الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علي الببلاوي»

لا ملخص تعديل
 
سطر ٦٢: سطر ٦٢:
=نشأته ومراحل تعليمه ووظائفه=
=نشأته ومراحل تعليمه ووظائفه=


نشأ علي الببلاوي في قريته وحفظ القرآن الكريم، ثمّ حضر إلى القاهرة، فالتحق بالأزهر سنة 1269هـ، وتتلمذ على علمائه، مثل: الشيخ [[محمّد الأنبابي]]، والشيخ [[محمّد عليش]]، والشيخ [[علي بن خليل الأسيوطي]]، واختصّ بالأخير، وقد استفاد من أساتذته النابهين كما انتفع بصداقة أصحابه الأوفياء، فقد كان من الأصدقاء الحميمين للشيخ [[حسّونة النواوي]]، وسكن معه مدّة التلمذة، فكانا يُقيمان معاً ويحضران الدروس سوية ولا يفترقان إلّا في درس الفقه، حيث يحضر الشيخ النواوي حلقة [[الفقه الحنبلي]]، ويحضر الشيخ الببلاوي حلقة [[الفقه المالكي]].
نشأ علي الببلاوي في قريته وحفظ القرآن الكريم، ثمّ حضر إلى القاهرة، فالتحق بالأزهر سنة 1269هـ، وتتلمذ على علمائه، مثل: الشيخ [[محمّد الأنبابي]]، والشيخ محمّد عليش، والشيخ [[علي بن خليل الأسيوطي]]، واختصّ بالأخير، وقد استفاد من أساتذته النابهين كما انتفع بصداقة أصحابه الأوفياء، فقد كان من الأصدقاء الحميمين للشيخ حسّونة النواوي، وسكن معه مدّة التلمذة، فكانا يُقيمان معاً ويحضران الدروس سوية ولا يفترقان إلّا في درس الفقه، حيث يحضر الشيخ النواوي حلقة [[الفقه الحنبلي]]، ويحضر الشيخ الببلاوي حلقة [[الفقه المالكي]].


ولمّا بلغ أشدّه وآنس من نفسه القدرة العلمية باشر التدريس بالأزهر وبالمسجد الحسيني، حيث ألقى دروساً في شرح الكتب المقرّرة في مناهج العلوم. وفي سنة 1280هـ سافر إلى [[الحجاز]]، فأدّى فريضة الحجّ، والتقى بكثير من علماء المسلمين، ولمّا عاد صدر قرار بتعيينه ب[[دار الكتب المصرية]]، فدرس التنظيم المكتبي، وشارك في تصنيف الكتب وفهرستها، ولمع في التصنيف. ولمّا قامت [[الثورة العرابية]] ساعده صديقه الشاعر [[محمود سامي البارودي]]، فولّته الثورة رئاسة دار الكتب وأقامته ناظراً لها سنة 1299هـ، وكان الكثيرون يتطلّعون إلى ولاية هذا المنصب الكبير، فلم يحصلوا عليه، وقد أشرف على تنظيم الفهارس تنظيماً دقيقاً.
ولمّا بلغ أشدّه وآنس من نفسه القدرة العلمية باشر التدريس بالأزهر وبالمسجد الحسيني، حيث ألقى دروساً في شرح الكتب المقرّرة في مناهج العلوم. وفي سنة 1280هـ سافر إلى [[الحجاز]]، فأدّى فريضة الحجّ، والتقى بكثير من علماء المسلمين، ولمّا عاد صدر قرار بتعيينه بدار الكتب المصرية، فدرس التنظيم المكتبي، وشارك في تصنيف الكتب وفهرستها، ولمع في التصنيف. ولمّا قامت [[الثورة العرابية]] ساعده صديقه الشاعر [[محمود سامي البارودي]]، فولّته الثورة رئاسة دار الكتب وأقامته ناظراً لها سنة 1299هـ، وكان الكثيرون يتطلّعون إلى ولاية هذا المنصب الكبير، فلم يحصلوا عليه، وقد أشرف على تنظيم الفهارس تنظيماً دقيقاً.


وعندما انتهت الثورة العرابية وتمَّ القبض على زعمائها ونفيهم، توقّع الشيخ الببلاوي القبض عليه ومحاكمته، ولكن الخديوي اكتفى بفصله من نظارة دار الكتب وعيّنه خطيباً بالمسجد الحسيني، وفي صفر سنة 1311هـ = أغسطس 1893م، عيّنه شيخاً لهذا المسجد.
وعندما انتهت الثورة العرابية وتمَّ القبض على زعمائها ونفيهم، توقّع الشيخ الببلاوي القبض عليه ومحاكمته، ولكن الخديوي اكتفى بفصله من نظارة دار الكتب وعيّنه خطيباً بالمسجد الحسيني، وفي صفر سنة 1311هـ = أغسطس 1893م، عيّنه شيخاً لهذا المسجد.
سطر ٧١: سطر ٧١:
فنظّم النقابة تنظيماً دقيقاً وضبط أوقافها، ونظّم مواردها ومصادرها وكلّ ما يتعلّق بنفقاتها، وبنى ستّ دور من أموال الأوقاف ليستغلّ إيرادها في النفقات التي تتطلّبها النقابة، فانتظمت أمورها وتمّ صرف المستحقّات في مواعيدها.
فنظّم النقابة تنظيماً دقيقاً وضبط أوقافها، ونظّم مواردها ومصادرها وكلّ ما يتعلّق بنفقاتها، وبنى ستّ دور من أموال الأوقاف ليستغلّ إيرادها في النفقات التي تتطلّبها النقابة، فانتظمت أمورها وتمّ صرف المستحقّات في مواعيدها.


وفاتحه المسؤولون في ترك مشيخة [[المسجد الحسيني]]؛ لأنّ منصب النقابة يفوق هذا المنصب بكثير، فرفض قائلاً: "إن كانت النقابة تمنعني من خدمة سيّدنا الحسين فإنّي لا أقبلها"، فظلّ مباشراً المنصبين معاً حتّى سنة 1320هـ، وفي هذه السنة غضب الخديوي على الشيخ [[سليم البشري]]، فرشّح [[أحمد الرفاعي المالكي]] مكانه، فحالت بعض الحوائل دون تعيينه، وسعى الشيخ [[علي يوسف]] لدى الخديوي للشيخ [[المهدي بن  محمّد المهدي العبّاسي]]، فمال الخديوي للإجابة ولكن النظّار اعترضوا عليه، فطلب الخديوي سجلّات العلماء الكبار وراجعها، فوقع اختياره على الشيخ الببلاوي.
وفاتحه المسؤولون في ترك مشيخة المسجد الحسيني؛ لأنّ منصب النقابة يفوق هذا المنصب بكثير، فرفض قائلاً: "إن كانت النقابة تمنعني من خدمة سيّدنا الحسين فإنّي لا أقبلها"، فظلّ مباشراً المنصبين معاً حتّى سنة 1320هـ، وفي هذه السنة غضب الخديوي على الشيخ [[سليم البشري]]، فرشّح [[أحمد الرفاعي المالكي]] مكانه، فحالت بعض الحوائل دون تعيينه، وسعى الشيخ [[علي يوسف]] لدى الخديوي للشيخ [[المهدي بن  محمّد المهدي العبّاسي]]، فمال الخديوي للإجابة ولكن النظّار اعترضوا عليه، فطلب الخديوي سجلّات العلماء الكبار وراجعها، فوقع اختياره على الشيخ الببلاوي.


=مؤلّفاته=
=مؤلّفاته=
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٢

تعديل