عمرو بن حزم

مراجعة ١٦:٤٨، ٣١ مايو ٢٠٢٢ بواسطة Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''عمرو بن حزم:''' كان من صحابة رسول الله(ص)، شهد الخندق وما بعدها من المشاهد، واستعمل...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

عمرو بن حزم: كان من صحابة رسول الله(ص)، شهد الخندق وما بعدها من المشاهد، واستعمله النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) على نجران، وهو ابن سبع عشرة سنة ليفقّههم في الدين ويعلَّمهم القرآن، وذلك سنة عشر، وكتب إليه عهداً مطوّلًا فيه توجيه وتشريع. وممّا جاء في هذا الكتاب: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ»، عهدٌ من رسول اللّه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن، أمره بتقوى اللَّه في أمره كله، فانّ اللَّه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وهو عُدّ من أصحاب الإمام علی (عليه السّلام).

عمرو بن حزم (7قبل الهجرة ــ 54ق)

وهو ابن زيد بن لوذان الأنصاري، أبو الضحاك. شهد الخندق وما بعدها من المشاهد، واستعمله النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) على نجران، وهو ابن سبع عشرة سنة فيما قيل[١] ليفقّههم في الدين ويعلَّمهم القرآن، وذلك سنة عشر، وكتب إليه عهداً مطوّلًا فيه توجيه وتشريع. [٢]
وممّا جاء في هذا الكتاب: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ»، عهد من رسول اللّه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن، أمره بتقوى اللَّه في أمره كله، فانّ اللَّه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأمره أن يأخذ الحق كما أمره، أن يبشّر الناس بالخير ويأمرهم به، ويعلَّم الناس القرآن ويفقّههم فيه. يخبر الناس بالذي لهم والذي عليهم، ويلين لهم في الحق، ويشتد عليهم في الظلم، فانّ اللَّه كره الظلم ونهى عنه، قال: «أَلا لَعْنَةُ ا للهِ عَلَى الظَّالِمِينَ»[٣] ويعلَّم الناس معالم الحج وسننه وفرائضه، وأمره أن يأخذ من الغنائم خمس اللَّه، وما كتب على المؤمنين في الصدقة. [٤].
وكان عمرو بن حزم قد خرج إلى المصريين بذي خشب لما ثار الناس بعثمان، وذلك حين مضت الأيام الثلاثة وهو على حاله لم يغيّر شيئاً مما كرهوه ولم يعزل عاملًا، فأخبرهم الخبر وسار معهم حتى قدموا المدينة، ولما أبى عثمان أن يستجيب لمطالبهم في عزل عمّاله وردّ المظالم حصروه أربعين ليلة[٥] ثم قتلوه.

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى ابن حزم عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم).
روى عنه: ابنه محمّد، والنضر بن عبد اللَّه السلمي، وامرأته سودة بنت حارثة، وغيرهم.
وعُدّ من أصحاب الإمام علی (عليه السّلام).

حديثه عما ورد في شأن عمار: تقتله الفئة الباغية

رُوي أنّه لما قُتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قُتل عمار وقد سمعت رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يقول: «تقتله الفئة الباغية» فقام عمرو فزعاً حتى دخل على معاوية فقال له معاوية: ما شأنك؟ فقال: قتل عمار بن ياسر.
فقال: قُتل عمار فما ذا؟ فقال عمرو: سمعت رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)
يقول: «تقتله الفئة الباغية» فقال له معاوية: أنحن قتلناه إنّما قتله عليٌّ وأصحابه جاؤوا به حتى ألقوه بين رماحنا: أو قال: سيوفنا[٦]! وعن محمد بن سيرين أنّ عمرو بن حزم[٧] كلَّم معاوية بكلام شديد لما أراد البيعة ليزيد.

فتاواه

ذكر الشيخ الطوسي في « الخلاف » في مسألة دية الخطاء شبيه العمد أنّ عمرو بن حزم روى عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) أنّه قال: ألا إنّ دية الخطاء شبيه العمد ما كان بالسوط والعصا مائة من الإبل منها أربعون خلفة.

وفاته

توفّي بالمدينة سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين، وقيل: إحدى أو اثنتين وخمسين.

المصادر

  1. ونقل صاحب تهذيب الكمال أنّ (عمرو بن حزم وزيد بن ثابت شهدا الخندق مع رسول اللّه ص و هما ابنا خمس عشرة سنة) و إذا صح ذلك فانّ عمره يوم استعمله رسول اللّه ص كان عشرين سنة. لَانّ الخندق كانت في سنة خمس.
  2. التأريخ الكبير 6- 305، المعرفة و التاريخ 1- 331، سنن النسائي 8- 56، الجرح و التعديل 6- 224، مشاهير علماء الامصار 45 برقم 96، الثقات لابن حبّان 3- 267، المستدرك للحاكم 3- 386، السنن الكبرى للبيهقي 8- 45 و 69، رجال الطوسي 50، الإستيعاب 2- 510، المغني و الشرح الكبير 9- 337، الكامل في التأريخ 3- 496، تهذيب الكمال 21- 585، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 53 ه (278، الاصابة 2- 525، تهذيب التهذيب 8- 20، ذخائر المواريث 3- 64، تنقيح المقال 2- 328.
  3. هود: 18.
  4. مكاتيب الرسول للَاحمدي: 1- 197.
  5. انظر تاريخ الطبري: 3- 404 حوادث سنة 35 ه، و فيه أنّ عثمان كتب كتاباً أجله ثلاثاً على أن يردّ كل مظلمة و يعزل كل عامل كرهوه، و خرج علي- عليه السّلام- إلى الناس بالكتاب، فكفّ المسلمون عنه و رجعوا إلى أن يفيَ لهم بما أعطاهم من نفسه.
  6. قال الحاكم بعد ذكر الحديث: صحيح على شرطهما و لم يخرجاه بهذه السياقة.
  7. و كان ابنه محمد بن عمرو بن حزم أحد فرسان أهل المدينة في وقعة الحَرّة (سنة 63 ه) و ذلك حين أرسل يزيد بن معاوية جيشاً بقيادة مسلم بن عُقبة المُرّي للانتقام من أهل المدينة الذين خلعوه لفجوره، و أخرجوا عامله، فأسرف مسلم في المدينة قتلًا و نهباً حتى سُمّي (مسرفاً). انظر ترجمة محمد بن عمرو بن حزم في قسم التابعين من كتابنا هذا.