الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصوم»

أُضيف ١٬١٧٠ بايت ،  ٣ نوفمبر ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:
=الصوم=
=الصوم=
الصوم على ثلاث أضرب: واجب ومندوب ومحظور.
الصوم على ثلاث أضرب: واجب ومندوب ومحظور.
<br>فالواجب على ضربين: أحدهما يجب مطلقا من غير سبب، والثاني يجب عند [[السبب]].
 
==أقسام الواجب من الصوم==
 
===القسم الأول===
فالواجب على ضربين: أحدهما يجب مطلقا من غير سبب، والثاني يجب عند [[السبب]].
<br>فالأول صوم شهر رمضان، وشروطه على ضربين: أحدهما يشترك فيه [[الوجوب]] وصحة الأداء، والثاني يختص بصحة الأداء.
<br>فالأول صوم شهر رمضان، وشروطه على ضربين: أحدهما يشترك فيه [[الوجوب]] وصحة الأداء، والثاني يختص بصحة الأداء.
<br>فالأول: البلوغ وكمال [[العقل]] والسلامة من المرض والكبر والسفر ودخول الوقت.
<br>فالأول: البلوغ وكمال [[العقل]] والسلامة من المرض والكبر والسفر ودخول الوقت.
سطر ٦٣: سطر ٦٧:
<br>والضرب الثاني الذي يوجب القضاء وحده، إدراك الفجر لمن نام جنبا بعد الانتباه مرة واحدة، والحقنة والسعوط في المرض المحوج إليه، وتعمد القئ، وبلع ما يحصل في الفم والحلق منه إذا ذرعه، ووصول الماء إلى الجوف بالمضمضة، والاستنشاق للتبرد، وتناول ما يفطر مع الشك في دخول الليل ولم يكن داخلا، أو طلوع الفجر ويكون طالعا ولإخبار الغير بأنه لم يطلع ويكون طالعا، دليله قوله تعالى: '''{ ثم أتموا الصيام إلى الليل }''' وقوله تعالى: '''{ فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود }''' <ref> البقرة: 187.</ref> وهذا لم يصم إلى الليل وأفطر وتبين له الفجر فوجب عليه القضاء.
<br>والضرب الثاني الذي يوجب القضاء وحده، إدراك الفجر لمن نام جنبا بعد الانتباه مرة واحدة، والحقنة والسعوط في المرض المحوج إليه، وتعمد القئ، وبلع ما يحصل في الفم والحلق منه إذا ذرعه، ووصول الماء إلى الجوف بالمضمضة، والاستنشاق للتبرد، وتناول ما يفطر مع الشك في دخول الليل ولم يكن داخلا، أو طلوع الفجر ويكون طالعا ولإخبار الغير بأنه لم يطلع ويكون طالعا، دليله قوله تعالى: '''{ ثم أتموا الصيام إلى الليل }''' وقوله تعالى: '''{ فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود }''' <ref> البقرة: 187.</ref> وهذا لم يصم إلى الليل وأفطر وتبين له الفجر فوجب عليه القضاء.
<br>وكذا يجب [[القضاء]] السفر المشروع المذكور، والمرض الذي لا يستطاع معه الصوم، أو يستطاع بمشقة تظهر لها الزيادة في المرض لقوله تعالى: '''{ ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر }''' <ref> البقرة 184.</ref> لأنه سبحانه علق القضاء بنفس السفر والمرض، ومن أضمر في الآية فعليه [[الدليل]] و [[الأصل]] عدم الإضمار. <ref> الغنية: 139 - 140.</ref>
<br>وكذا يجب [[القضاء]] السفر المشروع المذكور، والمرض الذي لا يستطاع معه الصوم، أو يستطاع بمشقة تظهر لها الزيادة في المرض لقوله تعالى: '''{ ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر }''' <ref> البقرة 184.</ref> لأنه سبحانه علق القضاء بنفس السفر والمرض، ومن أضمر في الآية فعليه [[الدليل]] و [[الأصل]] عدم الإضمار. <ref> الغنية: 139 - 140.</ref>
===القسم الثاني===
وأما الضرب الثاني من واجب الصيام ، فصوم قضاء الفائت ، وصوم كفارة من أفطر يوما من [[شهر رمضان]]، و [[صوم النذر]] والعهد بلا خلاف ، وصوم كفارة الفطر فيهما ، بدليل [[الإجماع|إجماع الإمامية]] و [[العلم|اليقين لبراءة الذمة]]، وصوم جزاء الصيد ، وصوم دم المتعة ، وصوم كفارة أذى حلق الرأس ، وصوم كفارة الظهار ، وصوم كفارة قتل الخطأ ، وصوم كفارة اليمين بلا خلاف ، وصوم كفارة من أفطر يوما يقضيه من شهر رمضان ، وصوم كفارة البراءة ، وصوم كفارة جز المرأة شعرها في مصاب ، وصوم المفوت للعشاء الآخرة ، وصوم الاعتكاف ، وصوم كفارة فسخ [[الاعتكاف]]، بدليل [[الإجماع]] المذكور واليقين لـ [[أصالة البرائة|براءة الذمة]]. <ref>الغنية : 141 .</ref>


=المصادر=
=المصادر=
{{الهوامش|2}}
 
[[تصنيف: الفقه المقارن]]
[[تصنيف: الفقه المقارن]]
confirmed
١٬٦٣٠

تعديل