٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٧٥: | سطر ٧٥: | ||
ثم كان له لقاء بالسفير الاميركي، فواجهه أيضاً بما لأمريكا من اليد الطولى في تثبيت إسرائيل بأرض فلسطين، وما تسبب عن ذلك من أعمال وحشية يندى لها جبين الإنسانية. وكانت أبرز مواقفه رفضه حضور مؤتمر بحمدون الذي روّجت له أبواق الاستعمار، بل كان رده على دعوة الحضور حاسماً بليغاً جداً، مع كتاب في خدمة الأمة الإسلامية والذب عن حماها في مواجهة الاستعمار الكافر وهو كتاب «المُثُل العليا في الإسلام لا في بحمدون». | ثم كان له لقاء بالسفير الاميركي، فواجهه أيضاً بما لأمريكا من اليد الطولى في تثبيت إسرائيل بأرض فلسطين، وما تسبب عن ذلك من أعمال وحشية يندى لها جبين الإنسانية. وكانت أبرز مواقفه رفضه حضور مؤتمر بحمدون الذي روّجت له أبواق الاستعمار، بل كان رده على دعوة الحضور حاسماً بليغاً جداً، مع كتاب في خدمة الأمة الإسلامية والذب عن حماها في مواجهة الاستعمار الكافر وهو كتاب «المُثُل العليا في الإسلام لا في بحمدون». | ||
لقد كانت الدعوة موجهة له من قبل نائب رئيس جمعية أصدقاء الشرق الأوسط في أميركا لحضور مؤتمر لرجال الدين من المسلمين والمسيحيين يعقد في لبنان لبحث القيم الروحية في الديانتين والأهداف المشتركة وموقف الديانتين من الشيوعية، وقد كان موقفه رفض الحضور مع بيان مثالب الحضارة الغربية القائمة على ضرب القيم الروحية، لذلك خاطبه في هذا الكتاب: | لقد كانت الدعوة موجهة له من قبل نائب رئيس جمعية أصدقاء الشرق الأوسط في أميركا لحضور مؤتمر لرجال الدين من المسلمين والمسيحيين يعقد في لبنان لبحث القيم الروحية في الديانتين والأهداف المشتركة وموقف الديانتين من الشيوعية، وقد كان موقفه رفض الحضور مع بيان مثالب الحضارة الغربية القائمة على ضرب القيم الروحية، لذلك خاطبه في هذا الكتاب: «ألستم أنتم أخرجتم تسعمائة ألف نسمة من العرب، أخرجتموهم من أوطانهم وبلادهم وشردتموهم بالصحاري والقفار يفترشون الغبراء ويلتحفون السماء. وكانوا في أوطانهم أعزاء شرفاء، يكاد يتفجع لحالهم الصخر الأصم، ويبكي لحالهم الأعمى والأصم، وأنتم لا تزالون تغرون اليهود بالعدوان عليهم. فهل فعل نيرون كأفعالكم هذه، والعجب كل العجب أنكم في الوقت نفسه تطلبون من المسلمين والعرب الانضمام إلى جهتكم، والتحالف معكم، وإبرام المعاهدات لكم، فإنكم تضربون العرب بأرجلكم ورجالكم تصفعونهم على عيونهم بيد، وتمسحون رؤوسهم باليد الأخرى». | ||
«ألستم أنتم أخرجتم تسعمائة ألف نسمة من العرب، أخرجتموهم من أوطانهم وبلادهم وشردتموهم بالصحاري والقفار يفترشون الغبراء ويلتحفون السماء. وكانوا في أوطانهم أعزاء شرفاء، يكاد يتفجع لحالهم الصخر الأصم، ويبكي لحالهم الأعمى والأصم، وأنتم لا تزالون تغرون اليهود بالعدوان عليهم. فهل فعل نيرون كأفعالكم هذه، والعجب كل العجب أنكم في الوقت نفسه تطلبون من المسلمين والعرب الانضمام إلى جهتكم، والتحالف معكم، وإبرام المعاهدات لكم، فإنكم تضربون العرب بأرجلكم ورجالكم تصفعونهم على عيونهم بيد، وتمسحون رؤوسهم باليد الأخرى». | |||
=المؤلّفات= | =المؤلّفات= | ||
سطر ٩٠: | سطر ٨٩: | ||
من أقوال العلماء فيه: | من أقوال العلماء فيه: | ||
1ـ قال الشيخ حرز الدين | 1ـ قال الشيخ حرز الدين في معارف الرجال: «وكان عالماً أُصولياً فقيهاً، وكاتباً بارعاً، لا يُدانيه أحد في عصره بقلمه وخطابه ومجالسته، صرع الكتاب بقلمه، وأفحم المتكلّمين بمنطقه، أرجف ممثّلي الدول والساسة بحديثه وشخصيّته، إضافة إلى أنّه كان بحّاثة منقّباً مؤرّخاً أديباً شاعراً». | ||
2ـ قال الشيخ آل محبوبة | 2ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف وحاضرها: «هو عميد الطائفة الجعفرية وزعيمها، وعلم من أعلام الفرقة الناجية وناصرها، منبع العلوم والآداب، وكعبة الفضل التي إليها تحث الركاب سرّ الفصاحة وبحر البلاغة». | ||
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني | 3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة: «هو من كبار رجال الإسلام المعاصرين، ومن أشهر مشاهير علماء الشيعة… والحقيقة أنّه من مجتهدي الشيعة الذين غاصوا بحار علوم أهل البيت(عليهم السلام)، فاستخرجوا من تلك المكامن والمعادن جواهر المعاني ودراري الكلم فنشروها بين الجمهور». | ||
4ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي | 4ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في أحسن الوديعة: «وهو العلّامة الكبير، والمصلح الشهير، والعالم النحرير، لطيف التقرير، جيّد التحرير، وقلمه قلم عصري، ومؤلّفاته تُوافق ذوق العصر الحاضر… وهو اليوم من كبار رجال العلم والدين، وأحد مراجع المسلمين». | ||
5ـ قال الشيخ الخاقاني | 5ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «أشهر مشاهير زعماء الدين في العالمينِ الشرقي والغربي… والإمام المترجم له شخصية فذّة يصعب على الزمن أن يأتي بمثلها، فقد جمعت كثيراً من النواحي التي عزّ أن تُجمع في فقيه أو في زعيم ديني». | ||
6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني | 6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: «من أعلام الطائفة، ومنابع العلم والأدب والفقه، وأئمّة القريض والفصاحة والبيان». | ||
=الرؤى التقريبية والوحدوية= | =الرؤى التقريبية والوحدوية= | ||
سطر ١١٤: | سطر ١١٣: | ||
2- زرع الاضطرابات والفتن داخل كلّ بلد مستعمر، ويقول بهذا الصدد: «وهكذا الدول الاستعمارية تصنع معنا- معاشر المسلمين- إذا اشتكينا إليهم يضربون بعضنا ببعض، ويلقون بأسنا بيننا، ثمّ يسلّطون اليهود علينا....». | 2- زرع الاضطرابات والفتن داخل كلّ بلد مستعمر، ويقول بهذا الصدد: «وهكذا الدول الاستعمارية تصنع معنا- معاشر المسلمين- إذا اشتكينا إليهم يضربون بعضنا ببعض، ويلقون بأسنا بيننا، ثمّ يسلّطون اليهود علينا....». | ||
وقد أشار الشيخ المجاهد إلى المساعدات الحربية للاستعمار والتي تعتبر الأدوات لاقتتال الأُخوة بقوله: «إنّ أمريكا تبذل الأسلحة الفتّاكة لإسرائيل نقداً ولا وعداً، تدفعها بلا قيد ولا شرط بأن لا ولو تقاتل بها العرب، بل على أن تقاتل بها العرب. أمّا العرب فتبذل لهم الأسلحة الرمزية العاطلة وعداً لا نقداً، وبشرط أن لا تقاتل بها إسرائيل»، ويضيف | وقد أشار الشيخ المجاهد إلى المساعدات الحربية للاستعمار والتي تعتبر الأدوات لاقتتال الأُخوة بقوله: «إنّ أمريكا تبذل الأسلحة الفتّاكة لإسرائيل نقداً ولا وعداً، تدفعها بلا قيد ولا شرط بأن لا ولو تقاتل بها العرب، بل على أن تقاتل بها العرب. أمّا العرب فتبذل لهم الأسلحة الرمزية العاطلة وعداً لا نقداً، وبشرط أن لا تقاتل بها إسرائيل»، ويضيف قائلاً: «ما أدري، إذا لم نقاتل بها إسرائيل فمن نقاتل؟! وأيّ عدوّ لنا أمرّ وأدهى من إسرائيل؟! ومن خلق وأنشأ دولة إسرائيل؟! نعم، تقول أمريكا بلسان الحال الذي هو أبلغ من لسان المقال: أُعطيكم السلاح على أن يقاتل بعضكم بعضاً حتّى تهلكوا جميعاً!». | ||
وقد نبّه الشيخ الأُمّة الإسلاميّة على ضرورة الاستقلال وعدم الميل للشرق أو الغرب، حيث يقول: «فلسنا مع اليمين ولا مع اليسار، بل جعلنا اللَّه «أُمّة وسطاً» شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، وهذا من أهداف الإسلام ومثله العليا». | وقد نبّه الشيخ الأُمّة الإسلاميّة على ضرورة الاستقلال وعدم الميل للشرق أو الغرب، حيث يقول: «فلسنا مع اليمين ولا مع اليسار، بل جعلنا اللَّه «أُمّة وسطاً» شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، وهذا من أهداف الإسلام ومثله العليا». |
تعديل