عرض مصدر خژيمة بن ثابت

'''خژيمة بن ثابت:''' وهو من جملة [[الصحابي|الصحابة]] الذين استشهدهم [[الإمام علی]] (عليه السّلام) بالكوفة، فشهدوا جميعاً أنّهم سمعوا [[رسول اللّه]] (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه». شهد بدراً وما بعدها من المشاهد، وكان حامل راية بني خطْمة يوم الفتح، وشهد مؤتة. وسُمّي ذا الشهادتين لأنّ [[رسول اللّه]] (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) جعل شهادته كشهادة رجلين.

=خُزيمة بن ثابت (... ــ 37ق)=
ابن الفاكه بن ثعلبة الأنصاري الخَطْمي، أبو عمارة، ذو الشهادتين. سُمّي ذا الشهادتين لَانّ [[رسول اللّه]] (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) جعل شهادته كشهادة رجلين. شهد بدراً وما بعدها من المشاهد، وكان حامل راية بني خطْمة يوم الفتح، وشهد مؤتة. وهو من جملة [[الصحابي|الصحابة]] الذين استشهدهم [[الإمام علی]] (عليه السّلام) بالكوفة، فشهدوا جميعاً أنّهم سمعوا [[رسول اللّه]] (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) يقول يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه»، وكان من كبار جيش [[الإمام علی]]. شهد معه وقعتي الجمل و [[صفين]].<ref> الطبقات الكبرى (ابن سعد (4- 378، المعرفة و التاريخ 1- 380، الجرح و التعديل 3- 381، اختيار معرفة الرجال 52، مشاهير علماء الامصار 77 برقم 277، الثقات 3- 107، المعجم الكبير للطبراني 4- 83، المستدرك للحاكم 3- 385، جمهرة أنساب العرب 334، رجال الطوسي 19 و 40، الإستيعاب 1- 416، صفة الصفوة 1- 293، أُسد الغابة 2- 114، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 175، تهذيب الكمال 8- 243، سير أعلام النبلاء 2- 485، تاريخ الإسلام للذهبي (عهد الخلفاء (564، الوافي بالوفيات 13- 310، مرآة الجنان 1- 101، البداية و النهاية 7- 322، الاصابة 1- 425، تهذيب التهذيب 3- 140، كنز العمال 13- 379، شذرات الذهب 1- 45، الدرجات الرفيعة 310، تنقيح المقال: 1- 397 برقم 3678، أعيان الشيعة 6- 318 و 8- 374، معجم رجال الحديث: 7- 47.</ref>

=أشعاره يوم الجمل=
وممّا روي عنه من الشعر يوم الجمل:
<br>أعائشُ خلَّي عن عليّ وعيبه
<br>بما ليس فيه إنّما أنتِ والده
<br>وصيّ [[رسول اللّه]] من دون أهله
<br>وأنتِ على ما كان من ذاك شاهده

=أشعاره يوم صفين=
وحمل يوم  [[صفين]] وهو يقول:
<br>قد مرّ يومان وهذا الثالث
<br>هذا الذي يلهث فيه اللاهثُ
<br>هذا الذي يبحث فيه الباحث
<br>كم ذا يُرجّي أن يعيش الماكث
<br>الناس موروث ومنهم وارث
<br>هذا عليٌّ مَن عصاه ُ ناكث
<br>فقاتل حتى قُتل رحمه اللَّه.

=ليس في الصحابة إلا خزيمة واحدة=
قال صاحب الإصابة: روى ابن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عتيبة أنّه قيل له: أشَهِدَ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل؟ فقال: لا، ذاك خزيمة بن ثابت آخر ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان.
هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح، وقال الخطيب في الموضح: أجمع أهل السير أنّ ذا الشهادتين قتل مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف. وجزم الخطيب بأنّه ليس في [[الصحابي|الصحابة]] من يسمّى خزيمة واسم أبيه ثابت سوى ذي الشهادتين.
<br>أقول: ونفى [[ابن أبي الحديد]] أيضاً وجود صحابي آخر اسمه خزيمة بن ثابت سوى ذي الشهادتين وأضاف: وإنّما الهوى لا دواء له.
<br>روى بعضهم أنّ خزيمة بن ثابت كان كافاً سلاحه حتى قُتل عمار، فسلّ سيفه، وقاتل حتى قُتل.
<br>أقول: وهذا لا يصحّ أيضاً، وما ذكره المؤرخون من مواقفه وأشعاره يشهد بخلاف ذلك، ثمّ كيف يكفّ سلاحه، ويبقى متفرجاً في المعارك، وهو معدود من كبار أصحاب عليّ - عليه السّلام، وله في التعبير عن موالاة [[الإمام علی]] (عليه السّلام) ومعرفة حقّه وفضله شعر كثير<ref> روى الحاكم في مستدركه: 3- 114 بسنده عن الاسود بن يزيد النخعي. قال: لما بويع عليّ بن أبي طالب على منبر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- قال خزيمة بن ثابت و هو واقف بين يدي المنبر:</ref> وهل أنّ خزيمة ممّن تأخذه الريبة لمكان عمار ولا تأخذه لمكان عليّ<ref> قال ابن أبي الحديد: عجباً لقوم تأخذهم الريبة لمكان عمار و لا تأخذهم لمكان عليّ بن أبي طالب.</ref> (عليه السّلام)؟!

=من روی عنهم ومن رووا عنه=
حدّث عن خزيمة: ابنه عُمارة، وأبو عبد اللَّه الجدلي، وعمرو بن ميمون الأودي، وإبراهيم بن [[سعد بن أبي وقاص]]، وجماعة.

=وفاته شهيداً=
استشهد في  [[صفين]] في الواقعة المعروفة بوقعة الخميس، سنة سبع وثلاثين.

=المصادر=
[[تصنيف: الرواة]]

[[تصنيف: طبقات الفقهاء]]
[[تصنيف: أصحاب الفتيا من الصحابة]]