الشيخ الأنصاري

من ویکي‌وحدت

مرتضى الأنصاري: من كبار علماء الإمامية، فقيه أصولي معروف، لقّب بالشيخ الأعظم. قيل في وصفه: «كان ممّن جدّ في الطلب، وبذل الجهد في هذا المطلب، وفاز بالحظّ الأوفر الأسنى، وحُظي بالنصيب المتكاثر الأهنى، من ذهن ثاقب وفهم صائب، وتدقيق وتحقيق ودرك عائر رشيق، والورع والتقوى، والتمسّك بتلك العروة الوثقى، العالم النبيل والمهذّب الأصيل، الفاضل الكامل والعالم العامل».

اسمه ونسبه

الشيخ مرتضى ابن الشيخ محمّد أمين ابن الشيخ مرتضى الأنصاري، وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه).

ولادته

ولد في الثامن عشر من ذي الحجّة 1214ه بمدينة دزفول في إيران.

دراسته

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى كربلاء المقدّسة عام 1234ه لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى كاشان للحضور في درس الشيخ النراقي، ثمّ سافر إلى إصفهان للحضور في درس السيّد صدر الدين محمّد العاملي، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية العليا، واستقرّ بها، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

أساتذته

من أساتذته: الأخوان الشيخ علي والشيخ موسى ابنا الشيخ جعفر كاشف الغطاء، الشيخ محمّد حسن النجفي المعروف بصاحب الجواهر، السيّد محمّد الطباطبائي المعروف بالمجاهد، الشيخ محمّد بن حسن المازندراني المعروف بشريف العلماء، الشيخ أحمد النراقي، السيّد صدر الدين محمّد العاملي، الشيخ حسين الأنصاري الدزفولي، الشيخ محمّد سعيد الدينوري.

تلامذته

من جملة تلامذته: الشيخ محمّد طه نجف، السيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالميرزا الشيرازي الكبير، الشيخ محمّد الإيرواني المعروف بالفاضل الإيرواني، الشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند الخراساني، الشيخ محمّد جواد مشكور، الميرزا حسين النوري، الشيخ محمّد حسن آل محبوبة، السيّد علي أصغر البروجردي، السيّد جمال الدين أسد آبادي، الشيخ محمّد حسن المامقاني، الشيخ حسين قلي الهمداني، السيّد حسين الكوهكمري المعروف بالسيّد حسين الترك، الشيخ حبيب الله الرشتي المعروف بالميرزا الرشتي، الميرزا محمّد حسن الآشتياني، الشيخ جعفر التستري، السيّد جعفر القزويني، السيّد علي الموسوي القزويني، السيّد أحمد التفريشي، الشيخ باقر الكاظمي، الميرزا حسين الخليلي، السيّد هاشم الأحسائي، الشيخ محمّد علي التبريزي الأنصاري، الشيخ رضا الهمداني، الشيخ مهدي الكجوري، الشيخ أحمد آل طعّان البحراني، الشيخ أبو طالب العراقي، السيّد إسماعيل النوري الطبرسي، الشيخ إبراهيم قفطان، الشهيد الشيخ إبراهيم الخوئي، الشيخ محمّد حسين الكاظمي.

من أقوال العلماء فيه

1ـ قال أُستاذه الشيخ النراقي(قدس سره) في إجازته له: «وكان ممّن جدّ في الطلب، وبذل الجهد في هذا المطلب، وفاز بالحظّ الأوفر الأسنى، وحُظي بالنصيب المتكاثر الأهنى، من ذهن ثاقب وفهم صائب، وتدقيق وتحقيق ودرك عائر رشيق، والورع والتقوى، والتمسّك بتلك العروة الوثقى، العالم النبيل والمهذّب الأصيل، الفاضل الكامل والعالم العامل».

2ـ قال تلميذه السيّد البروجردي(قدس سره) في طرائف المقال: «شيخنا العلّامة، لم يوجد له مثل ونظير في العلم والتحبير، صاحب التأليف والتحرير، وقد تشرّفت في خدمته في الغري فوجدته بحراً عميقاً».

3ـ قال تلميذه الميرزا النوري(قدس سره) في خاتمة المستدرك: «خاتم الفقهاء والمجتهدين، وأكمل الربّانيين من العلماء الراسخين، المنجلي من أنوار درر أفكاره مدلهمّات غياهب الظلم من ليالي الجهالة، والمستضئ من ضياء شموس أنظاره خفايا زوايا طرق الرشد والدلالة، المنتهى إليه رئاسة الإمامية في العلم والورع والتقى».

4ـ قال السيّد الصدر(قدس سره) في تكملة أمل الآمل: «أنار الله برهانه، شيخ الطائفة، وعلّامة الوقت، صاحب التحقيقات والتدقيقات والتأسيسات والتنقيحات التي لم يسبقه أحد من المتقدّمين والمتأخّرين إلى مثلها، إليه اليوم ينتهي علم علماء الإمامية، والكلّ من بحره يغترف».

5ـ قال الشيخ القمّي(قدس سره) في الكنى والألقاب: «الشيخ الأجل الأعظم الأعلم، خاتم الفقهاء العظام، ومعلّم علماء الإسلام، رئيس الشيعة من عصره إلى يومنا هذا بلا مدافع، والمنتهى إليه رياسة الإمامية في العلم والعمل والورع والاجتهاد بغير منازع».

6ـ قال الشيخ حرز الدين(قدس سره) في معارف الرجال: «كان فقيهاً أُصوليّاً، متبحّراً في الأُصول، لم يسمح الدهر بمثله، صار رئيس الشيعة الإمامية، وكان يُضرب به المثل أهل زمانه في زهده وتقواه وعبادته وقداسته… وكان مدرّساً بارعاً تتلمذ عليه عيون العلماء والأساتذة».

مرجعيته

لمّا مرض الشيخ صاحب الجواهر(قدس سره) مرض الموت عام 1266ه، أمر باحضار جميع العلماء عنده، فحضر الجميع ما عدا الشيخ الأنصاري، لمّا بحثوا عنه وجدوه في حرم الإمام علي(عليه السلام) يدعو لصاحب الجواهر بالشفاء، وعند انتهائه من الدعاء حضر عند صاحب الجواهر، فأجلسه عنده، وأخذ بيده ووضعها على قلبه وقال: الآن طاب لي الموت.

ثمّ قال للحاضرين: هذا المرجع من بعدي، ثمّ قال للشيخ: قلّل من احتياطاتك، فإنّ الشريعة سمحة سهلة، وهذا العمل من صاحب الجواهر ليس إلّا لتعريف شخصية الشيخ الأنصاري وأعلميّته، وإلّا فالمرجعية غير قابلة للوصية، فاستلم الشيخ الأنصاري زعامة الشيعة ومرجعيتها عام 1266ه إلى 1281ه. من صفاته وأخلاقه

قال الشيخ آل محبوبة(قدس سره) في ماضي النجف وحاضرها: «كان زاهداً متعبّداً، جمّ الفضائل والكرامات، وعاش عيشة الفقراء على كثرة ما يُجبى إليه من الأموال والهدايا، مقتصداً في مأكله ومشربه وملبسه، وبسط يده على الفقراء والمحتاجين، وكان يُرسل من خالص ماله إلى خراسان في فكاك مَن يأسره التركمان في طريق خراسان من الزائرين، ولا يأنس بالعطاء إلّا سرّاً، ولا يرى لنفسه فضلاً ولا فخراً في إيصال الحقوق إلى أهلها، وكان ممتنعاً من التصرّف في حقوق الفقراء لإبائه وعفّته، وتناهيه في الكمال، وترفّعه عن الدناءة والخساسة». من نشاطاته في النجف الأشرف

بناء مسجد، وإقامته صلاة الجماعة فيه.

مؤلّفاته

من مؤلّفاته: المكاسب المحرّمة (6 مجلّدات)، كتاب الطهارة (5 مجلّدات)، فرائد الأُصول المعروف بالرسائل (4 مجلّدات)، رجال الشيخ الأنصاري (3 مجلّدات)، كتاب الصلاة (مجلّدان)، إثبات التسامح في أدلّة السنن، تقليد الميّت والأعلم، الاجتهاد والتقليد، القضاء والشهادات، الوصايا والمواريث، قاعدة لا ضرر، صلاة الجماعة، أُصول الفقه، الرضاعية، الغصب، كتاب الخمس، كتاب الزكاة، كتاب الحج، كتاب الصوم، كتاب النكاح، العدالة، التقية، سراج العباد، مطارح الأنظار، الحاشية على استصحاب القوانين، الحاشية على عوائد النراقي، الحاشية على نجاة العباد، أحكام الخلل في الصلاة.

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: صراط النجاة (رسالته العملية)، مناسك حج. من تقريرات درسه

كتاب الزكاة للشيخ عبد الرحيم التستري (3 مجلّدات)، بدائع الأفكار في الفقه والأُصول للميرزا الرشتي، التقريرات للشيخ حسين قلي الهمداني.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثامن عشر من جمادى الثانية 1281ه بالنجف الأشرف، وصلّى على جثمانه الفقيه السيّد علي التستري، ودُفن في الحجرة الواقعة عن يسار الداخل بالصحن الحيدري للإمام علي(عليه السلام) من جهة باب القبلة.

اسمه ونسبه:

الشيخ مرتضى بن الشيخ محمّد أمين بن الشيخ مرتضى، وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري (رضوان الله عليه).


ولادته:

ولد الشيخ الأنصاري في الثامن عشر من ذي الحجّة 1214 ه، بمدينة دزفول في إيران.


أساتذته:

نذكر منهم ما يلي:

1- الشيخ محمّد بن حسن المازندراني، المعروف بشريف العلماء.

2- الشيخ محمّد حسن النجفي، المعروف بالشيخ الجواهري.

3- الشيخ موسى بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء.

4- الشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء.

5- الشيخ حسين الأنصاري الدزفولي.

6- السيّد صدر الدين محمّد العاملي.

7- الشيخ محمّد سعيد الدينوري.

8- السيّد محمّد المجاهد.

9- الشيخ أحمد النراقي.


تلامذته:

نذكر منهم ما يلي:

1- السيّد محمّد حسن الشيرازي، المعروف بالشيرازي الكبير.

2- الشيخ محمّد الإيرواني، المعروف بالفاضل الإيرواني.

3- الشيخ محمّد كاظم الخراساني، المعروف بالآخوند.

4- الشيخ محمّد جواد الحولاوي بن الشيخ مشكور.

5- الشيخ حسين النوري الطبرسي.

6- الشيخ محمّد حسن آل محبوبة.

7- السيّد علي أصفر البروجردي.

8- السيّد جمال الدين أسد آبادي.

9- الشيخ محمّد حسن المامقاني.

10- السيّد حسين الكوهكمري.

11- الشيخ حبيب الله الرشتي.

12- الشيخ محمّد طه نجف.

13- الشيخ حسن الآشتياني.

14- السيّد مهدي الحيدري.

15- الشيخ جعفر التستري.

16- السيّد جعفر القزويني.

17- السيّد أحمد التفريشي.

18- الشيخ باقر الكاظمي.


مرجعيته:

في عام 1266 ه مرض الشيخ صاحب الجواهر، فأمر بتشكيل مجلس يحوي جميع العلماء، فلمّا حضر جميع العلماء عنده قال صاحب الجواهر: أين الشيخ مرتضى، ثمّ أمر بإحضاره، فلمّا بحثوا عنه وجدوه في حرم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يدعو لصاحب الجواهر بالشفاء، وعند انتهائه من الدعاء حضر عند صاحب الجواهر، فأجلسه على فراشه وأخذ بيده ووضعها على قلبه وقال: الآن طاب لي الموت.


ثمّ قال للحاضرين: هذا مرجعكم من بعدي، ثمّ قال للشيخ: قلّل من احتياطاتك، فإنّ الشريعة سمحة سهلة، وهذا العمل من صاحب الجواهر ليس إلاّ لتعريف شخصية الشيخ الأنصاري وأعلميته، وإلاّ فالمرجعية غير قابلة للوصية، فاستلم الشيخ الأنصاري زعامة الشيعة ومرجعيتها عام 1266 هـ إلى 1281 هـ.


أقوال العلماء فيه:

نذكر منهم ما يلي:

1- قال أُستاذه الشيخ أحمد النراقي في إجازته له: (وكان ممّن جدّ في الطلب، وبذل الجهد في هذا المطلب، وفاز بالحظ الأوفر الأسنى، وحظي بالنصيب المتكاثر الأهنى، من ذهن ثاقب وفهم صائب، وتدقيق وتحقيق ودرك عائر رشيق، والورع والتقوى والتمسّك بتلك العروة الوثقى، العالم النبيل والمهذب الأصيل، الفاضل الكامل والعالم العامل ..).


2- قال الشيخ حسين النوري الطبرسي: (ومن آثار إخلاص إيمانه وعلائم صدق ولائه ـ أي جابر بن عبد الله الأنصاري ـ أن تفضّل الله تعالى عليه وأخرج من صلبه من نصر الملّة والدين، بالعلم والتحقيق، والدقّة والزهد، والورع والعبادة والكياسة، بما لم يبلغه من تقدّم عليه، ولا يحوم حوله من تأخّر عنه، وقد عكف على كتبه ومؤلّفاته وتحقيقاته كل من نشأ بعده من العلماء الأعلام والفقهاء الكرام ..).


3- قال الشيخ عباس القمّي: الشيخ الأجل الأعظم الأعلم العالم الزاهد، وواحد هذا الدهر وأي واحد، خاتم الفقهاء والمجتهدين، وأكمل الربّانيين من العلماء الراسخين، المتحلّي من درر أفكاره مدلهمّات غياهب الظلم من ليالي الجهالة، والمستضيء من ضياء شموس أنظاره خفايا زوايا طرق الرشد والدلالة، المنتهي إليه رئاسة الإمامية في العلم والورع والاجتهاد والتقى، العالم الربّاني، والمحقّق بلا ثاني ..).


مؤلفاته:

نذكر منها ما يلي:

1- الحاشية على قوانين الأُصول.

2- إثبات التسامح في أدلّة السنن.

3- الحاشية على عوائد النراقي.

4- فرائد الأُصول (الرسائل).

5- الحاشية على نجاة العباد.

6- تقليد الميت والأعلم.

7- المكاسب المحرّمة.

8- رسالة في الخلل.

9- الاجتهاد والتقليد.

10- قاعدة لا ضرر.

11- صلاة الجماعة.

12- أُصول الفقه.

13- الرضاعية.

14- الغصب.

15- الخمس.

16- الزكاة.

17- الصلاة.

18- الصوم.

19- العدالة.

20- التقية.


وفاته:

توفّي الشيخ الأنصاري (قدس سره) في الثامن عشر من جمادى الثانية 1281 ه، بمدينة النجف الأشرف، ودفن في الصحن الحيدري للإمام علي (عليه السلام) في الحجرة المتّصلة بباب القبلة في جوار قبر عديله الشيخ حسين نجف.