دحية الكلبي

دحية الكلبي: كان من كبار الصحابة وأوّل مشاهده الخندق، بعثه رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) إلى قيصر رسولًا سنة ست في الهدنة. وقد شهد اليرموك أيضاً، ونزل دمشق وسكن المِزّة، وعاش إلى زمن معاوية. وكان يُضرب به المثل في حسن الصورة.

دِحية الكلبي (... ــ بعد40ق)

دِحية بن خليفة بن فروة الكلبي. أوّل مشاهده الخندق، وقيل أُحد، وكان يُضرب به المثل في حسن الصورة فيما قيل. وروي أنّ رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) بعثه إلى قيصر رسولًا سنة ست في الهدنة. [١]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم).
روى عنه: عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، وعامر الشعبي، ومنصور الكلبي، وآخرون.

فتاواه

عدّ من المقلَّين في الفتيا من الصحابة.
رُوي عن منصور الكلبي أنّ دحية بن خليفة خرج من قرية بدمشق إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط، وذلك ثلاثة أميال في رمضان ثمّ إنّه أفطر وأفطر معه أناس، فكره ذلك آخرون، فلما رجع إلى قريته قال: واللَّه لقد رأيت أمراً ما كنت أظن أنّي أراه، إنّ قوماً رغبوا عن هدى رسول اللّه و أصحابه يقول ذلك للذين صاموا ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك.[٢]
قال البيهقي بعد إيراد هذه الرواية: قال «الليث»: الامر الذي اجتمع الناس عليه أن لا يقصروا الصلاة ولا يفطروا إلّا في مسيرة أربعة برد في كل بريد اثنا عشر ميلًا. ثم علل البيهقي قول دحية: «رغبوا عن هدى رسول اللّه ص و أصحابه» بقوله: أي في قبول الرخصة لا في تقدير السفر الذي أفطر فيه واللّه أعلم. أمّا المسافة عند فقهاء الشيعة الامامية التي بجب على المسافر التقصير معها في الصلوات الرباعية فهي بريدان، و هما ثمانية فراسخ، و الفرسخ ثلاثة أميال، و الميل أربعة آلاف ذراع بذراع إنسان عادي، أي أربعة و عشرون ميلًا، علماً أنّ كل سفر يجب قصر الصلاة فيه يجب قصر الصوم و بالعكس. [٣]

المصادر

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 4- 249، التأريخ الكبير 3- 254، الجرح و التعديل 3- 439، مشاهير علماء الامصار 94 برقم 380، الثقات لابن حبّان 3- 117، الاحكام لابن حزم 2- 89، أصحاب الفتيا من الصحابة و التابعين 94 برقم 99، السنن الكبرى للبيهقي 4- 241، الإستيعاب 1- 463، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 185، أُسد الغابة 2- 130، وفيات الاعيان 3- 449، تهذيب الكمال 8- 473، سير أعلام النبلاء 2- 550، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 50 ه (48، الجواهر المضيئة 2- 416، الاصابة 1- 463، تهذيب التهذيب 3- 206.
  2. ولصلاة المسافر شروط أُخرى ذكرها الفقهاء في كتبهم، انظر (شرائع الإسلام- 369) لَابي القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن، المعروف بالمحقق الحلي (ت 676 هـ) و (اللمعة الدمشقية: 1- 101) لمحمّد بن جمال الدين مكي العاملي، المعروف بالشهيد الاوّل (استشهد سنة 786 هـ).
  3. السنن الكبرى للبيهقي 4- 241.