (عليه السلام): «إيّاكم والفرقة، فإنّ الشاذّ من الناس للشيطان، كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب، ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه، ولو كان تحت عمامتي هذه»، ويعني بهذا الشعار: شعار التفرقة.
ويلفت الشيخ أنظار المسلمين إلى سرّ انتصار المسلمين بوحدتهم وتكاتفهم، فيقول: «عرفنا أنّ الداء العضال والمرض القتّال إنّما هو التفرقة الناشئة من توغّل الأنانيات، والعصبيات الباعثة على التفاخر، ثمّ التنافر، فالتقاطع، فالتدابر، فدكّ العنصريات، وسحق القوميات، واستهلاك العصبيات. فصرّح الوحي على لسان الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله): «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ» (سورة الحجرات: 13)، ثمّ زاد وأوضح البيان: «الناس كلّهم لآدم، وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي إلّا بالتقوى»، «ليس منّا من دعا إلى عصبية»، يعني: لا فخر بعجمية، ولا عربية، ولا هندية، ولا تركية، وإنّما الفخر بالعمل الصالح والمزايا الطيّبة، فالعصبية والأنانية هي كلّ الداء، والاعتماد على الفضيلة هو منتهى الدواء. لقد كان الرسول (صلى الله عليه وآله) ينادي في كلّ ملأ ومجتمع: «أما والذي نفس محمّد بيده، إنّكم لن تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتّى تجتمعوا، ولن تجتمعوا حتّى تتحابّوا»، ثمّ مضى على ذلك صحبه الكرام، فساروا على خطّه ومنهجه واحداً بعد واحد، فكانوا إخواناً على صفاء.... حتّى خاضوا البحار وملكوا الأقطار، وهم أعراب بادية، لا درس ولا مدرسة، ولا كتاب ولا مكتبة! وبنفس المضمون يقول الإمام علي (عليه السلام): «إيّاكم والفرقة، فإنّ الشاذّ من الناس للشيطان، كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب، ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه، ولو كان تحت عمامتي هذه»، ويعني بهذا الشعار: شعار التفرقة.


يرى الإمام كاشف الغطاء أنّ هناك أُفقاً أوسع للوحدة، يشمل الوحدة بين المسلمين وغيرهم من الكتابيّين، حيث يقول: «وحدة الإيمان تدعو إلى وحدة اللسان، ووحدة اللسان واللغة رابطة، والرابطة إخاء، وأُخوّة الأدب فوق أُخوّة النسب، وهي التي توحّد العناصر المختلفة والمذاهب المغايرة، فالنصراني واليهودي والمجوسي والصابئي الذين يخدمون لغتنا وثقافتنا، ويسالموننا ويواسوننا في السرّاء والضرّاء، ولا يساعدون الأعداء علينا، ويحامون عن أوطاننا، هم إخوان المسلمين، وداخلون في ذمّتهم، ويلزمهم حمايتهم، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وتجمعنا معهم الوحدة القومية، والقرآن الكريم ينادي ويشهد بذلك كما في قوله تعالى: «لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» (سورة الممتحنة: 8)، «فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ» (سورة التوبة: 7). وينطلق الإمام كاشف الغطاء في ذلك إلى وحدة اللسان، ووحدة اللغة، ووحدة الإيمان باللَّه، حتّى لو كانوا يدينون بدين آخر، ينطلق بذلك من الرواية المأثورة عن الإمام علي عليه السلام في شأن النصراني، حيث تذكر الرواية: أنّه عليه السلام مرّ بشيخ مكفوف كبير يسأل، فقال أمير المؤمنين: «ما هذا؟» فقيل له: يا أمير المؤمنين، إنّه نصراني، فقال الإمام: «استعملتموه، حتّى إذا كبر وعجز منعتموه! أنفقوا عليه من بيت المال».
يرى الإمام كاشف الغطاء أنّ هناك أُفقاً أوسع للوحدة، يشمل الوحدة بين المسلمين وغيرهم من الكتابيّين، حيث يقول: «وحدة الإيمان تدعو إلى وحدة اللسان، ووحدة اللسان واللغة رابطة، والرابطة إخاء، وأُخوّة الأدب فوق أُخوّة النسب، وهي التي توحّد العناصر المختلفة والمذاهب المغايرة، فالنصراني واليهودي والمجوسي والصابئي الذين يخدمون لغتنا وثقافتنا، ويسالموننا ويواسوننا في السرّاء والضرّاء، ولا يساعدون الأعداء علينا، ويحامون عن أوطاننا، هم إخوان المسلمين، وداخلون في ذمّتهم، ويلزمهم حمايتهم، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وتجمعنا معهم الوحدة القومية، والقرآن الكريم ينادي ويشهد بذلك كما في قوله تعالى: «لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» (سورة الممتحنة: 8)، «فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ» (سورة التوبة: 7). وينطلق الإمام كاشف الغطاء في ذلك إلى وحدة اللسان، ووحدة اللغة، ووحدة الإيمان باللَّه، حتّى لو كانوا يدينون بدين آخر، ينطلق بذلك من الرواية المأثورة عن الإمام علي (عليه السلام) في شأن النصراني، حيث تذكر الرواية: أنّه عليه السلام مرّ بشيخ مكفوف كبير يسأل، فقال أمير المؤمنين: «ما هذا؟» فقيل له: يا أمير المؤمنين، إنّه نصراني، فقال الإمام: «استعملتموه، حتّى إذا كبر وعجز منعتموه! أنفقوا عليه من بيت المال».


أمّا بخصوص مسألة تعميق الإيجابيّات في الأُمّة فنلاحظ في سيرة كاشف الغطاء ما يأتي:
أمّا بخصوص مسألة تعميق الإيجابيّات في الأُمّة فنلاحظ في سيرة كاشف الغطاء ما يأتي:
سطر ١٤٣: سطر ١٤٣:
2- التركيز على نشر مفاهيم الإسلام وأحكامه في أوساط الجماهير الإسلامية، وتوضيح المواقف من الأحداث الجارية في الساحة باعتباره متصدّياً للمرجعية آنئذٍ.
2- التركيز على نشر مفاهيم الإسلام وأحكامه في أوساط الجماهير الإسلامية، وتوضيح المواقف من الأحداث الجارية في الساحة باعتباره متصدّياً للمرجعية آنئذٍ.


3- التركيز على الجانب العلمي والابتعاد عن إثارة الشعارات المجرّدة والأفكار النظرية... لذا نجد أنّ بعض ممارساته قد وصلت إلى مرحلة الصراع المسلّح والسياسي، وذلك من خلال مشاركته في الحرب العالمية الأُولى إلى جانب الدولة العثمانية آنذاك ضدّ الدول المستعمرة والكافرة كبريطانيا، وكذلك مشاركته في ثورة النجف ضدّ القوّات البريطانية، بالإضافة إلى تأييده لحركة مايس عام 1941 م ضدّ الإنجليز.
3- التركيز على الجانب العلمي والابتعاد عن إثارة الشعارات المجرّدة والأفكار النظرية... لذا نجد أنّ بعض ممارساته قد وصلت إلى مرحلة الصراع المسلّح والسياسي، وذلك من خلال مشاركته في [[الحرب العالمية الأُولى]] إلى جانب [[الدولة العثمانية]] آنذاك ضدّ الدول المستعمرة ك[[بريطانيا]]، وكذلك مشاركته في ثورة النجف ضدّ القوّات البريطانية، بالإضافة إلى تأييده لحركة مايس عام 1941 م ضدّ الإنجليز.


4- الملاحظ في حياته سعة تحرّكه السياسي خارج العراق بشكل هادف، حيث قام بزيارة مختلف البلدان الإسلامية باتّجاه تعميق الأهداف الإسلامية، وذلك لشعوره بأنّ العالم الإسلامي وحدة متّصلة متداخلة وأنّ موقعه القيادي لا يعرف الحدود التي صنعها الاستعمار، فقام بزيارة المراكز المهمّة والحسّاسة في الصراع السياسي، وكانت زياراته من أوّليات اهتماماته، فقد زار كلّاً من: الجزيرة العربية، وبلاد الشام (سوريا ولبنان وفلسطين)، ومصر، وإيران، وباكستان، واتّصل بأهل الحلّ والعقد، ورفض النظرية القائلة بضرورة ابتعاد رجل الدين عن السياسة... ولعل أوّل باب فتحه خارج النجف الأشرف كان عن طريق المراسلات التي جرت بينه وبين الأديب أمين الريحاني.
4- الملاحظ في حياته سعة تحرّكه السياسي خارج العراق بشكل هادف، حيث قام بزيارة مختلف البلدان الإسلامية باتّجاه تعميق الأهداف الإسلامية، وذلك لشعوره بأنّ العالم الإسلامي وحدة متّصلة متداخلة وأنّ موقعه القيادي لا يعرف الحدود التي صنعها الاستعمار، فقام بزيارة المراكز المهمّة والحسّاسة في الصراع السياسي، وكانت زياراته من أوّليات اهتماماته، فقد زار كلّاً من: الجزيرة العربية، و[[بلاد الشام]] ([[سوريا]] ولبنان وفلسطين)، ومصر، وإيران، وباكستان، واتّصل بأهل الحلّ والعقد، ورفض النظرية القائلة بضرورة ابتعاد رجل الدين عن السياسة... ولعل أوّل باب فتحه خارج النجف الأشرف كان عن طريق المراسلات التي جرت بينه وبين الأديب [[أمين الريحاني]].


5- الاهتمام بأُسلوب الكتابة والتأليف، حيث نهج فيه نهجاً يختلف عمّا تعارف عليه العلماء الذين سبقوه، فلم يقتصر في كتاباته على البحوث الفقهية والأُصولية، بل توجّه في تحرّكاته ونشاطاته العلمية والفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية إلى معالجة قضايا الأُمّة المعاصرة.
5- الاهتمام بأُسلوب الكتابة والتأليف، حيث نهج فيه نهجاً يختلف عمّا تعارف عليه العلماء الذين سبقوه، فلم يقتصر في كتاباته على البحوث الفقهية والأُصولية، بل توجّه في تحرّكاته ونشاطاته العلمية والفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية إلى معالجة قضايا الأُمّة المعاصرة.
سطر ١٥٣: سطر ١٥٣:
وعلى صعيد آخر يقول الشيخ: «نعم، من الواجب واللازم إنشاء حلف صادق بين الدول العربية والإسلامية، مشروط بعدم دخول دول الاستعمار فيه».
وعلى صعيد آخر يقول الشيخ: «نعم، من الواجب واللازم إنشاء حلف صادق بين الدول العربية والإسلامية، مشروط بعدم دخول دول الاستعمار فيه».


لقد كان الشيخ كثيراً ما يؤكّد على أهمّية الاتّحاد بين الجمهور والإمامية تحت لواء الإسلام ومبادئه الأساسية الحقّة، وللشيخ رسالة صغيرة سمّاها: «كيف يتّحد المسلمون؟» بيّن فيها أفكاراً مهمّة لتوحيد المسلمين، منها: وحدة أبناء التوحيد تحت شعار: «لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه»، والاتّحاد من خلال العمل.
لقد كان الشيخ كثيراً ما يؤكّد على أهمّية الاتّحاد بين [[الجمهور]] و[[الإمامية]] تحت لواء الإسلام ومبادئه الأساسية الحقّة، وللشيخ رسالة صغيرة سمّاها: «[[كيف يتّحد المسلمون]]؟» بيّن فيها أفكاراً مهمّة لتوحيد المسلمين، منها: وحدة أبناء التوحيد تحت شعار: «لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه»، والاتّحاد من خلال العمل.


وقد أرسل الإمام كاشف الغطاء رسالة لدار التقريب مشجّعاً فيها فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية، وفيها يقول: «فضيلة العالم الجليل الشيخ محمود شلتوت (أيّده اللَّه): «اطّلعت على كلمة لكم في بعض الصحف كان فيها للَّه‏رضى وللأُمّة صلاح، فحمدناه تعالى على أن جعل في هذه الأُمّة وفي هذا العصر من يجمع شمل الأُمّة، ويوحّد الكلمة، ويفهم حقيقة الدين، ويزيد الإسلام لأهله بركة وسلاماً، وما برحنا منذ خمسين عاماً نسعى جهدنا في التقريب بين المذاهب الإسلامية وندعو إلى وحدة أهل التوحيد....».
وقد أرسل الإمام كاشف الغطاء رسالة ل[[دار التقريب]] مشجّعاً فيها فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية، وفيها يقول: «فضيلة العالم الجليل الشيخ [[محمود شلتوت]] (أيّده اللَّه): «اطّلعت على كلمة لكم في بعض الصحف كان فيها للَّه‏رضى وللأُمّة صلاح، فحمدناه تعالى على أن جعل في هذه الأُمّة وفي هذا العصر من يجمع شمل الأُمّة، ويوحّد الكلمة، ويفهم حقيقة الدين، ويزيد الإسلام لأهله بركة وسلاماً، وما برحنا منذ خمسين عاماً نسعى جهدنا في التقريب بين المذاهب الإسلامية وندعو إلى وحدة أهل التوحيد....».


كما يقول: «ودبّت في نفوس المسلمين تلك الروح الطاهرة، وصار يتقارب بعضهم مع بعض، ويتعرّف فريق لفريق، وكان أوّل بزوغ لشمس تلك الحقيقة ونمو لبذر تلك الفكرة ما حدث بين المسلمين قبل بضعة أعوام في المؤتمر الإسلامي العامّ في القدس الشريف من اجتماع ثلّة من كبار المسلمين وتداولهم في الشؤون الإسلامية....».
كما يقول: «ودبّت في نفوس المسلمين تلك الروح الطاهرة، وصار يتقارب بعضهم مع بعض، ويتعرّف فريق لفريق، وكان أوّل بزوغ لشمس تلك الحقيقة ونمو لبذر تلك الفكرة ما حدث بين المسلمين قبل بضعة أعوام في المؤتمر الإسلامي العامّ في القدس الشريف من اجتماع ثلّة من كبار المسلمين وتداولهم في الشؤون الإسلامية....».


وقد طلب الشيخ من المفكّرين والعلماء والمثقّفين أن يبحثوا بحثاّ علمياً موضوعياً بعيداً عن كلّ التراكمات والخلفيات النفسية التي خلقتها الفرقة المذهبية. كما طلب منهم أن يعملوا بكلّ جدّ وإخلاص على تهدئة الجوانب العاطفية المتأجّجة في المجال الشعبي التي تقف أمام الخلافات بحدّة، وأن يوضّحوا للأُمّة بأنّ الخلافات ما هي إلّااجتهادات اقتنع بها كلّ مجتهد من خلال اجتهاده، والمجتهد قد يخطئ وقد يصيب، ولا تكون الخلافات في الرأي مصدر تضليل، ولا هي العقدة، فهناك أكثر من رأي يتبنّاه الناس في هذه الدائرة الأُخرى من دون أن يشعروا بالعقدة، فذلك عندنا في الدوائر الإسلامية وفي دوائر المذهب السنّي أو الشيعي».
وقد طلب الشيخ من المفكّرين والعلماء والمثقّفين أن يبحثوا بحثاّ علمياً موضوعياً بعيداً عن كلّ التراكمات والخلفيات النفسية التي خلقتها الفرقة المذهبية. كما طلب منهم أن يعملوا بكلّ جدّ وإخلاص على تهدئة الجوانب العاطفية المتأجّجة في المجال الشعبي التي تقف أمام الخلافات بحدّة، وأن يوضّحوا للأُمّة بأنّ الخلافات ما هي إلّااجتهادات اقتنع بها كلّ مجتهد من خلال اجتهاده، «والمجتهد قد يخطئ وقد يصيب، ولا تكون الخلافات في الرأي مصدر تضليل، ولا هي العقدة، فهناك أكثر من رأي يتبنّاه الناس في هذه الدائرة الأُخرى من دون أن يشعروا بالعقدة، فذلك عندنا في الدوائر الإسلامية وفي دوائر المذهب السنّي أو الشيعي».


وأخيراً نورد مقتطفات من أقواله وكلماته في الوحدة والتوحيد:
وأخيراً نورد مقتطفات من أقواله وكلماته في الوحدة والتوحيد:
سطر ١٦٧: سطر ١٦٧:
2- قد بني الإسلام على دعامتين: توحيد الكلمة، وكلمة التوحيد... توحيد الخالق، وتوحيد بين الخلائق. وحرام وأفظع من كلّ حرام أن يحارب المسلم أخاه المسلم من أيّ عنصر كان ومن أيّ بلاد يكون.
2- قد بني الإسلام على دعامتين: توحيد الكلمة، وكلمة التوحيد... توحيد الخالق، وتوحيد بين الخلائق. وحرام وأفظع من كلّ حرام أن يحارب المسلم أخاه المسلم من أيّ عنصر كان ومن أيّ بلاد يكون.


3- إنّ العناصر المختلفة والشعوب المتفرّقة من: إيراني أو تركي أو هندي أو صيني أو غيرهم إذا دانوا بدين الإسلام، وحافظوا على لغة القرآن والحديث، فهم إخواننا بجامعة الإسلام، بل وبالوحدة القومية بمعناها الواسع. كما أنّ الواجب الأكيد على جميع المسلمين أن يلتفّوا حول راية الإسلام، ويكونوا قلباً واحداً ويداً واحدةً، ولا يتركوا مجالًا للحزازات الطائفية والمذهبية في نفوسهم.
3- إنّ العناصر المختلفة والشعوب المتفرّقة من: إيراني أو تركي أو هندي أو صيني أو غيرهم إذا دانوا بدين الإسلام، وحافظوا على لغة القرآن والحديث، فهم إخواننا بجامعة الإسلام، بل وبالوحدة القومية بمعناها الواسع. كما أنّ الواجب الأكيد على جميع المسلمين أن يلتفّوا حول راية الإسلام، ويكونوا قلباً واحداً ويداً واحدةً، ولا يتركوا مجالاً للحزازات الطائفية والمذهبية في نفوسهم.


4- أما آن لهذه الحكومات والشعوب أن تستيقظ من رقدتها، و تنشر من موتتها، وتتدارك أمرها؟! أما أيقنت وأذعنت أنّ هذا الاستعمار الأعمى الظالم بل المجنون العارم يستحيل التخلّص منه إلّابالاتّحاد العميق والاتّفاق الوثيق؟!
4- أما آن لهذه الحكومات والشعوب أن تستيقظ من رقدتها، و تنشر من موتتها، وتتدارك أمرها؟! أما أيقنت وأذعنت أنّ هذا الاستعمار الأعمى الظالم بل المجنون العارم يستحيل التخلّص منه إلّابالاتّحاد العميق والاتّفاق الوثيق؟!
٢٬٧٩٦

تعديل