عرض مصدر عبيد الله بن موسى بن أبي المختار

<div class="wikiInfo">
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم
|عبيد الله بن موسى‏ بن أبي المختار <ref> تاريخ الإسلام 15: 283، تهذيب الكمال 19: 164، تذكرة الحفّاظ 1: 354 .</ref>
|-
|تاريخ الولادة
|بعد سنة 120 هجري قمري
|-
|تاريخ الوفاة
|213 هجري قمري
|-
|كنيته
|أبو محمد <ref>الطبقات الكبرى‏ 6: 400، سير أعلام النبلاء 9: 553.</ref>.
|-
|نسبه
|العَبْسي <ref>كتاب التاريخ الكبير 5: 401، كتاب الثقات 7: 152، المعارف: 519.</ref>.
|-
|لقبه
|الكوفي <ref> تذكرة الحفّاظ 1: 353، تهذيب التهذيب 7: 46، قاموس الرجال 7: 94.</ref>.
|-
|طبقته
|التاسعة <ref> تقريب التهذيب 1: 539.</ref>.
|}
</div>
'''عبيد الله بن موسى بن أبي المختار''' هو من أهل [[الكوفة]]، مولىً لبني عبس <ref> الأنساب 4: 141.</ref>. والعَبْسي نسبة إلى‏ [[عَبْس بن بغيض]]، وهي القبيلة المشهورة التي ينتسب إليها العبسيون بالكوفة، ولهم بها مسجد <ref> الأنساب 4: 140.</ref>. واختلفوا في جدّه، فذكر الكثير من رجاليّي أهل السنّة: أنّ جدّه أبا المختار اسمه «باذام» <ref> تهذيب الكمال 19: 164، سير أعلام النبلاء 9: 553، تهذيب التهذيب 7: 46.</ref>، فيما ذكر [[الطوسي|الشيخ الطوسي]] وبعض علماء الشيعة من بعده: أنّ جدّ عبيدالله هو موسى‏، و «أبو المختار» إنّما هو أبو جدّه <ref> رجال الطوسي: 229، مجمع الرجال 4: 126، جامع الرواة 1: 530، تنقيح المقال 2: 241.</ref>. وكان أبوه من رواة الحديث، وكان عبيدالله من رواة أبيه <ref> أنظر: تهذيب الكمال 19: 165.</ref>.

=ترجمته=
كان عبيدالله ذا زهدٍ وعبادةٍ وإتقان <ref> ميزان الاعتدال 1: 16.</ref>، ويصفه العجلي الذي كان معاصراً له قائلاً: «ما رأيته رافعاً رأسه، وما رئي ضاحكاً» <ref> تايخ الثقات: 319، تهذيب الكمال 19: 169.</ref>.

وقد اشتهر بتشيّعه، وكان يروي أحاديث تشهد على‏ عقيدته <ref> أنظر: الطبقات الكبرى‏ 6: 400، المعارف: 624، اللباب في تهذيب الأنساب 2: 315.</ref>، ولهذا فقد منع أحمد رواة الحديث من الذهاب إليه، وأخذ الحديث عنه. فعن محمد بن إسماعيل قال: سمعت أبي يقول: «أردت الخروج إلى‏ الكوفة، فأتيت أحمد أُودّعه، فقال لي: يا أبا محمد، لا تأتِ عبيدالله بن موسى‏، فإنّه بلغني عنه غلوّ، قال أبي: فلم آته» <ref> كتاب الضعفاء الكبير 3: 127.</ref>. وكذلك طلب أحمد من ابن معين أن لاينقل الحديث عن عبيدالله <ref> نقل الخطيب البغدادي عن أبي زكريا غلام [[أحمد بن أبي خيثمة]]، قال: «كنت جالساً في مسجد الجامع بالرصافة... وأبو زكريا ابن معين قد صلّى‏ الظهر وطرح نفسه بإزاره، فجاءه رسول أحمد، فأوجز في صلاته وجلس، فقال له: أخوك أبو عبداللَّه أحمد يقرأ عليك السلام ويقول لك: هو ذا تكثر الحديث عن عبيداللَّه ابن موسى العبسي وأنا وانت سمعناه يتناول [[معاوية بن أبي سفيان]]، وقد تركت الحديث عنه، قال: فرفع ابن معين رأسه وقال للرسول: إِقرأ على‏ أبي عبداللَّه السلام وقل له: ابن معين يقرأ عليك السلام ويقول لك: أنا وأنت سمعنا عبد الرزّاق يتناول [[عثمان بن عفّان]]، فاترك الحديث عنه، فإنّ عثمان أفضل من معاوية». (تاريخ بغداد 14: 427).</ref>.

قال الذهبي: «كان معروفاً بالرفض، لم يدع أحداً اسمه معاوية يدخل داره، فقيل: دخل عليه [[معاوية بن صالح الأشعري]]، فقال: ما اسمك؟ قال: معاوية، قال: والله لاحدّثتُك ولاحدّثتُ قوماً أنت فيهم» <ref> سير أعلام النبلاء 9: 556، 557.</ref>. وقد اعتبره الذهبي من كبار علماء الشيعة <ref> تذكرة الحفّاظ 1: 354.</ref>، وابن عماد الحنبلي إماماً في الفقه والحديث والقرآن <ref> شذرات الذهب 2: 29.</ref>.
ودرس عبيدالله علم القراءة على‏ جماعة، منهم: حمزة الزيّات وعلي بن صالح وعيسى‏ بن عمر <ref> تاريخ الإسلام 15: 285، تهذيب التهذيب 7: 48.</ref>، بل واشتهر بهذا العلم، فقال العجلي: «كان صاحب قرآن، رأساً فيه، شجيّ القراءة» <ref>) تاريخ أسماء الثقات: 319، تذكرة الحفّاظ 1: 354.</ref>. وكان يقرأ القرآن في مسجده <ref> المعارف: 519، 532.</ref>. وكذلك كان اشتهاره في علم الحديث، بل وفاق أقرانه ومعاصريه، وكان من أروى‏ أهل زمانه عن [[إسرائيل بن يونس]] <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 400.</ref>. قال [[أحمد بن يوسف السلمي]]: «كتبتُ عنه ثلاثين ألف حديث» <ref> تذكرة الحفّاظ 1: 354.</ref>. وكان عبيدالله شيخ البخاري <ref> ميزان الاعتدال 3: 16.</ref>. وهو أوّل من صنّف المسند على‏ ترتيب الصحابة بالكوفة <ref> سير أعلام النبلاء 9: 554.</ref>.

=موقف الرجاليّين منه=
وثّقه عامة رجاليّي أهل السنّة؛ كابن حجر وابن حبّان وابن معين وأبي حاتم والعجلي وابن سعد <ref> تهذيب الكمال 19: 168، الجرح والتعديل 5: 334، الطبقات الكبرى‏ 6: 400، كتاب الثقات 7: 152، تقريب التهذيب 1: 539.</ref>. بينما اعتبره القليل منهم ضعيفاً؛ كأحمد والعقيلي؛ نظراً إلى‏ اعتقاداته، وليس إلى‏ شخصيّته الروائية <ref> كتاب الضعفاء الكبير 3: 127.</ref>.
هذا وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق‏ عليه السلام <ref> رجال الطوسي: 229.</ref>. لكن العجيب أنّ الرجاليّين من الشيعة لم يتصدّوا لترجمته، مع أنّه بسبب تشيّعه لم يسلم من كلمات بعض علماءأهل السنّة كما مرّ <ref> أنظر: منهج المقال: 218، مجمع الرجال 4: 126، تنقيح المقال 2: 242.</ref>.

=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه <ref> تهذيب الكمال 19: 164 - 167.</ref>=
روى‏ عن جماعة، منهم: إسرائيل بن يونس، [[زكريا بن أبي زائدة]]، الثوري، سُفيان بن عُيَينة، [[الأعمش]]، [[شُعبة بن الحجّاج]]، [[عبد الأَعلى‏ بن أعْين]]، الأوزاعي، ابن جريج، [[مَعروف بن خرَّبوذ]]، أبوه: موسى‏.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: البخاري، ابن معين، أحمد <ref> وروايات أحمد عنه قليلة للسبب الذي ذكرناه.</ref>، العجلي، إسحاق بن راهويه، أبو حاتم الرازي، محمد بن سعد (كاتب الواقدي)، محمد بن يحيى‏ الذُهلي. وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة، وفي المصادر الروائية الشيعية، مثل: الكافي والتهذيب والاستبصار وكامل الزيارات وتفسير القمي <ref> أنظر: رجال صحيح البخاري 1: 468، رجال صحيح مسلم 2: 17، معجم رجال الحديث 9412، 95، تهذيب التهذيب 7: 46.</ref>. وذكر ابن سعد أنّه كان كثير الحديث <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 400.</ref>، وروى‏ عنه البخاري 27 حديثاً <ref> تهذيب التهذيب 7: 48.</ref>.
وقد عدّه [[العلّامة الأميني]] من رواة حديث الغدير، من العلماء الذين جاءوا بعد عصر الصحابة والتابعين <ref> الغدير 1: 84.</ref>.

=وفاته=
توفّي عبيدالله في عهد [[المأمون العباسي]] سنة 213 ه <ref> الطبقات الكبرى‏ 6: 400، تاريخ خليفة: 390، كتاب التاريخ الكبير 5: 401.</ref>.

=المراجع=

{{الهوامش|2}}

[[تصنيف:الرواة المشتركون]]