الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الحسين كاشف الغطاء»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٣٠: سطر ١٣٠:
4- «إنّ اختلاف دول العرب هو الذي أدّى إلى الكارثة، ولا يتمكّن العرب من إيقاف نمو إسرائيل أو القضاء عليها إلّابتضامنهم واتّحادهم....».
4- «إنّ اختلاف دول العرب هو الذي أدّى إلى الكارثة، ولا يتمكّن العرب من إيقاف نمو إسرائيل أو القضاء عليها إلّابتضامنهم واتّحادهم....».


ويلفت الشيخ أنظار المسلمين إلى سرّ انتصار المسلمين بوحدتهم وتكاتفهم، فيقول:«عرفنا أنّ الداء العضال والمرض القتّال إنّما هو التفرقة الناشئة من توغّل الأنانيات، والعصبيات الباعثة على التفاخر، ثمّ التنافر، فالتقاطع، فالتدابر، فدكّ العنصريات، وسحق القوميات، واستهلاك العصبيات. فصرّح الوحي على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه و آله: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ» (سورة الحجرات: 13)، ثمّ زاد وأوضح البيان: «الناس كلّهم لآدم، وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي إلّابالتقوى»، «ليس منّا من دعا إلى عصبية»، يعني: لا فخر بعجمية، ولا عربية، ولا هندية، ولا تركية، وإنّما الفخر بالعمل الصالح والمزايا الطيّبة، فالعصبية والأنانية هي كلّ الداء، والاعتماد على الفضيلة هو منتهى الدواء. لقد كان الرسول صلى الله عليه و آله ينادي في كلّ ملأ ومجتمع: «أما والذي نفس محمّد بيده، إنّكم لن تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتّى تجتمعوا، ولن تجتمعوا حتّى تتحابّوا»، ثمّ مضى على ذلك صحبه الكرام، فساروا على خطّه ومنهجه واحداً بعد واحد، فكانوا إخواناً على صفاء.... حتّى خاضوا البحار وملكوا الأقطار، وهم أعراب بادية، لا درس ولا مدرسة، ولا كتاب ولا مكتبة! وبنفس المضمون يقول الإمام علي عليه السلام: «إيّاكم والفرقة، فإنّ الشاذّ من الناس للشيطان، كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب، ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه، ولو كان تحت عمامتي هذه»، ويعني بهذا الشعار: شعار التفرقة.
ويلفت الشيخ أنظار المسلمين إلى سرّ انتصار المسلمين بوحدتهم وتكاتفهم، فيقول: «عرفنا أنّ الداء العضال والمرض القتّال إنّما هو التفرقة الناشئة من توغّل الأنانيات، والعصبيات الباعثة على التفاخر، ثمّ التنافر، فالتقاطع، فالتدابر، فدكّ العنصريات، وسحق القوميات، واستهلاك العصبيات. فصرّح الوحي على لسان الرسول الكريم صلى الله عليه و آله: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ» (سورة الحجرات: 13)، ثمّ زاد وأوضح البيان: «الناس كلّهم لآدم، وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي إلّابالتقوى»، «ليس منّا من دعا إلى عصبية»، يعني: لا فخر بعجمية، ولا عربية، ولا هندية، ولا تركية، وإنّما الفخر بالعمل الصالح والمزايا الطيّبة، فالعصبية والأنانية هي كلّ الداء، والاعتماد على الفضيلة هو منتهى الدواء. لقد كان الرسول صلى الله عليه و آله ينادي في كلّ ملأ ومجتمع: «أما والذي نفس محمّد بيده، إنّكم لن تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتّى تجتمعوا، ولن تجتمعوا حتّى تتحابّوا»، ثمّ مضى على ذلك صحبه الكرام، فساروا على خطّه ومنهجه واحداً بعد واحد، فكانوا إخواناً على صفاء.... حتّى خاضوا البحار وملكوا الأقطار، وهم أعراب بادية، لا درس ولا مدرسة، ولا كتاب ولا مكتبة! وبنفس المضمون يقول الإمام علي عليه السلام: «إيّاكم والفرقة، فإنّ الشاذّ من الناس للشيطان، كما أنّ الشاذّ من الغنم للذئب، ألا من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه، ولو كان تحت عمامتي هذه»، ويعني بهذا الشعار: شعار التفرقة.


يرى الإمام كاشف الغطاء أنّ هناك أُفقاً أوسع للوحدة، يشمل الوحدة بين المسلمين وغيرهم من الكتابيّين، حيث يقول: «وحدة الإيمان تدعو إلى وحدة اللسان، ووحدة اللسان واللغة رابطة، والرابطة إخاء، وأُخوّة الأدب فوق أُخوّة النسب، وهي التي توحّد العناصر المختلفة والمذاهب المغايرة، فالنصراني واليهودي والمجوسي والصابئي الذين يخدمون لغتنا وثقافتنا، ويسالموننا ويواسوننا في السرّاء والضرّاء، ولا يساعدون الأعداء علينا، ويحامون عن أوطاننا، هم إخوان المسلمين، وداخلون في ذمّتهم، ويلزمهم حمايتهم، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وتجمعنا معهم الوحدة القومية، والقرآن الكريم ينادي ويشهد بذلك كما في قوله تعالى: «لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» (سورة الممتحنة: 8)، «فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ» (سورة التوبة: 7). وينطلق الإمام كاشف الغطاء في ذلك إلى وحدة اللسان، ووحدة اللغة، ووحدة الإيمان باللَّه، حتّى لو كانوا يدينون بدين آخر، ينطلق بذلك من الرواية المأثورة عن الإمام علي عليه السلام في شأن النصراني، حيث تذكر الرواية: أنّه عليه السلام مرّ بشيخ مكفوف كبير يسأل، فقال أمير المؤمنين: «ما هذا؟» فقيل له: يا أمير المؤمنين، إنّه نصراني، فقال الإمام: «استعملتموه، حتّى إذا كبر وعجز منعتموه! أنفقوا عليه من بيت المال».
يرى الإمام كاشف الغطاء أنّ هناك أُفقاً أوسع للوحدة، يشمل الوحدة بين المسلمين وغيرهم من الكتابيّين، حيث يقول: «وحدة الإيمان تدعو إلى وحدة اللسان، ووحدة اللسان واللغة رابطة، والرابطة إخاء، وأُخوّة الأدب فوق أُخوّة النسب، وهي التي توحّد العناصر المختلفة والمذاهب المغايرة، فالنصراني واليهودي والمجوسي والصابئي الذين يخدمون لغتنا وثقافتنا، ويسالموننا ويواسوننا في السرّاء والضرّاء، ولا يساعدون الأعداء علينا، ويحامون عن أوطاننا، هم إخوان المسلمين، وداخلون في ذمّتهم، ويلزمهم حمايتهم، لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، وتجمعنا معهم الوحدة القومية، والقرآن الكريم ينادي ويشهد بذلك كما في قوله تعالى: «لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» (سورة الممتحنة: 8)، «فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ» (سورة التوبة: 7). وينطلق الإمام كاشف الغطاء في ذلك إلى وحدة اللسان، ووحدة اللغة، ووحدة الإيمان باللَّه، حتّى لو كانوا يدينون بدين آخر، ينطلق بذلك من الرواية المأثورة عن الإمام علي عليه السلام في شأن النصراني، حيث تذكر الرواية: أنّه عليه السلام مرّ بشيخ مكفوف كبير يسأل، فقال أمير المؤمنين: «ما هذا؟» فقيل له: يا أمير المؤمنين، إنّه نصراني، فقال الإمام: «استعملتموه، حتّى إذا كبر وعجز منعتموه! أنفقوا عليه من بيت المال».
سطر ١٦٤: سطر ١٦٤:
وأخيراً هاك- عزيزي القارئ- مقتطفات من أقواله وكلماته في الوحدة والتوحيد:
وأخيراً هاك- عزيزي القارئ- مقتطفات من أقواله وكلماته في الوحدة والتوحيد:


* إنّ الاتّفاق والاتّحاد ليس من مقولة الأقوال، ولا من عالم الوهم والخيال، ويستحيل أن توجد حقيقة الاتّفاق والوحدة في أُمّة ما لم يقع التناصف والعدل بينها بإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه، والمساواة في الأعمال والمنافع، وعدم استئثار فريق على آخر.
1- إنّ الاتّفاق والاتّحاد ليس من مقولة الأقوال، ولا من عالم الوهم والخيال، ويستحيل أن توجد حقيقة الاتّفاق والوحدة في أُمّة ما لم يقع التناصف والعدل بينها بإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه، والمساواة في الأعمال والمنافع، وعدم استئثار فريق على آخر.


* قد بني الإسلام على دعامتين: توحيد الكلمة، وكلمة التوحيد... توحيد الخالق، وتوحيد بين الخلائق. وحرام وأفظع من كلّ حرام أن يحارب المسلم أخاه المسلم من أيّ عنصر كان ومن أيّ بلاد يكون.
2- قد بني الإسلام على دعامتين: توحيد الكلمة، وكلمة التوحيد... توحيد الخالق، وتوحيد بين الخلائق. وحرام وأفظع من كلّ حرام أن يحارب المسلم أخاه المسلم من أيّ عنصر كان ومن أيّ بلاد يكون.


* إنّ العناصر المختلفة والشعوب المتفرّقة من: إيراني أو تركي أو هندي أو صيني أو غيرهم إذا دانوا بدين الإسلام، وحافظوا على لغة القرآن والحديث، فهم إخواننا بجامعة الإسلام، بل وبالوحدة القومية بمعناها الواسع. كما أنّ الواجب الأكيد على جميع المسلمين أن يلتفّوا حول راية الإسلام، ويكونوا قلباً واحداً ويداً واحدةً، ولا يتركوا مجالًا للحزازات الطائفية والمذهبية في نفوسهم.
3- إنّ العناصر المختلفة والشعوب المتفرّقة من: إيراني أو تركي أو هندي أو صيني أو غيرهم إذا دانوا بدين الإسلام، وحافظوا على لغة القرآن والحديث، فهم إخواننا بجامعة الإسلام، بل وبالوحدة القومية بمعناها الواسع. كما أنّ الواجب الأكيد على جميع المسلمين أن يلتفّوا حول راية الإسلام، ويكونوا قلباً واحداً ويداً واحدةً، ولا يتركوا مجالًا للحزازات الطائفية والمذهبية في نفوسهم.


* أما آن لهذه الحكومات والشعوب أن تستيقظ من رقدتها، و تنشر من موتتها، وتتدارك أمرها؟! أما أيقنت وأذعنت أنّ هذا الاستعمار الأعمى الظالم بل المجنون العارم يستحيل التخلّص منه إلّابالاتّحاد العميق والاتّفاق الوثيق؟!
4- أما آن لهذه الحكومات والشعوب أن تستيقظ من رقدتها، و تنشر من موتتها، وتتدارك أمرها؟! أما أيقنت وأذعنت أنّ هذا الاستعمار الأعمى الظالم بل المجنون العارم يستحيل التخلّص منه إلّابالاتّحاد العميق والاتّفاق الوثيق؟!


* تربط الأُمّة الإسلامية ثلاث أواصر: إله واحد، وكتاب واحد، وقبلة واحدة.
5- تربط الأُمّة الإسلامية ثلاث أواصر: إله واحد، وكتاب واحد، وقبلة واحدة.


=المصدر=
=المصدر=


(انظر ترجمته في: معارف الرجال 2: 272- 276، ريحانة الأدب 3: 343، نقباء البشر 2: 612- 619، معجم المطبوعات العربية والمعرّبة 2: 1649، الطليعة من شعراء الشيعة 2: 204- 210، شعراء الغري 8: 99- 183، معجم مؤلّفي الشيعة: 339، أدب الطفّ 10: 46- 61، الأعلام للزركلي 6: 106- 107، معجم المؤلّفين 9: 250، موسوعة النجف الأشرف 11: 303- 304، موسوعة العتبات المقدّسة 6: 181- 182 و 310 و 324، هكذا عرفتهم 1: 227- 252، دائرة المعارف الشيعية العامّة 16: 330- 331، معجم المؤلّفين والكتّاب العراقيّين 7: 162، أعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث: 110- 116، مع علماء النجف الأشرف 2: 402- 403، معجم الأُدباء للجبوري 5: 253- 254، معجم الشعراء للجبوري 4: 422- 424، موسوعة أعلام العرب 1: 456- 458، مخزن المعاني: 333، كفاح علماء الإسلام: 189- 194، أساطين المرجعية العليا: 173- 262، معجم مؤرّخي الشيعة 2: 177- 178، فهرس التراث 2: 413- 417، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 683- 686، رجالات التقريب: 337- 352، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 101- 102).
(انظر ترجمته في: معارف الرجال 2: 272- 276، ريحانة الأدب 3: 343، نقباء البشر 2: 612- 619، معجم المطبوعات العربية والمعرّبة 2: 1649، الطليعة من شعراء الشيعة 2: 204- 210، شعراء الغري 8: 99- 183، معجم مؤلّفي الشيعة: 339، أدب الطفّ 10: 46- 61، الأعلام للزركلي 6: 106- 107، معجم المؤلّفين 9: 250، موسوعة النجف الأشرف 11: 303- 304، موسوعة العتبات المقدّسة 6: 181- 182 و 310 و 324، هكذا عرفتهم 1: 227- 252، دائرة المعارف الشيعية العامّة 16: 330- 331، معجم المؤلّفين والكتّاب العراقيّين 7: 162، أعلام اليقظة الفكرية في العراق الحديث: 110- 116، مع علماء النجف الأشرف 2: 402- 403، معجم الأُدباء للجبوري 5: 253- 254، معجم الشعراء للجبوري 4: 422- 424، موسوعة أعلام العرب 1: 456- 458، مخزن المعاني: 333، كفاح علماء الإسلام: 189- 194، أساطين المرجعية العليا: 173- 262، معجم مؤرّخي الشيعة 2: 177- 178، فهرس التراث 2: 413- 417، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 683- 686، رجالات التقريب: 337- 352، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 101- 102).
٢٬٧٩٦

تعديل